info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الجمعة ١٩ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الجمعة ١٩ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
اقتصاد
البنك الدولي :
الخدمات المالية الرقمية
تساعد الاقتصادات النامية
على التصدي لأزمة كورونا
من الواضح لدينا، منذ حين، في البنك الدولي أن التوسع في استخدام الخدمات المالية الرقمية يساند التنمية الاقتصادية والحد من الفقر. وفي عملنا مع البلدان النامية حول العالم، لاحظنا أن البلدان ذات الأنظمة المالية الأعمق والأكثر تطورًا تحقق نموًا اقتصاديًا أعلى وتخفيضات أسرع في معدلات الفقر وتحقيق المساواة في الدخل.
على الرغم من أن العالم بأسره يتصدى لجائحة كورونا، أصبحت أهمية الخدمات المالية الرقمية أكثر وضوحاً في توفير أدوات مالية آمنة ومنخفضة التكلفة ويمكن استخدامها من دون مخالطة وذلك بالنسبة للمواطنين والحكومات على حد سواء.. وفي تقرير جديد نُشر مؤخراً نوضح كيف أن تعميم سبل الوصول إلى الخدمات المالية الأساسية- مثل حسابات المعاملات، والتسهيلات الائتمانية، ومنتجات الادخار والتأمين- يساعد الفقراء على زيادة دخولهم وزيادة قدرتهم على مجابهة الأخطار.. وبالنسبة للنساء، فمن شأن القدرة على إرسال واستلام المبالغ المالية، وادخار الأموال، والحصول على تسهيلات ائتمانية وقروض لتوسيع أنشطة أعمالهن أن تحدث تحولات جذرية في حياتهن.
التكنولوجيات الرقمية
ومن خلال التكنولوجيات الرقمية، من الممكن تقديم هذه الخدمات إلى الأشخاص الذين لا تتاح لهم سبل الوصول إلى الخدمات المالية، وهم يمثلون ما يقرب من ثلثي البالغين في البلدان النامية.. كما تعمل التكنولوجيا على خفض التكاليف من خلال تعظيم الاستفادة من وفورات الحجم، فضلاً عن زيادة سرعة إنجاز المعاملات وتأمينها وضمان شفافيتها، بالإضافة إلى تطوير منتجات مالية مستدامة مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات أصحاب الدخول المنخفضة وغير المنتظمة.. وتعمل التكنولوجيا على إزالة الحواجز التي تحول دون تقديم الخدمات المالية، مثل عدم وجود مستندات للتحقق من الهوية والحصول على الدخل بصورة رسمية، بالإضافة إلى التباعد الجغرافي.
الهواتف المحمولة
ونظراً لانتشار الهواتف المحمولة في العديد من البلدان النامية، فقد تمت الاستفادة من ذلك في تقديم الخدمات المالية من خلال الهاتف المحول، وانطلاق "الموجة الأولى" من الخدمات المالية الرقمية.. ويوجد حالياً أكثر من 850 مليون حساب مسجل لإجراء معاملات مالية عبر الهاتف المحمول في 90 بلداً، وتبلغ القيمة اليومية لهذه المعاملات من خلال هذه الحسابات 1.3 مليار دولار.. وقد أصبحت منطقة أفريقيا جنوب الصحراء رائدة في مجال الخدمات المالية عبر الهاتف المحمول حيث إن أكثر من خمس السكان البالغين لديهم حسابات لإجراء معاملات مالية عبر الهاتف المحمول. وأظهرت هذه المنطقة أيضاً أن هذه الحسابات يمكن أن ترسي الأساس لخدمات مالية متطورة مثل التأمين والإقراض الرقمي.. واستفادت منصات التجارة الإلكترونية الكبيرة وشركات الاتصالات من قدرة التمويل الرقمي على تسهيل المدفوعات لتقديم خدمات مثل الإقراض والتأمين والدفع المسبق (أولًا بأول) مقابل استهلاك الطاقة الشمسية.
