info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
أخبار دوليّة
فشل مشروعه التخريبي في سورية .. فأراد التعويض في ليبيا مرتزقة أردوغان اكتشفوا الخدعة..
فهل ينقلب السحر على الساحر ؟
بالرغم من الدعوات الإقليمية والدولية لإنهاء القتال في ليبيا خاصة في ظل المخاطر التي تعيشها البلاد على وقع انتشار فيروس "كورونا" الذي يهدد العالم برمته، فإن الرئيس التركي طيب أردوغان، مازال مصراً على مواصلة نواياه التخريبية والاستمرار في تأجيج الصراع في هذا البلد الممزق عبر إغراقه بشحنات السلاح والمرتزقة والإرهابيين الموالين لأنقرة دعماً لحلفائه وأذرعه في العاصمة طرابلس.. وكذلك للتغطية على أزمته الداخلية، وانهيار مشروعه التخريبي داخل سوريا.
كما يواصل إرسال "مرتزقته" من الفصائل السورية الموالية له، للحرب في ليبيا.. حيث تتواتر ألأخبار أن أعداد المرتزقة الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية وصلت حتى الآن إلى نحو 5050 مقاتل ، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1950 مجنداً.

يؤكد مراقبون أن الرئيس التركي يحاول جاهداً انقاذ حلفائه في طرابلس خدمة لمخططاته التي تقوم على مزيد تثبيت أذرعه في البلاد بما يدعم مد نفوذه واستمرار نهبه لثروات الليبيين.. وباتت ألاعيب أردوغان مفضوحة للشعب الليبي الذي عبر مرار وتكرار عن رفضه الغزو التركي واستعداده لمواجهته.. ويأمل الليبيون في إنهاء سطوة المليشيات المسلحة بما يضمن التوجه نحو إرساء سلطة موحدة في البلاد قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
موازين القوى
ويأتي الدفع بالمزيد من المرتزقة بالتزامن مع الحديث عن وصول شحنات كبيرة لأسلحة تركية متطورة إلى طرابلس، تراهن عليها الميليشيات المحاصرة لقلب المعطيات الميدانية لصالحها.. وتراهن "حكومة الوفاق" على الإمدادات العسكرية التركية التي وصلتها ومن ضمنها أجهزة تشويش لقلب معطيات المعركة لصالحها، لكن متابعين يشيرون إلى أن العتاد التركي يمكن أن يعطل تقدم قوات الجيش الليبي دون قلب موازيين القوى.. وهو ما تؤكده التطورات الميدانية مع تواصل خسائر أردوغان وحلفائه في طرابلس.
سياسة الابتزاز
بين ضعف فايز السراج، رئيس الوفاق، وانشغاله بخدمة أطماع أردوغان في ليبيا، إضافة إلى الصراعات التى ضربت حكومته الداخلية وميليشياتها وغياب مفهوم الدولة ضاعت مصالح المواطن الليبي، وأصبح 2 مليون من الليبيين يعيشون في طرابلس تحت تهديد الموت عطشاً، بعدما قاد صراع ميليشيات الوفاق إلى الاستقواء فيما بينهم ببعض القبائل وإغلاق محابس المياه عن العاصمة الغارقة في ظلام غياب الكهرباء وظلام الميليشيات الإرهابية التي يرسلها الرئيس التركي لمحاربة الليبيين.. ويستمر قطع المياه عن العاصمة وغرب ليبيا بسبب إغلاق منظومة "النهر الصناعي" لنقل المياه، الواقعة في منطقة الشويرف جنوب غرب ليبيا، من قبل مسلحين يطالبون حكومة الوفاق بإطلاق سراح محتجزين لديها.
