info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
وجهات نظر
بقلم علي محمد الشرفاء الدولة الاسلامية الحق والباطل
كل الرسل والأنبياء الذين أرسلهم الله للبشر منذ (نوح عليه السلام حتى خاتم النبيين محمد عليه السلام)، يخاطب الله الناس برسالاته لاعداد الانسان بالأخلاق القرآنية وصفات المؤمنين في المنهاج الالهي ليكون فردا صالحا في المجتمع الذي يعيش فيه واذا استقام الفرد في المجتمع وارتقت أخلاقه ومعاملاته مع الناس بالرحمة والعدل واحترام حرية الانسان في عقيدته وفق المنهاج الالهي والتزم باتباع التشريع الالهي في كتابه المبين صلح المجتمع وتحقق للناس فيه العيش الكريم في ظل الأمن والسلام والتعاون لتحقيق الاستقرار في الأوطان لتنطلق فيها مشاريع التنمية والتعمير للارتقاء بمستوى الحياة الكريمة للانسان وأن أولئك الأفراد الذين استوعبوا أهداف الرسالات الالهية وطبقوا ماجاءت به الكتب السماوية في كل العصور تتكون منهم المجتمعات الصالحة المؤمنة بشريعة الله ومنهاجه الأخلاقي في التعامل بين الناس وعلى رأسها الالتزام بما عاهدوا الله عليه كا قال سبحانه: (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ ) (الأحزاب: 23)،

بطاعة الله واتباع هديه في كتابه المبين وفق مابلغهم به رسول الله عليه السلام باتباع ما أمره الله سبحانه باتباع عظاته وتوصياته في اسلوب التعامل مع المساعدين معه في حمل مسؤلية الدعوة لبناء مجتمع الرحمة والعدل والحرية والسلام والاحسان فخاطب الله رسوله بقوله (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (آل عمران: 159)، يبين الله رسوله صفات القيادة ليكون أسوة للناس الذين يتحملون مسؤلية القيادة بدأ من قيادة الدول أو قيادة مختلف القطاعات التي تتطلب قادة يرشدونهم الى تحقيق الأهداف المناط بهم ومن تلك المجتمعات يخرج منها القيادات الرشيدة لقيادة الشعوب لتحمل الأمانة بكل الاخلاص والتفاني في خدمة شعوبهم نحو مستقبل مشرق يحكمون فيه بالعدل ويسعون بالجهدالمخلص والمثابرة لتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين ويحكمون بين الناس بالعدل كما أمرهم الله: (وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ).
لذلك فالله سبحانه يخاطب الآفراد من الناس في رسالاته لأن الفرد اذا صلح صلح المجتمع كله ودعوة الله الناس للدخول في الاسلام هي علاقة فردية بين الله والانسان ليس عليه وكيل في ممارسة شعائر العبادة ولا وصيا من الله يراقب صلاته وصيامه وانما هو التزام بين الانسان وبين الله بطاعته واتباع كتابه وتطبيق شرعته ومهاجه في حياته طاعة لأمره في اتباع هديه حيث يخاطب الله الانسان في قوله سبحانه: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّـهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّـهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (القصص: 77)، لذلك لم يرسل الله رسله وانبياءه لدعوة الدول للاسلام ولايجوز توظيف الاسلام في خدمة السياسة والأهداف الدنيوية سياسية أو اقتصادية مثل تسمية الدول (بالدوله الاسلامية) أو في المجال الاقتصادي توظيف الاسلام لتسويق البنوك والمؤسسات الاقتصادية