info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
اقتصاد
أضرار طويلة الأجل للكساد الحاد المصاحب لـ"كورونا"
البنك الدولي: 60 مليون شخص
يسقطون تحت خط الفقر المدقع عام 2020
* سيلا بازارباسيوغلو: كثير من الأسواق الصاعدة والبلدان النامية معرضة للخطر بسبب تصاعد مديونيتها إلى مستويات قياسية
* أيهان كوسي: الاقتصادات النامية تشهد ركوداً حاداً مع هبوط شديد لعائدات صادراتها

قالت مجموعة البنك الدولي إن جائحة كورونا وعمليات الإغلاق الاقتصادي توجهان ضربة قاسية للاقتصاد العالمي، ولاسيما البلدان الأفقر، مشيرة إلى أن بمقدور البلدان النامية والمجتمع الدولي الآن اتخاذ خطوات لتسريع وتيرة التعافي بعد أن مرَّ أسوأ ما في الأزمة الصحية، والتخفيف من الآثار السلبية طويلة الأجل.. فيما أشار رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس إلى أن التقديرات الحالية أن 60 مليون شخص قد يسقطون في براثن الفقر المدقع في عام 2020.

أكد التقرير على ضرورة أن يصاحب تطبيق تدابير الاستجابة قصيرة الأجل للتصدي لحالة الطوارئ الصحية وتوفير الخدمات العامة الأساسية اتباع سياسات شاملة لتعزيز النمو طويل الأجل، بوسائل من بينها تحسين نظم الحوكمة، وبيئات الأعمال، وتوسيع الاستثمار في مجالات التعليم والصحة العامة وتحسين مستوى النتائج المتحققة.. ولزيادة صلابة الاقتصادات في المستقبل وقدرتها على مواجهة الصدمات، يحتاج العديد من البلدان إلى أنظمة يمكنها بناء رأس المال البشري والمادي والحفاظ عليه خلال مرحلة التعافي - باستخدام سياسات تعكس بل وتشجع الحاجة إلى تبني أشكال جديدة من الوظائف ومنشآت الأعمال وأنظمة الحوكمة بعد انحسار الجائحة.. ويأتي نشر هذا التحليل قبيل إصدار التقرير الكامل الذي يتضمن أحدث تنبؤات لمجموعة البنك بشأن الاقتصاد العالمي.
60 مليون شخص
وعن ذلك، قال رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس: "إن النطاق والسرعة اللذين ألحقت بهما جائحة كورونا وعمليات الإغلاق الاقتصادي بالغ الضرر بالفقراء في أنحاء العالم لا نظير لهما في العصر الحديث.. وتظهر التقديرات الحالية أن 60 مليون شخص قد يسقطون في براثن الفقر المدقع في عام 2020.. ومن الممكن أن ترتفع تلك التقديرات أكثر من ذلك، وستشكل إعادة فتح الاقتصادات المتقدمة المحدِّد الرئيسي في هذا الصدد".
وأضاف قوله: "إن الخيارات التي تتخذها البلدان اليوم بشأن السياسات - بما في ذلك زيادة شفافية الديون لاجتذاب استثمارات جديدة، وتسريع وتيرة التقدم في الربط الرقمي، والتوسع القوي في شبكات الأمان النقدية للفقراء - من شأنها المساعدة على الحد من الأضرار وبناء تعاف أكثر قوة.. وتُعد عملية تمويل وبناء البنية التحتية المنتجة أحد التحديات الإنمائية الأكثر استعصاء على الحل في مرحلة التعافي فيما بعد انحسار الجائحة.. وينبغي لنا اتخاذ تدابير لتسريع وتيرة إجراءات التقاضي وتسوية حالات الإفلاس، وإصلاح نظم الدعم باهظة التكلفة، والاحتكارات، ومنشآت الأعمال المحمية المملوكة للدولة التي أدت إلى تباطؤ وتيرة التنمية".
من المرجح أن تؤدي حالات الكساد الحاد التي تصاحب الجائحة إلى تفاقم تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي والإنتاجية لعدة عقود، وهما المصدران الرئيسيان لتحسن مستويات المعيشة والحد من الفقر. ومما يفاقم من مشكلة عدم المساواة الناتجة عن تباطؤ اتجاه النمو أن الفئات الفقيرة والأولى بالرعاية تُعد من بين الأشد تضرراً من الجائحة وعملية الإغلاق الاقتصادي - بطرق منها العدوى، وإغلاق المدارس، وتراجع تدفقات التحويلات المالية، بحسب تقرير البنك الدولي.