كما قامت مجموعة مسلحة أخرى بإغلاق صمام نقل الغاز إلى محطات لتوليد الكهرباء غرب ليبيا، ما تسبب في إظلام تام جنوب وغرب ليبيا، وانخفاض حاد في إنتاج الطاقة التي تعاني من الأساس نتيجة المعارك الدائرة جنوب طرابلس.. وعلى الرغم من محاولات الوفاق ورئيسها فايز السراج لإلقاء اللوم على الجيش الوطني الوطني الليبي، وتحميل فشل الوفاق فى إدارة شؤون طرابلس على الآخر، إلا أن بيان الحكومة الليبية في بنغازي فند هذه الادعاءات، بل وسعى لحل الأزمة، وكذلك بيان البعثة الأممية الذي أشار ضمنياً فى بيانه إلى صراع ميليشيات الوفاق الداخلي الذي حرم المواطنين من المياه والكهرباء.
غضب أوروبي
تسببت محاولات تركيا الأخيرة لكسر الحظر المفروض على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، في إشعال فتيل التوتر مرة أخرى في المنطقة، مع تزايد الغضب بين الدول الأوروبية تجاه تصرفات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.. من ناحيتها تنظر أثينا إلى السلوك العدائي لتركيا ليس فقط كجزء من خطة أنقرة لتغيير الوضع الراهن في بحر إيجه، ولكن أيضاً كرد فعل من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان رداً على إخفاقاتها في سوريا وليبيا، فضلاً عن سوء حالتها الداخلية، وتراجع وضعها الخارجي، بجانب استراتيجيتها الفاشلة فيما يتعلق باستخدام المهاجرين كورقة مساومة أمام الاتحاد الأوروبي.
وفي غضون ذلك، وحتى نهاية وقف الأسلحة المتوجهة إلى الفصائل المتحاربة في ليبيا، من المقرر أن يبدأ التكتل الأوروبي مهمة بحرية جديدة في البحر المتوسط في أبريل، لمنع وصول المزيد من الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة في ليبيا.. وجاء القرار الذي تأجل بسبب خلافات بخصوص المهاجرين، في أعقاب تحذيرات جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، من أن الاتحاد مهدد بفقدان أهميته إذا لم يكن قادراً على التصرف ومواجهة التحركات التركية.
وتحل المهمة الجديدة التي أطلق عليها اسم "إيرين"، محل البعثة العسكرية الراهنة للاتحاد الأوروبي التي تحمل اسم "صوفيا" التي توقفت عن نشر السفن قبل عام، بعد أن قالت إيطاليا إنها لن تستقبل مهاجرين آخرين يجري إنقاذهم من البحر.. وتكشف شحنات العتاد التركية المتدفقة على الميليشيات في طرابلس الأسباب الحقيقية لرفض الأخيرة توسيع مهمة "صوفيا" الأوروبية لتشمل مراقبة حظر السلاح على ليبيا، وسجلت الهيئات الأوروبية والدولية خلال الفترة الأخيرة عمليات انتهاك تركية مستمرة في ليبيا في محاولة لتغيير موازين القوى لمصلحة حكومة الوفاق الوطني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3 أسباب وراء تمرد مرتزقة أردوغان في ليبيا
اكتشف أغلب مرتزقة أردوغان المستقدمين من شمال غرب سوريا إلى شمال غرب ليبيا، أنهم وقعوا ضحية عملية نصب أعدها ونفذها نظام أنقرة، عندما دفع بهم للقتال ضد قوات الجيش الوطني الليبي، تنفيذاً لمذكرة التفاهم الممضاة في 25 نوفمبر الماضي، بين الرئيس التركي طيب رجب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، والتي تعلقت بالتنسيق الأمني والعسكري.
وقد تطابقت التقارير الصادرة من طرابلس، حول ما وصفته بحالة تململ في صفوف المرتزقة، لأسباب عدة، من بينها الخسائر الفادحة التي تكبدوها في محاور القتال، وعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، واكتشافهم أنهم وقعوا ضحية عملية خداع، عندما أكد لهم النظام التركي أنهم ذاهبون إلى ليبيا للانتقام من القوات الروسية التي شتتت صفوفهم ودمرت مواقعهم وضربت طموحاتهم في سوريا.
