هنأت سانا مارين رئيسة وزراء فنلندا، شعبها بمناسبة العام الجديد 2020 متمنيه لمواطني فنلندا عاماً سعيداً وعقداً جديد سعيداً، وقالت مارين في تهنئتها: "لا تقاس قوة المجتمع بثروة أعضائه الأغنياء، ولكن بمدى قدرة مواطنيه الأكثر عرضة للتأثر.. والسؤال الذي نحتاج إلى طرحه هو ما إذا كان لكل فرد فرصة العيش حياة كريمة.. سنة جديدة سعيدة وعقد جديد".
"الصياد" تقترب من هذه الشخصية المثيرة للإعجاب.

أثارت رئيسة وزراء فنلندا الجديدة، سانا مارين، تفاعلاً بين نشطاء على مواقع "التواصل الاجتماعي" منذ توليها مهام رئاسة الحكومة ملقين الضوء على جمالها وعمرها البالغ 34 عاماً لتصبح أصغر قادة العالم سناً.. ولم يقتصر الأمر على مارين وحدها، إذ أنها اختارت 5 نساء في تشكيلتها الحكومية 4 منهم تحت سن الـ35 عاماً، الأمر الذي تصدر عناوين الصحف العالمية وكان أرضاً خصبة لمقدمي البرامج الكوميدية.
مثل أعلى
عُينت مارين رئيسة للوزراء.. وبعد يومين وجدت نفسها كتفاً إلى كتف مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وغيرهما في قمة للاتحاد الأوروبي يحضرها قادة الدول الأعضاء السبع والعشرين، وكان تعيين شابة لقيادة فنلندا محط اهتمام وسائل الإعلام حول العالم واعتبر الكثير منها رئيسة الوزراء الجديدة "مثلاً أعلى" لمن يعيشون في مجتمعات يهيمن فيها رجال كبار في السن على العمل السياسي منذ زمن.
إلا أنها قالت في مقابلة: "لا أشعر بأني مثل أعلى.. ربما أكون كذلك بالنسبة للبعض لكننا جميعاً بشر.. ما يهم هو القضايا وليس من هم وراء القضايا التي نعمل جميعا عليها.. أعتقد أن كل واحد مهم" .. وقالت مارين التي بدأت العمل السياسي وهي في منتصف العشرينيات إنها اهتمت بتغير المناخ وخالجها شعور "بأن الجيل الأكبر لا يوليه الاهتمام الكافي".. وقالت إن السر وراء نجاحها هو العمل الجاد.. وأضافت مارين التي ترأس حكومة بها 13 وزيرة من بين وزراء مجموعهم 19 وزيراً إنها ستعمل مع الحلفاء الأوروبيين عن قرب.. وقالت "نحن أقوى معاً.. ما من أحد منا يمكنه إيجاد الحلول وحده، أعتقد أن لدينا منصة وعلينا استخدامها".. وتضيف :"لم أفكر أبداً في جنسي أو عمري .. أنا أفكر فقط في الأسباب التي حملتني إلى السياسة"، هذا ما تقوله سانا مارين، أصغر رئيسة حكومة في العالم.
إساءة واعتذار
مؤخراً اعتذرت إستونيا لفنلندا بعد سخرية وزير داخليتها مارت هيلمه من رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين، ووصفه لها بأنها "فتاة المبيعات" وتشكيكه في قدرتها على الاضطلاع بمسؤولياتها.. وسخر هيلمه (70 عاماً)، وهو زعيم حزب شعبوي يميني متطرف، من مارين وائتلافها الحاكم الذي يضم أربع نساء دون 35 عاماً بين زعماء أحزابه الخمسة.. وقال هيلمه خلال برنامج حواري أذيع على محطة حزبه الإذاعية: "الآن نرى كيف أصبحت فتاة مبيعات رئيسة للوزراء وكيف صار عدد من نشطاء الشوارع وغير المتعلمين أعضاء في مجلس الوزراء".
دفعت تصريحات هيلمه المعارضة الإستونية إلى مطالبته بالاستقالة بينما طلبت كيرستي كاليولايد رئيسة إستونيا من نظيرها الفنلندي سولي نينيستو تقديم اعتذارها الشخصي لمارين وحكومتها، وكانت مارين المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي تحدثت عن نشأتها في عائلة فقيرة وعملها صرافة في متجر قبل دراستها الجامعية وبدء اشتغالها بالسياسة.. وكتبت مارين على تويتر: "فخورة جداً بفنلندا حيث يستطيع أطفال العائلات الفقيرة التعلم وتحقيق أهدافهم، حتى صار بإمكان الصرافة أن تصبح رئيسة للوزراء".
ماض فقير وحزين
نشأت مارين في عائلة فقيرة، وربّتها والدتها بمفردها بعدما انفصلت عن والدها وهي في سن صغيرة، لإدمانه على الكحول.. وكتبت هي نفسها تقول إنها "قصة عائلة مليئة بالحزن، ولكن بفضل النظام الاجتماعي لفنلندا والتشجيع من الأساتذة المتطلبين" تمكنت من تخطي الصعاب، والتخرج من جامعة تامبيري "شمال العاصمة هلسنكي" لتصبح الأولى في عائلتها التي تتخرج في جامعة.. وفي سن الـ 15، عملت مارين في فرن، وكانت توزع المجلات لكي تحصل على مصاريف الجيب التي لم تكن والدتها قادرة على إعطائها إياها.
