info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
الإمارات
نافذة الإمارات على العالم
وزارة الخارجية والتعاون الدولي
إنجازات مشهودة عام 2020
احتفلت دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر 2020 بالذكرى الـ 49 لتأسيس الإمارات العربية المتحدة، حيث امتدت رحلة دولتنا الواثقة نحو التقدم والتنمية، عبر هذه السنوات المضيئة والحافلة بالأحداث والمهام الكبيرة والإنجازات التي رسم ملامحها الأولى وأرسى دعائمها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وإخوانه الآباء المؤسسون، وسار على دربه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".


منذ قيامها في الثاني من ديسمبر من العام 1971 ، ودولة الإمارات تسير على مبدأ تعزيز الأمن والسلام والتنمية المستدامة في مختلف أرجاء المنطقة والعالم، متخذةً من هذا المبدأ بعداً أساسياً في سياسة الإمارات العربية المتحدة الخارجية، وهو المبدأ الذي أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتسير من خلفه القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله في التأكيد على هذا البعد وتعميقه وتطويره عبر مساهمات جليلة قامت بها دولة الإمارات على مختلف الصعد الإنسانية والسياسية والاقتصادية، مستلهمةً هذه السياسات من فكر وشيم وأخلاق حكام دولة الإمارات، الذين نهلوا من منهج الدين الإسلامي الذي يتسم بالسماحة وروح الإخاء والمحبة ومراعاة حكم الجوار .

نافذة الإمارات على العالم
وتمثل وزارة الخارجية والتعاون الدولي منذ إنشائها مقومات المجتمع الإماراتي ونافذته على العالم الآخر، يُنشر من خلالها فكر ورؤية القيادة الإماراتية، التي تؤكد على قيم الإخاء الإنساني، وتدعو دائما إلى رفع المعاناة عن الإنسان بصرف النظر عن جنسه أو دينه، مشددة على ضرورة تعميق قيم السلام العالمي وحل النزاعات بالطرق السلمية وعبر الحوار .
وتشكل وزارة الخارجية والتعاون الدولي، عبر سفاراتها وإداراتها المختلفة وبعثاتها الدبلوماسية المنتشرة حول العالم، ومن خلال سفرائها وممثليها ودبلوماسيها، صلة الوصل بين القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وشعوب العالم بكافة أطيافه . وتعمل وزارة الخارجية والتعاون الدولي على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بينها وبين دول العالم على مختلف الصعد والمجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتتبنى الوزارة مبادئ قيادتها التي تهدف إلى الحفاظ على الإنسان ورفع مستواه الفكري والحضاري، وتطوير قيم التنمية والحضارة الإنسانية، وتعزيز مقومات النهضة الاقتصادية والثقافية، وإرساء دعائم السلام والإخاء في العالم، وهو الأمر الذي أكسب المواطن الإماراتي احتراما وتقديرا كبيرين أينما حل خارج الإمارات، وعزز مكانة الدولة على الساحتين الإقليمية والدولية .
ووفقاً لدستور دولة الإمارات والقوانين الاتحادية، تمثل الوزارة صوت الدولة في المحافل العربية والإسلامية والدولية.. ومن حيث مهامها، ووفقا لقرار مجلس الوزراء رقم (6) لسنة 2001 بشأن الهيكل التنظيمي وفي مادته الثانية، فإن وزارة الخارجية والتعاون الدولي تضطلع بالعديد من الاختصاصات والمهام المتعلقة بتخطيط السياسة الخارجية للدولة، والإشراف على تنفيذها بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية.. كما تختص الوزارة بتسيير والإشراف على إدارة علاقات الدولة وسياستها الخارجية، من قبيل :
تنظيم اشتراك الدولة في المنظمات والمؤتمرات أو المعارض الدولية والإقليمية، وحماية مصالح الدولة ورعاياها في الخارج، وعقد الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وجمع وتحليل وتقييم المعلومات السياسية والاقتصادية، وتنظيم الاتصالات بين وزارات الدولة ومصالحها ودوائرها وبين الهيئات والحكومات الاخرى، والتعريف بالدولة وقيمها الحضارية وسياستها، والقيام بأعمال المزايا والحصانات والمراسم للبعثات التمثيلية للدولة، وإصدار وتجديد الجوازات الدبلوماسية والخاصة لمواطني الدولة، وإصدار وتجديد جوازات السفر العادية للمواطنين في الخارج، ومنح تأشيرات الدخول إلى الدولة أو المرور بها على جوازات السفر العادية والدبلوماسية، وإعداد وتوجيه التعليمات الدبلوماسية والقنصلية والإدارية والمالية اللازمة لقيام البعثات التمثيلية للدولة بأعمالها، والإشراف على جميع ممثلات الدولة الدبلوماسية والقنصلية .
