قال الشاعر المصري حافظ ابراهيم
( إلام الحلف بينكم إلاما
وهذه الضجة الكبرى علاما
وفيم يكيد بعضكم لبعض
وتبدون العداواة والخصاما
أما آن لأبناء الامة العربية أن ان يستعينوا فى تعاملهم مع بعضهم بأخلاق دينهم الاسلامي والتى تقرب القلوب وتوحد الصفوف وتدعم الاتحاد بين الحكومات والشعوب حيث يقول سبحانه
١- ادفع بالتى هي أحسن فاذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )
٢- والذين هم عن اللغو معرضون
٣- ( وقل لعبادى يقولوا التى أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للانسان عدوا مبينا
٤- إن الحسنات يذهبن السيئات
٥- واذا خاطبهم الجاهلون قالواسلاما
٦- ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هي احسن
تلك الاخلاقيات والاداب فى التعامل مع كل الناس فما بالكم مع الاشقاء كيف يسمح للإعلام بكل وسائله باستغلال صفحات الجرائد أو الفضائيات بنشر الكراهية بين الشعوب وتكون آثارها مدمرة على الدول العربية مما يزيد فى تفرقها وتشرذمها ونعود للجاهلية الاولى قبل الاسلام ليقاتل العرب بعضهم قد تم استدعاء الماضي من حروب داعس والغبراء وحرب البسوس كما تشجعه اليوم للاسف دولة عربية مثل قطر التى لاتترك فرصة لشعب عربي آمن ومستقر إلا وتبعث مرتزقتها من الاخوان والقاعدة وداعش بالتعاون مع الغزاة العثمانيين بإثارة الفزع ونشر الدمار وقتل الاطفال واستباحت الحقوق وتدمير الديار ومع كل مايحدث للعرب من تشريد وتمزيق هل مازال الإعلامين لم يشبعوا من زرع السموم والبغضاء بين الشعب العربي هل من المنطق أن توظف الأحداث الفردية بين ابناء الوطن العربي والتى تحدث كل يوم وفى كل مكان لتتحول الى نار مشتعلة تأكل الأخضر واليابس وتفتح الابواب للذئاب أمثال أردوجان لنهب الأوطان وتسرح فى أوطاننا الثعالب من الدول الغربية لتشارك الذئاب فى نهش الضحية من الدول العربية كيف يسمح للإعلاميين فى مصر العربية ذات المائة مليون مواطن وحضارة اشرقت بفجرها على العالم أن تستدرج من الاطفال فى معارك عبثية وصراع مجنون لا يحسب حسابا لآثاره المدمرة على الوحدة العربية التى تمزقت اشلاوءها بين أطفال وجهال غابت عنهم الحكمة والمعاملة بالحسنى واندس فى الاعلام العربي الخلايا النائمة للإخوان تسمم فكر المواطن العربي تحت مسمى مصلحة المواطن الكويتي أوالمصري فى الوقت الذى يمكن حل أي خلاف بالطرق الودية حيث أن المسوءلية تقع دائما على الكبير لأن لديه الحكمة والخبرة والقدرة لابد بالذات على مصر الشقيقة الكبرى وضع معايير أخلاقية وأهداف وطنية لكل العاملين فى الاعلام دستورا صارما لايتجاوز ه أياكان حتى لايهدد الأمن القومي المصري فى الوقت الذى تحيط الذئاب والثعالب بمصر العظيمة ألاتترك ثغرة فى أي دولة عربية لينفذ منها أعداءها الذين يريدون اسقاطها وإضعافها حتى يسهل على الذئاب إلتهام ماتبقى من الوطن العربي فحرام عليكم أيها الإعلاميون فى كل مكان من العالم العربي يكفينا تمزقا وقتالا يكفينا دماءا سالت وأرامل ترملت وأطفال تشردت ودولاسقطت يكفينا من التفرقة من وماسببته من صراعات تقدم نتائجها لعدو لايرحم ودولا لاتسأم من نهب ثروات الوطن العربي كفانا خلافا كفتنا بغضا كفانا تشاجرا وتشاحنا وشقاقا لقد نجح العدو فى توظيفنا فى لخدمة أهدافه وتأمين مصالحه ليتحقق له قيام دولتهم من النيل الى الفرات
والسلام على أمة تاهت بين الصحاري والنزاع وتأجيج الصراع وهم فى طريق الإنتحار الى المجهول