اكتشاف الخدعة
الصحفية الأمريكية المتخصصة في تغطية الأزمات الإنسانية والصراعات، ليندسي سنيل، قالت إن عناصر المرتزقة تريد الفرار من ليبيا بعد تكبدها خسائر فادحة في مواجهاتها مع الجيش الوطني، أبرزت مصادر صحفية مطلعة أنّ المقاتلين السوريين الذين دفعت بهم أنقرة إلى ليبيا يواجهون الموت، مشيراً إلى وجود حالة تمرد غير مسبوقة في صفوفهم بعد أن شعروا أنه قد تم التخلي عنهم، حيث اعتمد النظام التركي على الخداع لاستقطاب وتجنيد المرتزقة في شمال غرب سوريا والدفع بهم إلى ليبيا .. ويقول أحد المسلحين، إن أتباع أردوغان أقنعوهم بأن الجيش التركي سيحارب إلى جانبهم، لكنهم فوجئوا بأن الأمر لا يعدو إلا أن يكون خدعة اعتمد فيها مجندوهم على جهلهم بطبيعة ما يدور على الأراضي الليبية، كما أن الجيش التركي لا يشارك معهم في المعارك، باستثناء بعض الخبراء والضباط الذين يتحصنون بغرف عمليات بعيدة عن جبهات القتال.
تأخير الرواتب
الأمر الثاني الذي دفع بالمرتزقة إلى التململ، هو إخلال الأتراك بوعودهم فيما يتعلق بالرواتب الشهرية، فقبل مغادرتهم شمال سوريا وقّع المسلحون على عقود تنص على حصولهم على رواتب شهرية تقدر بـ 2000 دولار شهرياً، مع تعويضات بـ 50 ألف دولار لمن يتعرضون لإصابات بليغة، و100 ألف دولار تدفع لأسرة من يُقتل منهم في الجبهات، ولكنهم لم يحصلوا إلا على راتب شهر يناير الذي وصلهم في أواخر فبراير، ليتم إعلامهم لاحقاً بأنه تم التقليص في تلك الرواتب إلى 1500 دولار، ولكن دون الحصول عليها، وهو ما زاد من حالة القلق والتوتر بين صفوف المرتزقة.
ووفق مصادر مطلعة فإن الرواتب يفترض أن تصل للميليشيات عن طريق شركة "صادات" الأمنية التركية المرتبطة بحزب العدالة والتنمية "الإخواني" والمكلفة بالإشراف العام على وضع المقاتلين السوريين في ليبيا، بعد أن تحصل عليها من حكومة فائز السراج، عبر اعتمادات خاصة، وهو ما يثير الكثير من الأسئلة، أولها: هل وقع المرتزقة ضحية نصب من الشركة ؟.
الهجرة السرية
دافع ثالث لتململ المرتزقة، هو انقطاع أمل الكثيرين منهم في الهجرة السرية إلى الضفة الشمالية للمتوسط، سواء بسبب الخوف من فيروس كورونا المستجد المنتشر في إيطاليا، أو بسبب إطلاق عملية "إيريني" الأوروبية لمراقبة تنفيذ قرار الأمم المتحدة بمنع توريد السلاح إلى ليبيا، والتي تدار من قبل اليونان، بعد قبولها بنقل من يتم القبض عليهم من المهاجرين غير الشرعيين في المتوسط إلى أراضيها، وتحديداً إلى جزيرة كريت حيث تم إعداد مخيم لإيوائهم،
وكان ما لايقل عن 150 مرتزقاً وصلوا بالفعل إلى إيطاليا في يناير الماضي، وأعلنت تونس في مارس الماضي عن تفكيك شبكة لتهريبهم إلى أوروبا يتزعمها أحد عناصر تنظيم داعش، بينما أكد أحمد المسماري الناطق باسم القائد العام للجيش الليبي أن من أهداف المرتزقة التسلل إلى الدول الأوروبية عبر السواحل الليبية، لكن الأوضاع المستجدة صحياً واجتماعياً جعلت أغلبهم يرغب في العودة إلى بلاده بدل الاستمرار في تنفيذ أجندات أردوغان في ليبيا.



اخترنا لكم