اللبنة الأولى
لقد رسخ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " اللبنة الأولى لنهج سياسة الدولة الخارجية وهو الذي قال : " إن السياسة الخارجية لدولة الإمارات تستهدف نصرة القضايا والمصالح العربية والإسلامية، وتوثيق أواصر الصداقة والتعاون مع جميع الدول والشعوب على أساس ميثاق الأمم المتحدة والأخلاق والمثل الدولية . وإن دولتنا الفتية حققت على الصعيد الخارجي نجاحاَ كبيراً حتى أصبحت تتمتع الآن بمكانة مرموقة عربياً ودولياً بفضل مبادئها النبيلة . ولقد ارتكزت سياستنا ومواقفنا على مبادئ الحق والعدل والسلام، منطلقين من إيماننا بأن السلام حاجة ملحة للبشرية جمعاء ".
إنجازات 2020
شهد عام 2020 إنجازات في مجالات عدة على المستوى الوطني كما على المستويين الإقليمي والدولي، فخلاله استطاعت دولة الإمارات مواصلة جهودها الوطنية الطموحة عبر إطلاق محطة للطاقة النووية السلمية، الأولى من نوعها في المنطقة، كما دخلت الإمارات بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، عبر إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، أطلق عليه اسم "مسبار الأمل"، وبذلك تكون دولة الإمارات واحدة من بين تسع دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب، وانطلق المسبار في مهمته بتاريخ 20 يوليو 2020، ومن المخطط أن يصل إلى المريخ بحلول عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة.
عام "الاستعداد للخمسين" وتصميم مستقبل الإمارات
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، أن عام 2020 هو "عام الاستعداد للخمسين"، وكان هذا الإعلان شارة البدء في صياغة استراتيجية عمل وطنية هي الأكبر من نوعها للاستعداد للخمسين عاماً المقبلة على كافة المستويات الاتحادية والمحلية، والاستعداد للاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات عام 2021، وذلك بمشاركة كافة فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين والقطاع الحكومي والخاص في تصميم مستقبل الخمسين عاماً المقبلة لدولة الإمارات.
وفي هذا الإطار تم تشكيل لجنة الاستعداد للخمسين وبدأت فرق العمل جهودها آخذة بعين الاعتبار المنجزات والقفزات التنموية التي حققتها الدولة في الخمسين عاماً الأولى من عمرها، والتي خطط لها الآباء المؤسسون وعملوا عليها لتواصل القيادة الرشيدة العمل على النهج ذاته ولتتواصل التنمية إلى يومنا الحالي.
وبحسب أهم التقارير التنافسية العالمية، استطاعت دولة الإمارات أن تحتل المركز الأول عالمياً في 121 مؤشراً، والمركز الأول عربياً في 479 مؤشراً. كما تبوأت مكانها بين أفضل خمس دول في العالم في 189 مؤشراً.. كما بدأت دولة الإمارات اليوم في وضع خطتها التنموية الشاملة للخمسين عاماً القادمة والتي يبدأ نطاقها الزمني من عام 2021، وهو العام الذي تحتفل فيه الدولة بيوبيلها الذهبي، إلى العام 2071 عام مئوية الإمارات.
الإمارات أخذت زمام المبادرة في نشر السلام
لطالما كانت الشعوب العربية تتوق إلى استقرار وازدهار المنطقة فجاء الاتفاق الإبراهيمي للسلام لتتويج بداية نهج جديد وطريقة تفكير مختلفة لوضع مسار جديد لمستقبل أفضل للمنطقة.. وفي هذا الإطار، فقد وقّع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل في 15 سبتمبر 2020، مما يفتح صفحة جديدة من العلاقات بين الدولتين، ويحفز على تضافر الجهود لتعزيز الاستقرار والأمن في منطقتنا.
وقد بدأ الاتفاق بجني منافع أمنية واقتصادية واجتماعية فورية وهامة، حيث تتعاون دولة الإمارات ودولة إسرائيل بالفعل بشكل وثيق لتوسيع وتكثيف البحوث لتوفير العلاج الخاص بفيروس كورونا المستجد، كما أن مجموعات العمل تحرز تقدماً في مجموعة من المبادرات الثنائية في عدد من القطاعات الرئيسية منها الخدمات اللوجستية، والروابط الجوية، والسياحة، والتبادل الثقافي، والتعليم، والطب، والبحث العلمي، والاتصالات السلكية واللاسلكية.