وتروي الرئيسة الشابة أنها بدأت الاهتمام بالسياسة عندما كانت تبلغ من العمر 20 سنة، من خلال الحركات والمنظمات الشبابية، وفي عام 2012، انتخبت عضواً في بلدية تامبيري حيث كانت تعيش، رغم أنها مولودة في العاصمة هلسنكي.
محطات في حياتها
1- سانا مارين من مواليد 16 نوفمبر 1985
2- ولدت في مدينة "هلسنكي" التي تمثل العاصمة الفنلندية ثم انتقلت لمدينة تامبيري والتحقت بالجامعة التابعة لها.
3- تخرجت في جامعة تامبيري وحصلت على ماجستير العلوم الإدارية عام 2017.
4- بدأ وجودها في المجال السياسي في عامها الـ 27، بانضمامها لمجلس مدينة تامبيري عام 2012، ثم تولت رئاسة مجلس المدينة عام 2013 وظلت تشغل هذا المنصب إلى عام 2017.
5- في عام 2014، انتخبت لتشغل منصب رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي.
6- أصبحت عضوة في البرلمان عام 2015.
7- في يونيو 2019 تولت "مارين" وزارة النقل والاتصالات.
8- تعتبر سانا بتوليها رئاسة الحكومة قد تقدمت على أصغر رئيس حكومة سابق وهو الأوكراني أولكسي غونتشاروك، والذي بلغ عامه الـ35.
9- تعتبر "مارين" ثالث امرأة تقودة الحكومة الفنلندية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كادر
سانا مارين: العمل 6 ساعات 4 أيام في الأسبوع !
رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين كانت قد استهلت بداية فترتها لرئاسة الوزراء باقتراح أن يكون عدد أيام العمل في المؤسسات الحكومية طوال الأسبوع أربعة أيام فقط، وأن تكون عدد ساعات العمل 6 ساعات فقط، وأوضحت سانا مارين في تصريحات لصحيفة "هلسنكي تايمز"، أن مقترحها مكون من أسبوع عمل مدته 4 أيام فقط ويوم العمل سيكون مدته 6 ساعات فقط"، وتساءلت لماذا لا تكون هذه هى الخطوة التالية..؟ وتابعت: "أعتقد أن الناس يستحقون قضاء المزيد من الوقت مع أسرهم وأحبائهم وهواياتهم وأشياء أخرى في الحياة"، وذلك وفق ما نقل موقع "ريداكتسيون نيتسفيرك" الألماني عنها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كادر
حصاد 2019.. أبرز سيدات شغلن مناصب قيادية حول العالم
خلال عام 2019، ظهرت الكثير من السياسيات الجدد على الساحة، وبدأن في إثبات جدارتهن على تولي المرأة للمسئولية وإدارة شوؤن بلادهن.
زوزانا تشابوتوفا.. رئيسة سلوفاكيا
تولت المنصب في يونيو 2019، وهي أول امرأة تفوز في الانتخابات الرئاسية، فقد فازت بنسبة 58% عن الحزب التقدمي السلوفاكي، وهي تعتبر أصغر رئيسة في تاريخ سلوفاكيا، حيث تبلغ من العمر 45 عاماً، درست في كلية القانون وتخرجت منها عام 1996، وعملت بالمحاماة، وفي 2017 أعلنت عن دخولها عالم السياسة، حيث أصبحت عضواً في حزب سلوفاكيا التقدمي ثم انتخبت كنائب لرئيس الحزب.
ميتي فريدريكسن.. رئيسة وزراء الدنمارك
تولت المنصب في يونيو 2019، وتعد ثاني امرأة تتقلد هذا المنصب بعد هيلي تورنينج شميت، وكانت فريدريكسن عضوة في البرلمان الدنماركي منذ عام 2001، وكلفتها الملكة مارجريت الثانية بتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية في 2019، ونجحت في ذلك وشكلت حكومة تضم 7 نساء.
بيني موردونت.. وزيرة الدفاع البريطانية
في مايو 2019، عينتها رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي، بعد إقالة وزير الدفاع السابق غافين ويليامسون بعد تسريب معلومات سرية من مجلس الأمن القومي، ولدت عام 1973 حلصت على البكالوريوس في الفلسفة، ودخلت الانتخابات البرلمانية في 2005 ولكنها خسرت، ثم دخلت عام 2010 وفازت وأعيد انتخاباها مرة أخرى في 2015، وصارت وزيرة للتنمية في 2017.
بريتي باتيل.. وزيرة الداخلية البريطانية
عضو البرلمان عن حزب المحافظين منذ 2010، ووزيرة العمل في 2015، ثم وزيرة التنمية الدولية 2016-2017، شغلت منصب وزير الداخلية في يوليو 2019 في عهد بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، وهي من المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما أنها من أبوين هنديين وهي أول امرأة من عرق مختلف يشغل منصب وزير الداخلية.