الاقتصاد العالمي الهش
وقد أوهنت التدابير اللازمة لحماية الصحة العامة الاقتصاد العالمي الهش بالفعل، متسببةً في حالات كساد حاد في الاقتصادات المتقدمة وبلدان الأسواق الصاعدة والبلدان النامية على السواء.. ويشير التحليل إلى أن بلدان الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية التي تعاني من ضعف أنظمتها الصحية، وتلك التي تعتمد اعتماداً كبيراً على التجارة العالمية أو السياحة أو تحويلات المغتربين من الخارج، وتلك التي تعتمد على صادرات السلع الأولية سوف تتضرر بشدة.
وعلى المدى الطويل، ستُخلِّف الجائحة أضراراً دائمة من خلال العديد من القنوات، من بينها انخفاض الاستثمارات، وتآكل رأس المال المادي والبشري بسبب إغلاق منشآت الأعمال والانقطاع عن الذهاب إلى المدرسة وفقدان الوظائف، والانسحاب من روابط التجارة العالمية، وسلاسل الإمداد.. وستُضعِف هذه الآثار الناتج المحتمل - أي الإنتاج الذي يستطيع الاقتصاد تحقيقه عند مستوى التوظيف الكامل والقدرات الكافية- وإنتاجية الأيدي العاملة لفترة طويلة في المستقبل. وستؤدي مواطن الضعف التي كانت قائمة من قبل، وانحسار منافع العائد الديموغرافي، والاختلالات الهيكلية إلى تفاقم حالات الكساد الحاد التي تصاحب الجائحة.
الاختلالات الهيكلية
وقالت سيلا بازارباسيوغلو نائبة رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون النمو المنصف والتمويل والمؤسسات: "عندما وقعت الجائحة، كان الكثير من بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان النامية معرضةً بالفعل للخطر بسبب تصاعد مديونيتها إلى مستويات قياسية وتراجع شديد لمعدلات نموها. ومع اقتران هذا الوضع بالاختلالات الهيكلية، فإنه سيؤدي إلى تفاقم الأضرار طويلة الأجل لحالات الكساد الحاد التي تصاحب الجائحة.. ومن الضروري اتخاذ تدابير عاجلة للحد من الأضرار، وإعادة بناء الاقتصاد، وجعل النمو أكثر قوة وصلابة واستدامة".
وتتطلب السياسات الرامية إلى إعادة البناء في الأمدين القصير والطويل تقوية خدمات الرعاية الصحية، ووضْع تدابير تحفيز جيدة التوجيه من أجل المساعدة على تنشيط النمو.. ويشتمل ذلك على بذل جهود للحفاظ على القطاع الخاص وتقديم الأموال مباشرة إلى الناس، بحيث يمكننا أن نرى عودة أسرع لمعدلات تأسيس الشركات بعد انحسار هذه الجائحة، وخلال فترة التخفيف من آثار الجائحة، يجب أن تركز البلدان على تعزيز النشاط الاقتصادي بتقديم دعم موجه لتوفير السيولة للأسر والشركات واستمرار الخدمات الحكومية الأساسية. وفي الوقت نفسه، ينبغي على واضعي السياسات أن يتحلوا باليقظة والحذر لمواجهة احتمال وقوع اضطرابات مالية.
ومن الضروري خلال فترة التعافي أن تقوم البلدان بمعايرة إمكانية تقليص الدعم العام، ويجب استهداف التحديات الإنمائية الأوسع نطاقا. يناقش التحليل أهمية السماح بتخصيص رأس المال الجديد على نحو منظم لصالح القطاعات المنتجة في الهياكل الجديدة التي ستظهر على الساحة بعد انحسار الجائحة.. ومن أجل النجاح في ذلك، لابد أن تقوم البلدان بإصلاحات تتيح تكييف رأس المال والعمالة بسرعة نسبياً - بتسريع وتيرة حسم المنازعات، وتقليص الحواجز التنظيمية والإجرائية، وإصلاح نظم الدعم باهظة التكلفة، والاحتكارات، ومنشآت الأعمال المحمية المملوكة للدولة التي أدت إلى تباطؤ وتيرة التنمية.
عالم ما بعد كورونا
وبالنسبة للعديد من البلدان، فإن صلابة اقتصاداتها في المستقبل ستتوقف على قدرتها على بناء رأس مالها البشري والمادي والحفاظ عليه خلال مرحلة التعافي.. ففي عالم ما بعد كورونا، ستكون السياسات التي تعكس أشكالاً جديدة من الوظائف ومنشآت الأعمال وأنظمة الحوكمة، وتشجعها، ضرورية.. ومن شأن تعزيز الشفافية فيما يتصل بالارتباطات المالية، والاستثمار أن يساعد أيضاً على إعادة بناء الثقة وتيسير نمو الاستثمارات.