الإمارات عاصمة عالمية للإنسانية ورائدة التعاون الدولي
منذ تأسيسها في عام 1971، قدمت الإمارات العربية المتحدة مساعدات خارجية غير مشروطة على الصعيد العالمي لدعم النمو الاقتصادي في الدول النامية وتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية للمجتمعات المحلية التي تحتاج ظروفها المعيشية إلى تحسين.. والهدف الأساسي من المساعدات الخارجية لدولة الإمارات هو الحد من الفقر، وتعزيز السلام والازدهار، وتحفيز العلاقات الاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة من خلال دعم العلاقات التجارية والاستثمارية مع الدول النامية، مع إيلاء اهتمام خاص بالنساء والأطفال أثناء الكوارث الطبيعية وفي مناطق الصراع.
ومن هذا المنطلق تقدم دولة الإمارات مساعدات إنسانية لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة في ظل الأزمات كما ساهمت في مجموعة واسعة من حالات الطوارئ الإنسانية من خلال النظام متعدد الأطراف، وكذلك من خلال المساعدة المباشرة، حيث قدمت أكثر من 40 جمعية خيرية ومؤسسة حكومية وشركات خاصة في دولة الإمارات مساعدات إنسانية للمحتاجين.
وتنوي دولة الإمارات زيادة جهودها في مجال الإغاثة الإنسانية في السنوات المقبلة لمساعدة جميع أنحاء العالم. وقد التزمت بتخصيص ما لا يقل عن 15% من إجمالي مساعداتها الخارجية للأغراض الإنسانية، مما يجعلها واحدة من أكثر المانحين تفانيًا في مجال الإغاثة الإنسانية.
وتؤمن دولة الإمارات بأن أكثر التهديدات إلحاحاً للتنمية البشرية، مثل الصحة العالمية وتغير المناخ - لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال التعاون الدولي. وكانت دولة الإمارات دائماً واحدة من أكثر الجهات المانحة سخاءً في العالم مقارنة بدخلها القومي الإجمالي، وقد قدمت مساعدات لأكثر من 175 دولة. وتعتبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي أكبر مركز للخدمات اللوجستية والإمدادات للأمم المتحدة، كما أن دولة الإمارات شريك هام لمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي في التصدي لجائحة "كوفيد-19".
وقد سعت دولة الإمارات إلى التوسط بين الأطراف المتنازعة، وتهدئة التوترات، وتطوير عمليات سياسية شاملة ومقاربات أمنية . على سبيل المثال، أطلقت دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، برنامج تدريب المرأة والسلام والأمن في أكاديمية خولة بنت الأزور العسكرية لتدريب النساء والخدمة كجنود لحفظ السلام. وتمول دولة الإمارات مجموعة واسعة من وكالات وبرامج الأمم المتحدة - بما في ذلك اليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين - التي تعمل على تحسين الظروف في الدول الضعيفة، والمساهمة في بناء السلام.
الإمارات تترشح لعضوية مجلس الأمن الدولي
تسعى دولة الإمارات إلى الترشح لعضوية مجلس الأمن في الأمم المتحدة للفترة 2022- 2023 من أجل تعزيز الإدماج، وتحفيز الابتكار، وبناء المرونة، وضمان السلام.. وكمرشح لمجلس الأمن ستكون دولة الإمارات شريكًا فعالاً لمواجهة بعض التحديات الحاسمة في عصرنا وأهمها تعزيز المساواة بين الجنسين، وتعزيز التسامح، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وبناء المرونة في مواجهة تغير المناخ، وإعطاء الأولوية للإغاثة الإنسانية والحفاظ على السلام، ومعالجة الأزمات الصحية والأوبئة العالمية، وتسخير كافة إمكاناتها من أجل السلام.
الإمارات نموذج للتعايش والتسامح والابتكار
يجسد المجتمع المتعدد الثقافات والمتنوع في دولة الإمارات ما يمكن تحقيقه من خلال نبذ التطرف والخوف، ومن خلال احتضان الإمكانات البشرية، تعيش أكثر من 200 جنسية في دولة الإمارات بانسجام وتناغم، وتفتخر الدولة باستضافة عشرات الكنائس المسيحية ومعبدين هندوسيين وكنيس يهودي ومعبد للسيخ ودير بوذي.. وفي عام 2022، سيكتمل بيت العائلة الإبراهيمية، الذي سيجمع بيوت العبادة المسيحية واليهودية والإسلامية تحت سقف واحد.
