شنّ الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، هجومه الأعنف حتّى الآن على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، بسبب رفض الملياردير الجمهوري الإقرار بهزيمته في الانتخابات، متّهماً إيّاه بـ"عدم احترام إرادة الشعب" ولا سيادة القانون والدستور.. وفي خطاب ألقاه في معقله بمدينة ويلمنجتون في ولاية ديلاوير، في أعقاب عملية تثبيت الهيئة الناخبة رسمياً فوزه في الانتخابات، التي جرت في الثالث من نوفمبر، قال بايدن: "هذا موقف متطرّف للغاية لم نشهده من قبل، وموقف رفض احترام إرادة الشعب، ورفض احترام سيادة القانون، ورفض احترام دستورنا".
وتمثّلت إحدى آخر محاولات الرئيس المنتهية ولايته تغيير نتائج الانتخابات في دعوى قضائية رفعها مسؤولون جمهوريون، بدعم من ترامب، لإلغاء فوز بايدن في ولايات رئيسة عدّة، لكنّ المحكمة العليا ردّت هذه الدعوى يوم الجمعة الماضي.. وأشاد بايدن في خطابه بالناخبين الذين أدلوا بأصواتهم بأرقام قياسية، رّغم المخاوف الناجمة عن جائحة "كوفيد-19"، والمناخ الذي ساد العملية الانتخابية، وشهد "ضغوطاً سياسية هائلة وإساءات لفظية، وصولاً حتّى إلى تهديدات" استهدفت مسؤولين عن تنظيم الانتخابات.
وأضاف: "آمل بصدق أن لا نرى مرة أخرى أيّ شخص يتعرّض للتهديدات والانتهاكات التي شهدناها في هذه الانتخابات"، واصفاً المضايقات التي تعرّض لها مسؤولون عن سير الانتخابات بأنّها "غير معقولة".. وقال الرئيس المنتخب: إنّ "شعلة الديموقراطية أضيئت منذ وقت طويل في هذا البلد، ونحن نعلم الآن أنّ ما من شيء، ولا حتى جائحة أو إساءة استخدام للسلطة، بإمكانه أن يطفئ هذه الشعلة".
وشدّد نائب الرئيس السابق باراك أوباما على أنّ ترامب استنفد كلّ الطرق القانونية للطعن بنتائج الانتخابات، لكن "لم يتم العثور في أيّ من هذه الدعاوى على سبب أو دليل لنقض نتيجة الانتخابات، أو جعلها موضع تساؤل أو نزاع".. وأضاف: "في المعركة من أجل روح أميركا، انتصرت الديموقراطية".