info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
اقتصاد
تعاني من ضعف السيولة بما لا يكفي لتغطية الديون
هل تصمد صناعة النفط الصخري الأمريكي
في وجه "كورونا" ؟
* دونالد ترامب: ندرس خطة إنقاذ لصناعة النفط ضمن حزمة تحفيز مالي
مقدرة بتريليوني دولار لمواجهة "كورونا" ودعم الاقتصاد

لا تزال أسعار النفط منخفضة بشكل كبير هذا العام؛ بسبب انخفاض الطلب العالمي على خلفية تضرر الصناعة من أزمة فيروس "كورونا" بالتزامن مع وفرة المعروض والمخاوف من ركود اقتصادي عالمي حاد.. وفي ضوء ذلك، يسود القلق الأوساط الأمريكية بصناعة النفط الصخري؛ فالكثير من الشركات اضطرت لاتخاذ خطوات قاسية كخفض العمالة وتقليص الإنفاق من أجل الصمود في مواجهة الأزمة، ورغم ذلك، كشفت بعضها عن إمكانية التقدم بطلبات للحماية من الإفلاس.

يرى بعض مسؤولي صناعة النفط الصخري الأمريكي أن العديد من الشركات تحتاج لارتفاع سعر "نايمكس" إلى مستوى 50 دولاراً للبرميل من أجل البقاء والاستمرار في أعمالها، فيما يرى آخرون ضرورة العودة إلى مستويات ما قبل أزمة "كورونا" للتعافي.
هنا 4 وسائل يمكنها دعم شركات النفط الصخري الأمريكي في مواجهة أزمة ضعف الأسعار:
إعفاءات ضريبية
تحتاج شركات النفط الصخري في الولايات المتحدة لإعفاءات ضريبية من أجل البقاء في مواجهة تداعيات "كورونا" من انخفاض الطلب وهبوط أسعار الخام.. ومن أبرز الولايات الأمريكية التي تحتاج شركات النفط الصخري العاملة بها لخفض أو إعفاء ضريبي "تكساس" و"لويزيانا" و"نيو مكسيكو" و"أوكلاهوما" و"داكوتا الشمالية"، وهي ولايات من بين الأكثر إنتاجاً للخام في البلاد.
خفض النفقات العامة
يمكن لشركات النفط الصخري أيضاً خفض نفقاتها العامة بشكل إضافي، فالنفقات الإدارية والعامة لدى شركات الخام المستقلة في الولايات المتحدة غالباً ما تعادل من دولارين إلى ثلاثة دولارات من كل برميل تنتجه من النفط.. وفي وقت أزمة "كورونا" الحالية، تعمل العديد من شركات النفط بالفعل على خفض نفقاتها الإدارية والعامة والتشغيلية، لكن ليس جميعها ما تنجح في ذلك، فهناك شركات مثقلة بالديون وأخرى تعاني من نفاد السيولة.
الرقمنة والأتمتة
لا تزال الأتمتة والرقمنة من أفضل السبل التي يمكن لشركات النفط الاستعانة بها لتقليل النفقات والتكاليف في مناطق الإنتاج، وارتبط نجاح شركات نفطية في تحقيق مدخرات وتعزيز الإنتاجية بأنشطة الرقمنة لآبارها.. وتتجه شركات نحو تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عمليات التنقيب عن الخام والغاز الطبيعي وفي صناعة النفط الصخري على وجه الخصوص من أجل دمج المعلومات التي يتم الحصول عليها وقت التنقيب مع الخطط والاستراتيجيات الأساسية.. ويمكن للذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الإسراع من عمليات التنقيب وتقليل الاعتماد على العنصر البشري في مواقع الإنتاج.
التمسك بأفضل الخطط والممارسات
يجب على كل شركة عاملة في قطاع النفط الصخري استكشاف أفضل السبل التي يمكن من خلالها تعظيم الإنتاجية وخفض النفقات مثل الاستعانة بالغاز الطبيعي الناتج في التشغيل والكفاءة في استخدام وصيانة المعدات والاستعانة أيضاً بالبيانات في التحليل والاستكشاف.
هل يتدخل العم "سام" ؟
تعاني العديد من شركات النفط الصخري من ضعف السيولة لديها بشكل لا يكفي لتغطية الديون، واقترض البعض منها على أساس افتراض بأن أسعار النفط لن تبقى عند المستويات الضعيفة الحالية لفترة طويلة.. وهناك مخاطر تتعلق بإصدار شركات النفط الصخري الأمريكي سندات منخفضة الجدارة الائتمانية (ذات تصنيف خردة) في ظل أزمة "كورونا" ومحاولتها جمع التمويل اللازم للاستمرار وربما البقاء قدر الإمكان.
شركات الطاقة الأمريكية
بلغت القيمة السوقية لشركات الطاقة الأمريكية 633 مليار دولار، أي ما يقل عن نصف القيمة السوقية لـ"مايكروسوفت"، وتتوقع "ريستاد إنيرجي" تقدم 533 شركة طاقة أمريكية بطلبات للحماية من الإفلاس بنهاية عام 2021 لو ظل سعر "نايمكس" عند 20 دولاراً في المتوسط.. وقال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إن إدارته تدرس تنفيذ خطة إنقاذ لصناعة النفط ضمن حزمة التحفيز المالي المقدرة بتريليوني دولار لمواجهة تداعيات فيروس "كورونا" ودعم الاقتصاد.
وربما تشمل خطة العم "سام" لإنقاذ صناعة النفط الأمريكية شراء حصص في شركات الخام الصخري بعد التشاور مع زعماء الكونجرس، وهناك بديل آخر يكمن في شراء المزيد من النفط الناتج من تلك الشركات وإضافته للاحتياطي الاستراتيجي إلى حين تحسن الأمور.. وأيضاَ ربما تسهم هذه الخطوات وغيرها في وقف نزيف فقدان الوظائف وبالطبع دعم "ترامب" في سباق إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.. بينما تكمن المشكلة الأكبر لدى بعض الشركات أنها لا تعلم مدى استمرار ازمة "كورونا" وضعف الطلب العالمي على النفط ومتى سيتعافى من المستويات الحالية..
* المصادر: "أويل برايس" - "ذي كونفيرسيشن"



اخترنا لكم