وتسعى دولة الإمارات كونها مركزاً تجارياً وإبداعياً، إلى جمع الدول لاغتنام الفرص التي تتيحها التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، وتستخدم دولة الإمارات نموذج "الاستعداد للمستقبل"، حيث تتنبأ بالفرص والمخاطر المستقبلية وتعمل على معالجتها، كما هو الحال عندما ساعدت الدولة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على إطلاق لجنة رفيعة المستوى حول التعاون الرقمي. كما شهد عام 2020 إطلاق مركز محمد بن راشد للفضاء لـ " مسبار الأمل " كأول مهمة بحثية عربية نحو المريخ، التي تم تنفيذها من خلال التعاون مع عدد من الدول.
الخارجية العين الساهرة على مواطني الدولة في أصعب الأزمات
واصلت دولة الإمارات مبادراتها الإنسانية الرائدة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد– 19" تجسيداً لرسالتها السامية التي تسعى من خلالها إلى إعلاء قيم التضامن والتآزر حول العالم لتجاوز تداعيات هذه الأزمة.. وقد قادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث خطة الاستجابة، حيث بادرت ومنذ بداية أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد بإجلاء مواطني الدولة من عدد من الدول المتأثرة، ونوّهت إلى المواطنين المتواجدين خارج الدولة بأهمية اتباع تعليمات وإجراءات السلامة والوقاية الطبية والتسجيل في خدمة تواجدي والتواصل مع السفارات في بلد المقر أو بمركز الاتصال في الوزارة عند الضرورة. وفي هذا الإطار فقد أنجزت دولة الإمارات 166 عملية إجلاء جوية وبرية لمواطني الدولة ومرافقيهم حتى الآن، تضمنت 4043 شخصاً من 61 دولة.
كما قامت دولة الإمارات بإجلاء عدد من رعايا دول شقيقة وصديقة تقطعت بهم السبل في دول وجزر أخرى، تماشياً مع الجهود التي تبذلها الدولة في إطار تضامنها مع الدول المتضررة من فيروس كورونا المستجد، وتمهيداً لإعادتهم إلى بلادهم، ولم شملهم بعائلاتهم.
وتأكيداً على نهجها الإنساني الرائد في دعم ومساندة كافة المقيمين على أرضها وتجسيداً لحرص دولة الإمارات الدائم على التعاون المشترك مع دول العالم لمواجهة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، فقد شملت مبادرات الدولة الإنسانية وعمليات الإجلاء خلال أزمة /كوفيد-19/ عدداً من مقيميها الذين كانوا متواجدين في الخارج لدى تعليق الرحلات الجوية.
كما قدمت دولة الإمارات في إطار عملها الدؤوب والمستمر في دعم الجهود العالمية الرامية إلى الحد من انتشار فيروس "كوفيد-19"، المساعدات الطبية والمستلزمات الوقائية إلى 120 دولة حول العالم، واستفاد منها أكثر من 1.6 مليون من العاملين في القطاع الصحي لدعم جهودهم في احتواء الوباء.
وقد برهنت هذه المساعدات على الإمكانيات والقدرات الهائلة للقدرات اللوجستية والتخزينية لدولة الإمارات والتي مكنتها من الوصول إلى 120 دولة حول العالم، على الرغم من الصعوبات والتحديات التي تعاني منها أغلب قطاعات الشحن والتخزين العالمية.. ولم يقتصر الدور الإنساني للمساعدات الإماراتية على إرسال المساعدات للدول المحتاجة، بل قامت بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية وهيئاتها المتخصصة وخاصة منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي للمساعدة في إيصال المستلزمات الطبية والغذائية لبعض الدول، وتعزيز قدرة تلك المنظمات في الوصول إلى كافة الدول المتضررة في كافة بقاع الأرض.. وقد قامت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بتجهيز وإرسال أكثر من 80 % من الشحنات المرسلة من منظمة الصحة العالمية والتي تتضمن معدات الحماية الشخصية إلى أكثر من 100 دولة حول العالم من خلال أكثر من 132 شحنة.