لقد أدت القيود على الحركة والانتقال، والكساد العالمي إلى أكبر هبوط في شهر واحد لأسعار النفط على الإطلاق في مارس.. وصاحبت هبوط أسعار النفط الذي كان مرجعه في الغالب ضعف الطلب وجاء في أعقاب خلافات بين منتجي النفط بشأن مستويات الإنتاج المستهدفة زيادةٌ حادةٌ في مخزونات النفط العالمية.. وأورد التحليل أيضاً تفاصيل تداعيات هبوط أسعار النفط على الاقتصاد العالمي، ولاسيما على منتجي النفط من اقتصادات الأسواق الصاعدة والبلدان النامية، بحسب التقرير.
وفي الأمد القصير، ستبقى القيود على النقل والسفر، لكن من غير المحتمل أن تقدم أسعار النفط المتدنية دعما كبيرا للنمو، بل قد تفاقم الأضرار التي جلبتها الجائحة بزيادة الضائقة المالية التي يشهدها المنتجون.. ومن المحتمل أن تمنح أسعار النفط المنخفضة أيضا دعما طفيفا على أفضل تقدير للنشاط العالمي في مرحلة مبكرة من التعافي.
ركود حاد
من جانبه، قال أيهان كوسي مدير مجموعة آفاق التنمية في البنك الدولي: "دخلت اقتصادات الأسواق الصاعدة والبلدان النامية المصدرة للنفط الأزمة الحالية وقد ضعفت أوضاع ماليتها العامة بعد أن اعتمدت على احتياطياتها للتغلب على آثار هبوط أسعار النفط في السنوات 2014-2016.. وبالإضافة إلى أزمة الصحة العامة التي لم يسبق لها مثيل، تشهد هذه الاقتصادات الآن حالات ركود اقتصادي حاد مع الهبوط الشديد لعائدات صادراتها.. وحتى إذا ارتفعت أسعار النفط مع انتعاش الطلب العالمي على النفط، فإن الهبوط الذي أصاب أسعار النفط في الآونة الأخيرة تذكير آخر للبلدان المصدرة للنفط بالحاجة الملحة إلى مواصلة الإصلاحات الرامية إلى تنويع اقتصاداتها".
مراجعة السياسات
وتتيح أسعار النفط المنخفضة حالياً أيضاً فرصة لمراجعة سياسات تسعير الطاقة، إذ ينبغي لمستوردي النفط من بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان النامية التخلص من برامج الدعم باهظة التكاليف، وتخصيص مواردها المالية المحدودة للنفقات ذات الأولوية الأعلى التي تتضمن إجراء تحسينات في برامج الصحة العامة والتعليم.
وتنفذ مجموعة البنك الدولي، حالياً تدابير سريعة وواسعة النطاق لمساعدة هذه البلدان على تقوية تصديها للجائحة.. وتدعم مجموعة البنك تدخلات الرعاية الصحية، وتعمل على ضمان تدفق المستلزمات والأجهزة الحيوية، ومساعدة مؤسسات القطاع الخاص على مواصلة عملها والحفاظ على موظفيها.. وستتيح ما يصل إلى 160 مليار دولار من الموارد المالية على مدى خمسة عشر شهرا لمساعدة أكثر من 100 بلدٍ على حماية الفئات الفقيرة والأولى بالرعاية، والحفاظ على القطاع الخاص، وتعزيز التعافي الاقتصادي.. ويشمل ذلك 50 مليار دولار من الموارد الجديدة من المؤسسة الدولية للتنمية في شكل منح أو بشروط ميسَّرة للغاية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مقابلة مع "فرانس برس"
رئيس البنك الدولي: عدم كفاية الموارد يحرمني النوم
أعلن رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في مقابلة مع "فرانس برس" أن الاقتصاد العالمي يواجه "خسائر هائلة" والتعافي سيعرقله النقص في الموارد المالية اللازمة لتعويض الخسائر التي تسبب فيها وباء كوفيد - 19.. واعتبر مالباس أن الأزمة ستجبر الدول النامية على إعادة التفكير في بناها الاقتصادية.. وقد صرف البنك الدولي 160 مليار دولار على شكل مساعدات طارئة لنحو 100 دولة، لكن رئيسه اعتبر أن التقديرات الأولية للخسائر الناتجة من الوباء بـ 5 تريليونات دولار أقل من الحقيقة.. كذلك اعتبر أن التقديرات التي تفيد بأن 60 مليون شخص أصبحوا تحت خط الفقر، مرشّحة للارتفاع مع طول أمد الأزمة.. ولدى سؤاله عمّا يحرمه النوم لم يتردد مالباس في الرد قائلاً: "عدم كفاية الموارد".. وقال رئيس البنك الدولي "أواصل البحث عن مزيد من المساهمين في البرامج التي وضعناها"، لا سيّما عبر ضخ السيولة النقدية من أجل تقديم مساعدة سريعة للفئات الأكثر ضعفاً في الدول الفقيرة.
