هنأ سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بمناسبة وصول رجال الحرس الملكي إلى قمة إفرست.. وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في تصريح له بهذه المناسبة "أن الإنجاز الذي حققه رجال الحرس الملكي جاء ثمرة من ثمار دعم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى واهتمام ومتابعة جلالته بكافة تفاصيل رحلة ابطال البحرين للصعود الى قمة الجبل الأعلى عالمياً وهو الامر الذي أكده جلالته من خلال الاتصال الهاتفي بأعضاء الفريق وتهنئة جلالته لهم بهذا الإنجاز الكبير".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أجرى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى اتصالاً هاتفياً مع فريق البحرين التابع للحرس الملكي الذي وصل إلى قمة إفرست وهي أعلى قمم العالم في نيبال.. وهنأ جلالته الرائد الشيخ محمد بن حمد آل خليفة قائد فريق الحرس الملكي لتسلق قمة إفرست بتحقيق هذا الانجاز الهام ورفع علم المملكة في أعلى قمة جبل في العالم، مشيداً بشجاعة أعضاء الفريق وفخر كل بحريني وبحرينية بما تمكنوا من تحقيقه من إنجاز عالمي.. وأكد حضرة صاحب الجلالة أن رسالة مملكة البحرين من أعلى قمة عالمية هي أن يعم السلام والأمن على العالم أجمع، مباركاً لأعضاء الفريق بحلول عيد الفطر المبارك، متمنياً لهم كل التوفيق والسداد على أمل اللقاء بهم في البحرين قريباً.
الظروف الصعبة
جدير بالذكر أن مهمة الفريق تمت على مرحلتين تضمنت تخطيط وتدريب متقن لمواجهة الظروف الصعبة، حيث ضم الفريق 18 مشاركا في المرحلة الأولى والتي كانت مدتها 86 يوماً لتسلق مجموعة من الجبال منها قمة لابوتجي على ارتفاع 6150 متر وقمة مانسلو على ارتفاع 8163 متر، وتم تنفيذ المرحلة الثانية (الحالية) بمشاركة 12 مشاركا في عملية الصعود التي تستغرق من 6 إلى 7 ساعات في اليوم حتى تمكنوا من الوصول إلى ارتفاع 8848 متر بكل احترافية وجدارة.
الأعمال الإنسانية والخيرية
وقد قام أعضاء الفريق بعدد من الأعمال الإنسانية والخيرية التي تمثلت في توزيع مواد غذائية على السكان المحليين في منطقة المخيم والتي كان لها الأثر الطيب لدى حكام الإدارات المحلية وحصلت على إشادة كبيرة من المواطنين في باقي المناطق.. وقامت حكومة جمهورية النيبال الصديقة باستقبال الفريق البحريني بكل حفاوة وتقدير وذلك لما تتمتع به العلاقات المشتركة بين البلدين من تميز وتطور، وأعربت عن تقديرها للأعمال الانسانية التي قدمها الفريق أثناء تواجده على الأراضي النيبالية، كما قامت بإطلاق تسمية ( قمة البحرين الملكية) على إحدى القمم العالمية في منطقة جبال وادي مانسلو على الأراضي النيبالية.
سجل التميز والانجاز
قال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة "أتقدم الى أعضاء الفريق بالتهنئة والتبريك بهذا الإنجاز الكبير الذي حققوه بالوصول الى أعلى قمة في العالم الامر الذي يمثل إضافة نوعية في سجل التميز والانجاز للحرس الملكي ورجالاته البواسل كما ونشيد بالجهود التي بذلها أعضاء الفريق خلال مهمتهم في تسلق الجبل وتحدي كافة الظروف ورفع علم البحرين عالياً على قمة أعلى الجبال".
وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة " لقد زرع حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه في نفوس أبناء مملكة البحرين حب التحدي والمغامرة والتضحية في سبيل رفعة مملكة البحرين وإعلاء شأنها وهو الأمر الذي اتضح من خلال ما قام به فريق الحرس الملكي وإصرار الفريق على الوصول الى قمة إفرست".
التكاتف وروح فريق
وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة "ندرك تماماً أن أبناء البحرين قادرين على تجاوز الصعاب والتحديات مهما كبرت وجسده أعضاء فريق الحرس الملكي في قهر الصعاب والوصول الى قمة إيفرست وسط الأحوال الجوية الصعبة والممرات الجبلية الوعرة، ولكن أبناء البحرين الذين يمتلكون عزيمة لا تلين وإرادة لا تنكسر أثبتوا قدرتهم وشجاعتهم وعملهم الجماعي والتكاتف بروح فريق البحرين لتحقيق إنجاز استثنائي يسجل باسم مملكة البحرين في الوصول الى قمة الجبل العالمي".
وتابع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة " الإنجاز العالمي الذي يسجل بحروف من ذهب وحققه رجال الحرس الملكي ليس بغريب عليهم فقد عودونا دائما بأنهم على قدر عال من المسؤولية الملقاة على عاتقهم في مختلف المجالات وكانت ثقتنا كبيرة فيهم للوصول الى قمة إفرست وصناعة انجاز كبير للمملكة من خلال رفع علم البحرين".
لحظة تاريخية
ومن جانبهم أعرب أعضاء فريق الحرس الملكي عن فخرهم واعتزازهم بمتابعة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لرحلتهم واتصال جلالته لهم وتهنئته بالإنجاز الكبير لمملكة البحرين بالوصول الى قمة إفرست مؤكدين أن متابعة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للفريق قبيل مغادرته الى مهمته لتسلق الجبل وكلمات سموه شكلت الدافع الكبير والمحفز للفريق من أجل مواصلة التسلق وتخطي التحديات والصعوبات وصولاً الى قمة الجبل ورفع علم البحرين عالياً خفاقاً في مشهد ولحظة تاريخية ستظل محفورة في تاريخ البحرين.