أصحاب الحيازات الصغيرة
فعلى سبيل المثال، توفر شركة بولا، وهي شركة تأمين أصغر عمرها 4 سنوات ومقرها نيروبي بكينيا، الحماية لأصحاب الدخول المنخفضة - بما في ذلك 1.7 مليون مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة في عشرة بلدان أفريقية والهند.. وتستخدم هذه الشركة بيانات الأقمار الصناعية وغيرها من البيانات إلى جانب الذكاء الاصطناعي لتسعير أقساط التأمين لتغطية المخاطر ذات الصلة وتحديد وقوع الأحداث التي تشملها المظلة التأمينية.. ويتضمن نموذج الأعمال الجديد لشركة بولا تصميم وبيع برامج تأمين تغطي المخاطر المناخية ومخاطر الغلة (في صورة حزم متكاملة) مع تضمين وثيقة التأمين في سعر البذور أو الأسمدة أو التسهيلات الائتمانية.. ومن شأن ذلك إمكانية دفع المطالبات دون مخالطة مع قيام خبير تقييم المطالبات بالزيارة الميدانية اللازمة. ويتم دفع مقابل المطالبات من خلال رسالة نصية.
الوكالات الإنسانية
وفي منطقة الشرق الأوسط، تعمل الوكالات الإنسانية مع الشركة الأردنية - البريطانية لمصادر تكنولوجيا المعلومات وشركة إريس جارد التي تتعامل مع مؤسسة التمويل الدولية، لاستخدام برمجيات التعرف على الهوية من خلال قزحية العين ومنصتها المالية للتحقق من هوية اللاجئين في مصر والعراق والأردن ولبنان وسوريا. وتعمل هذه التكنولوجيا على مساعدة اللاجئين على الحصول على المواد الغذائية، والمساعدات المقدمة في صورة مبالغ نقدية، والعلاج الطبي، وخدمات تحويل الأموال، مع خفض مخاطر الفساد وانتحال والشخصية وتوفير شبكات أكثر موثوقية.
زيادة الحاجة الملحة
وأدت جائحة كورونا التي تواجه العالم في الوقت الحالي إلى زيادة الحاجة الملحة لاستخدام الخدمات المالية الرقمية بهدف مواصلة تقديم الخدمات المالية من خلال الأنظمة المالية والحفاظ على سلامة الناس في هذا الوقت من التباعد الاجتماعي، وتراجع الطلب، وانخفاض المعروض من المستلزمات وتشديد شروط القروض والتسهيلات الائتمانية.. وتساعد التكنولوجيا المالية الحكومات على الوصول بسرعة وأمان إلى الأشخاص لتقديم التحويلات النقدية وغيرها من أشكال المساعدة المالية لهم، والوصول إلى الشركات لتوفير السيولة في حالات الطوارئ.. كما تسمح للأشخاص بتحويل الأموال- ويشمل ذلك التحويلات عبر الحدود- ودفع الفواتير من المنازل، أو في السوق أو المتجر دون مخالطة.
الإمكانات الكامنة
ومع كل هذا فإن الإمكانات الكامنة لم تُستغل بعد بصورة تامة.. وأبرزت هذه الأزمة منافع الخدمات المالية الرقمية في العديد من الجوانب المختلفة، ودورها بالغ الأهمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.. وتتمثل العناصر الأساسية لتسريع وتيرة هذا التطور في:
* الاستثمار في العناصر الأساسية اللازمة لتطوير الخدمات المالية الرقمية، مثل البنية التحتية المتمثلة في النطاق العريض للهاتف المحمول- لا سيما في المناطق النائية، وتطوير شبكات الوكلاء التي تلبي حاجة الأفراد للقيام بعمليات سحب وإيداع على المستوى المحلي.
* توسيع نطاق التحديد الرقمي للهوية، بما في ذلك أنظمة البصمة الإلكترونية.