وأكد مالباس أن "الدول ستواجه أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية.. من شأن ذلك أن يدفع الكثيرين إلى القلق إزاء التداعيات على الفقراء، الأكثر ضعفاً، الأطفال، العاملين في قطاع الرعاية الصحية، كلّهم يواجهون تحديات غير مسبوقة".. وشدد على أن "الدول الأكثر فقراً ستواجه أخطر انكماش لأنها كانت أصلاً، قبل الجائحة، على شفير الفقر"، فيما الدول الأكثر تطوراً ستشهد أسوأ انكماش من حيث النسب المئوية.. وسيستخدم التمويل الضعيف المرصود لقطاع التعليم وغيره من قطاعات الاستثمار للمستقبل، في مواجهة حالة الطوارئ الناجمة عن الجائحة.
وقال مالباس إن "الاستثمار الذي نحتاج إليه للمستقبل يستخدم في مكافحة الجائحة"، مشيراً خصوصاً إلى العدد "الهائل" من الأطفال الذين لا يذهبون إلى المدارس.. وغياب الاستثمارات يعني أن العودة إلى النمو ستستغرق وقتاً أطول.
بالإضافة إلى ضرورة التصدي فوراً للجائحة، يطالب مالباس المسؤولين بإعادة النظر في الأنظمة الاقتصادية لدولهم وتعديلها مؤكداً "ضرورة أن يدركوا أن الاقتصاد العالمي سيكون مختلفاً جداً في المستقبل".. وقال إنه "سيتعين على القادة السياسيين أن يستثمروا في أنواع جديدة من الوظائف والمؤسسات من أجل التأقلم مع اقتصاد المستقبل بدلا من محاولة تعويم اقتصاد الماضي".. وأعطى مثالاً على ذلك القطاع السياحي الذي انهار بالكامل عندما أُغلقت الحدود وفُرض العزل على شريحة كبرى من السكان، والذي عليه أن يتأقلم مع أنماط حياة جديدة بعد الجائحة.
وأكد مالباس "ضرورة تدريب الموظفين على عالم يكون القطاع السياحي فيه أقل حجماً مقابل متطلبات أكثر في مجال الأمن الغذائي وتنوع مصادر الإمدادات الغذائية".. وأوصى البنك الدولي بالتخلي عن سياسات كان القيّمون عليه وعلى مؤسسات مالية أخرى على غرار صندوق النقد الدولي قد أوصوا طويلاً باعتمادها، مثل دعم المشتقات النفطية، في ظل التراجع الحاد في أسعار النفط.



الإستهانة بالشعب المصري ثوابت الدين الإسلامي خلاصة سنة الرسول تتمثل في تطبيقه الآيات القرآنية محمد بن راشد للمسؤولين العرب: لا تتوقفوا عن تطوير مؤسساتكم.. ومهمتكم عظيمة وتاريخية محمد بن راشد ومحمد بن زايد يشهدان تخريج الدفعة الأولى من "برنامج خبراء الإمارات" من عيوبِ الخطةِ الماليةِ .. لماذا تخاطبُ الحكومةُ صندوقَ النقدِ الدولي بغيرِ ما تخاطبُ الشعبَ اللبناني ؟ البنك الدولي : الخدمات المالية الرقمية تساعد الاقتصادات النامية على التصدي لأزمة كورونا الولايات المتحدة تُفعل أنظمة دفاعية متطورة في العراق محمد بن زايد لـ"برنامج الأغذية العالمي": "قبل أن ترمش عيني سنساعدكم" لقاحان يقللان من خطر الإصابة بفيروس كورونا بعد تلقي جرعة واحدة الإمارات تدشّن أكبر يخت في العالم مصنوع من الألياف الزجاجية "جلف كرافت" تنجز "ماجستي 175" بوزن إجمالي 780 طناً أدنوك" تحصد جائزة مدير الاستدامة للعام 2020 أهم 5 مخاطر على الاقتصاد العالمي عام 2020
اخترنا لكم