وأعلنت دولة الإمارات التزامها بدعم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لتعزيز جهوده في مساعدة الدول لمكافحة وباء /كوفيد–19/، وقامت بإنشاء جسر جوي مشترك مع برنامج الأغذية العالمي، لضمان استمرارية سلسلة التوريد للشحنات والخدمات الطبية والإنسانية الأساسية اللازمة في جميع أنحاء أوروبا وآسيا وأفريقيا، ضمن إطار اتفاقية لتقديم أجهزة فحص /كوفيد–19/ بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي.
وبذلك نجحت دولة الإمارات في إيصال حزمة من الرسائل المحورية للعالم في تعاملها مع الظروف المستجدة، والتي عكست في مجملها المرتكزات التي تأسست عليها الدولة في شتى مناحي الحياة وفي مقدمتها مبادئ البذل والعطاء وخدمة الإنسانية جمعاء.
الدبلوماسية: بين واقع جديد ورسم المستقبل
فرضت الأزمة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد ضرورة التأقلم مع واقع جديد في كافة المجالات والذي تطلب نقلة نوعية وإعادة النظر في دبلوماسية المستقبل.. واعتمدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أحدث أساليب التواصل عن بعد ضمن إطار الدبلوماسية العامة والثقافية، فاستضافت عدداً من الوزراء والمسؤولين وسفراء الدولة والسفراء الأجانب والاختصاصيين خلال الماراثون الثقافي عبر الإنترنت في سلسلة من الندوات عن بعد تم بثها عبر مختلف قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة.
وشهد الماراثون الثقافي سلسلة من الجلسات الأسبوعية تناولت مواضيع متعددة من "دبلوماسية الفضاء" إلى "نظرة مركزة على أمريكا اللاتينية" و"دروس في الدبلوماسية الثقافية من نيجيريا" و"الإمارات والسعودية، وحدة الثقافة وشراكة المصير" فضلاً عن "الإمارات واليابان، جهود مشتركة لمكافحة الأزمات" و"دور السفارات في المستقبل" بالإضافة إلى "/كوفيد-19/: كيف ساعدت الأزمة في تعزيز ثقافة التضامن".. كما عقدت سفارات الدولة وبعثاتها في الخارج جلسات ثقافية عن بعد منها الحوار الافتراضي حول السلسلة الوثائقية "تاريخ الإمارات" والتي عقدتها سفارة الدولة لدى المملكة المتحدة.
وفي هذا الإطار، عقد مجلس شباب وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالتعاون مع مجلس الشباب الدبلوماسي في وزارة خارجية الاتحاد الروسي حلقة شبابية بعنوان "مستقبل الدبلوماسية ما بعد /كوفيد-19/" يوم 8 يونيو 2020، وتم خلال هذه الحلقة استعراض آراء وأفكار الدبلوماسيين الشباب من البلدين حول تأثير أزمة /كوفيد-19/ على العمل الدبلوماسي في المستقبل، حيث أكدّوا على أهمية دور الشباب في الإعداد لمستقبل العمل الدبلوماسي، وضرورة توظيف الأدوات الافتراضية والتكنولوجيا الحديثة بشكل أكبر في المجال الدبلوماسي. بناءً على الدروس المستفادة من هذه الأزمة.



منظمة الصحة تحذر من تكرار حالة الهند في دول أخرى أسباب وراء حرق صفحات القرآن في كتابات المفكر علي الشرفاء تلك الأمانة تتطلب من أصحاب العقول والمُفكريين العمل المخلص والمتجرِّد لـ«تصويب الخطاب الإسلامي» الإمارات تغيث 360 ألف يمني في 3 محافظات أمريكا: إلغاء تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب يدخل حيز التنفيذ تمنى له التوفيق في البطولات المحلية والإقليمية والقارية محمد بن زايد يشيد بأداء فريق الجزيرة ويهنئ النادي بتتويجه بطلاً للدوري الإمارات تودع نائب حاكم دبي وزير المالية حمدان بن راشد آل مكتوم في ذمة الله كفى لفاً ودوراناً مبتهجين ...وكأنكم لم تنهبوا مالَ الشعبِ جبر السويدي : الاستقرار والمسكن الملائم للمواطنين من أولويات قيادتنا الحكيمة الهند تسجل أدنى حصيلة إصابات يومية بكورونا منذ 3 أشهر قبرص تدين "الاعتداء التركي" على سواحلها كورونا يفتك بـ"القارة العجوز".. ارتفاع معدل الوفيات بنسبة 50% أنتوني فاوتشي : أمريكا تأخرت في التحرك ضد "كورونا"
اخترنا لكم