بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رسالة شكر لمنتسبي القطاع الصحي في دولة الإمارات، مواطنين ومقيمين، أطباء وممرضين وإداريين، صغاراً وكباراً، وقال سموه "تمنيت أن أسلم على كل واحد في هذا القطاع اسم باسم ولكن رجاء سلموا لي عليهم صغيراً وكبيراً وأبلغوهم، أمانة، سلامي إلى أهليهم.. وقولوا لهم أخوكم يسلم عليكم ويقول لكم الصبر".
وقال سموه خلال مداخلات في محاضرة استضافها مجلس محمد بن زايد الرمضاني -عن بعد- تحت عنوان " نقف معاً.. استجابة الرعاية الصحية لـ"كوفيد- 19": "نحزن أن نرى أهلينا ومن نحب وأصدقاءنا محجورين، لكن بالصبر وخطوة بخطوة سنتجاوز هذه الظروف"، لافتاً سموه إلى أن الرؤية في البداية لم تكن واضحة حول فيروس كورونا المستجد لدى الكثير كما هي اليوم.. وأضاف سموه: على الرغم من أن العالم سجن نفسه طواعية لكن لأول مرة تتفق البشرية على عدو واحد، وصلنا إلى مشارف نتائج مبشرة، ولكن علينا تجاوز بعض الأوقات الصعبة ونثق بأننا سنخرج منها مرفوعي الرأس.
وبيّن سموه أن "دولة الإمارات محظوظة بالعاملين في القطاع الصحي، وأود أن أنقل لهم جميعاً تحيات وسلام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على جهودهم المبذولة وتفانيهم".
وعن الوضع الصحي في الدولة، قال سموه "ندرك جميعاً وضعنا الصحي عندما نقارنه بالآخرين، حيث استثمرت الدولة الكثير في القطاع الصحي خلال السنوات الماضية، وها نحن نرى نتائج الاستثمار، لم يتوقع العالم أن يصادفنا هذا التحدي بهذه السرعة والحجم الكبيرين ولنرى أين وصل الحال بالعديد من الدول وليثبت أن من لم يستطع التنبؤ بالماضي ويحصن نفسه بالكوادر والمنشآت تلقى صدمة أقوى من الآخرين".. وأردف سموه "نحن نحزن لرؤية أماكن العبادة مغلقة، ولكننا بمشيئة الله سبحانه وتعالى سنتعدى هذه الأزمة"، مضيفاً "في ظل البلوى التي ابتلي فيها العالم اليوم نقدّر عالياً جهود كل الأطباء وأطقم التمريض والإداريين".. وفي نهاية المداخلة قال سموه مخاطباً الكوادر الطبية "أنتم رفعتم رؤوسنا وجعلتمونا نفخر أمام العالم، فأنتم فخر الإمارات الأبيض الذي نفتخر فيه".