بتسميتها بالاسلامية لتحقيق أهدافهم في استقطاب العملاء ووما يعود على أصحاب البنوك من زيادة في الأرباح المالية وأما السياسيين الذين يطمعون للحكم في بعض الدول للوصول الى السلطة والتسلط على الناس باسم الدين والذين يحكمون باسم الاسلام يلتف حولهم العديد من المنافقين من ممن يسمون بالعلماء وشيوخ الدين من المنافقين يحللون الحرام وما حرم الله للخلفاء في الماضي والملوك ورؤساء الدول في الحاضر ويحرمون ما احل الله للناس كما أن الخلافة نظام حكم اتفق عليه الناس في الماضي وتحول المسمى الى الملكيات او الجمهوريات ولا علاقة مطلقا بين مختلف مسميات تلك الأنظمة الحاكمة بالأديان وهي ليست مبداً دينيًا أو أمرا إلهيا وليس لها ميزة ان رفعت شعار الاسلام في حكمها عن غيرها من مسميات أنظمة الحكم فى العالم، ولاعلاقة لها على الإطلاق بالاسلام ولننظر الى التاريخ البعيد ماذا فعلت بنفسها الدولة العباسية والدولة الأموية وكلاهما كان يحكم تحت شعار الخلافة الاسلامية نجد كم من الجرائم ارتكبها خلفاء بني أمية والخلفاء العباسيون فيما بينهم وضد إخوتهم المسلمين، والصراعات التى استمرت عقودا لم يمنعها مصطلح الخلافة الاسلامية من الاعتداء والصراع من أجل السلطة والمصالح الشخصية والأطماع السياسية ، ولكن المنافقين يستخدمون مصطلح الخلافة في محاولة لتزييف الحقائق وإغواء الأميين لإتباعهم، ليكونوا وقودًا لمعاركهم وأطماعهم السياسية ولو كانوا حقا يحكمون باسم الاسلام لأطاعوا الله وما بلغهم رسوله عليه السلام باتباع كتاب الله المبين وتطبيق شرعة الله ومنهاجه في حكم الدول حيث يأمرهم الله بقوله (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) (النساء: 58)، كما يأمرهم الله سبحانه بقوله (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ ) (آل عمران: 103)، هل أطاعوا الله واعتصموا بكتابه وطبقوا ارشاده واتبعوا منهاجه بل عصوا مابلغهم به رسول الله وسعوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء بينهم ظلما وعدوانا فأعرضوا عن آياته التي تهديهم الى طريق الحق والخير والصواب فأهملوا ما أمرهم الله ليتبعوا هديه في قرآنه الذي لم يستمعواليه كما أن الله سبحانه خاطبهم رحمة بهم بانذار استباقي حتى يحميهم من الكوارث والنكبات ويأمرهم بقوله سبحانه: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ )(الأنفال: 46)، هل استجابوا لدعوة الله من أجل مصلحتهم لينقذهم الله سبحانه مما ينتظرهم من خطر عظيم الى يومنا هذا يسفكون الدماء ويقتلون الأبرياء فلينظر المسلمون ماذا فعلت المنظمات والطوائف والفرق والأحزاب التي ترفع شعار الاسلام أمثال ما يسمى بالدولة الاسلامية (داعش) وما يقوم به منتسبيها من سفك الدماء وتشريد الناس من أوطانهم وخلق الخوف والفزع في المجتمعات الانسانية بتفجير أعضائها في الآمنين ثم تليهاى القاعدة والاخوان والتكفيريون وغيرهم من أتباع الشيطان الذين يستمتعون بقتل الأطفال واستنباحت حق الحياة للنساء وقتل الأبرياء هل مايقوم به أولئك الضالون هي مبادئ الاسلام التي تدعو للرحمة والعدل والحرية والسلام والاحسان وتحريم قتل الانسان واستباحت حقوقه وتشريده من وطنه.