* توسيع واجهات برمجة التطبيقات المفتوحة - وهي وسائل متاحة للجمهور حتى يتسنى للمطورين الوصول إلى البرمجيات التي تمثل حقوق ملكية حتى تتمكن التطبيقات الجديدة من التواصل والتفاعل مع بعضها البعض.
* الأطر القانونية والتنظيمية التي تسمح لمعظم الناس بالاستفادة من الخدمات المالية الرقمية وضمان وجود بيئية تنافسية، مع الأخذ في الاعتبار أهمية ما إذا كان ينبغي السماح للمؤسسات غير المصرفية بالوصول إلى البنية التحتية للمدفوعات الوطنية وإصدار الأموال الإلكترونية وكيفية ذلك ؟
* تمكين الوصول إلى منصات البيانات الحكومية.
إدارة المخاطر
وبالإضافة إلى هذه العوامل التي تدعم تقديم الخدمات المالية الرقمية، من المهم إدارة المخاطر ذات الصلة.. وبالنسبة للمستخدمين، فإن مسارات البيانات التي أنشأتها الخدمات المالية الرقمية يمكن أن تعرضهم لمخاطر الإفصاح عنها دون إذن، وإساءة استخدام البيانات الشخصية، والتمييز. ويمكن أن يؤدي عدم المساواة في توفير سبل الوصول إلى التكنولوجيا و"الفجوة الرقمية" إلى استبعاد الفقراء، لا سيما النساء، من هذه المنافع، وتعد برامج التثقيف المالي ضرورية لضمان عدم وقوع المستخدمين الجدد للخدمات المالية فريسة في براثن الاستدانة المفرطة أو مؤسسات الإقراض الجشعة، وينتهي بهم الأمر إلى أسوأ حال.
وسيواصل البنك الدولي العمل مع القطاعين العام والخاص لمساعدة المزيد من البلدان على توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات المالية الرقمية على نحو مسؤول.. وهناك منافع قصيرة الأمد لا تقدر بثمن تتمثل في تسريع وتيرة إنهاء حالة الطوارئ الصحية، ومساندة التعافي الاقتصادي، وتعزيز العودة إلى مسار النمو الاقتصادي. وعلى المدى الطويل، من المتوقع أن يساهم ذلك على نحو كبير في التنمية الاقتصادية وإنهاء الفقر.



جائحة كوفيد - 19 في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى : صدمة مزدوجة تواجه المنطقة الخلافات تشتعل.. ولبنان على شفير الهاوية فيديو مسرب لرئيس لبنان يثير زوبعة.. "الحريري يكذب "! ترامب سيغادر واشنطن قبيل حفل تنصيب بايدن رئيساً برهم صالح يشيد بمساعدات الإمارات للعراق محمد بن راشد: أولوياتنا توفير أفضل خدمات حكومية في العالم طالب الخريجين بالسعي والاجتهاد والمثابرة في طلب العلم محمد بن زايد يحضر حفل تخريج نجله زايد وعدد من الشيوخ والمواطنين من "ساندهيرست" وكلاء العقار في الإمارات: سوق متوازن.. واستمرار ارتفاع طلبات الشراء عام 2022 في اليوم العالمي للتأهب للأوبئة.. الإمارات على الخطوط الأمامية للمواجهة إنفستكورب تحقق دخلاً مستقرًا من الرسوم وترفع قيمة الأصول المُدارة إلى 31.1 مليار دولار أميركي ارتفاع الدخل من رسوم العمولات ونموّ قويّ للأصول المُدارة بفضل أنشطة الاستثمار وجمع الأموال إخراج «حزب الله» من الحكومة "الاتحاد للطيران" تقدم خدمات التأجير والرحلات الخاصة إنفستكورب تحقق دخلاً مستقرًا من الرسوم وترفع قيمة الأصول المُدارة إلى 31.1 مليار دولار أميركي ارتفاع الدخل من رسوم العمولات ونموّ قويّ للأصول المُدارة بفضل أنشطة الاستثمار وجمع الأموال
اخترنا لكم