فكما استخدم الإسلام فى قضايا سياسية، ورأينا حجم الدماء التى أسيلت حتى اليوم، من قطع رقاب الأبرياء وتعذيب الآمنين لم يتوقف وهم يحملون شعار "الله أكبر" علمًا بأنهم لو كانوا مسلمين لم يفسدوا فى الأرض ولم يعتدوا على الناس، ولم يدمروا أوطانهم ومدوا أيديهم يشاركون أعداء الله وأعداء الوطن تدمير بلدانهم وتشريد اهاليهم، فكل نظام سياسي خلافة كانت أو جمهورية أو ملكية اتخذت الاسلام شعارا فليتذكر الناس جرائم من سبقهم وما ارتكبوه باسم الاسلام وليعلم الناس أن دعوة الله برسالاته من رسله ,انبيائه كانت دعوة للانسان ذكرا أوأنثى ولم تكن دعوة لانشاء دولا اسلامية أوجمهوريات اسلامية أومملكة اسلامية فكفى الناس خداعا استمر أكثر من أربعة عشر قرنا فليس في ارسالة الاسلام كهنة أو أحبار أو شيوخ دين انما دعوة الله للناس جميعا كما جاء في خطاب التكليف الالهي للرسول عليخ السلام بقول الله سبحانه (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) (سبأ: 28)، لقد خدعت تلك الأنظمة في الماضي والحاضر المسلمين بتوظيفهم شعار الاسلام في خدمة طموحاتهم السياسية وأطماعهم الدنيوية وأتبعوا الشيطان فسول لهم أعمالهم ليرتكبوا الجرائم ضد الانسان بما ظلموا وسفكوا من دماء الأبرياء وشردوا الناس من أوطانهم بالرغم من أن الله سبحانه حذرهم من ذلك بقوله: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ) (البقرة: 84)، ويوم القيامة عند الحساب وعندما يحذر الله الناس سبحانه بقوله: (أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ (11)) (العاديات: 9-11)، ثم يصور القرآن مشهد يوم القيامة ليتعظ من خالف أمر الله ولم يطع آياته في قرآنه حيث يقول سبحانه (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21)) (ق: 20-21)، وجاءه النبأ الالهي في قول الله سبحانه (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا (29)) (الفرقان: 27-29).
لذلك من الظلم والإجحاف في حق الله اتخاذ شعار الاسلام وسيلة لتسمية الدول أو الممؤسسات الاقتصادية أو المؤتمرات لأن تسمية الاسلام مقصورة لشريعة الله وحده الذي بلغ الناس بلسان رسوله عليه السلام بقوله (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ ) (آل عمران: 19)، فالاسلام دين أقره الله سبحانه للناس جميعا فلا يجوز لأي دولة أو طائفة أوحزب توظيف الاسلام في خدمة المصالح الدنيوة الأنانية فالاسلام هو حق الهيى مطلق لا يسمح لأي كان استخدامه في تحقيق أهدافه الدنيوية ولابد من اعادة النظر باتخاذ قانون يمنع منعا باتا استخدام كلمة (الاسلام) للأغراض السياسية والاقتصادية بل يتطلب التعظيم والتكريم والاجلال لله الواحد الأحد الذي ارسل الرسل والأنبياء برسالة الاسلام ليدعون الناس الى طريق الحق المستقيم الذي يقيهم شقاء الدنيا وفي الآخرة نار الجحيم ومن يتمادى في تسخير الاسلام لمصالحه السياسية والاقتصادية فليرتقب من الله غضبا أعد له يوم القيامة عذابا أليما وخسر الدينا والآخرة.



عبدالله بن زايد: محمد بن راشد يحول التحديات إلى فرص إنفستكورب تصدر ورقة بحثية حول نموّ الأسواق الخاصة سموه يترأس اجتماع لجنة الميزانية العامة منصور بن زايد: الإمارات حريصة على التخطيط الاستباقي للمستقبل منصة تعليمية مرموقة تخرج قدرات وكفاءات عالية المستوى "أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية" صرح وطني يؤهل أفضل المواهب الوطنية لتمثيل الإمارات على الساحة الدولية ولياً للعهد.. بعد تزكية أمير البلاد وموافقة "مجلس الأمة" مشعل الأحمد الجابر الصباح: سنعمل في سبيل ازدهار الكويت وإشاعة روح المحبة والتسامح محمد هلال الكعبي: نخطط لنصبح شركة التصنيع الرائدة لأحدث أساليب التكنولوجيا والأنظمة العسكرية 1.000.000.000 درهم مساهمات مجتمعية لـ"معاً نحن بخير" خالد بن محمد بن زايد: كشفت الأوقات الاستثنائية التي عشناها ونعيشها عن متانة وأصالة القيم الإنسانية المشتركة واشنطن تتمسك باستبعاد "حزب الله" من حكومة الحريري هنري كيسنجر : العالم بعد "كورونا" ليس كما قبله حقوق الإنسان عند الأمريكان.. "الفرنسية" في "سويسرا الشرق" أكثر من مجرد لغة الإغلاق يهدد المدارس "الفرنكوفونية" في لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية محمد بن زايد: الشيخ زايد رمز عالمي للخير والإنسانية
اخترنا لكم