info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
السبت ٢٧ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
السبت ٢٧ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
وجهات نظر
بقلم الهام سعيد فريحة
إلى أينَ يأخذونَ البلادَ والعبادَ؟
في عزِّ النقاشِ النيابيِّ والشعبيِّ والإعلاميِّ حولَ موازنةِ 2024 التي أطلقتها حكومةُ نجيب ميقاتي، ثمَّةَ سؤالٌ كبيرٌ يطرحهُ مناصرو الاقتصادِ اللبنانيِّ الحرِّ وهوية لبنانَ الاقتصاديةِ:
"ماذا تريدُ هذهِ الحكومةُ أنْ تقولَ منْ خلالِ الموازنةِ؟
هلْ تحوَّلَ لبنان الى دولةٍ شيوعيةٍ تأكلُ فيها السلطةُ الأخضرَ واليابسَ وتُعطي الناسَ كسرةَ الخبزِ أو "قسيمةَ الغذاءِ"..
في الدولِ الشيوعيةِ ودولِ الاتحادِ السوفياتيِّ السابقِ كانتْ المساواةُ عنواناً لفرضِ كلِّ شيءٍ على الناسِ تحتَ عنوانِ العدالةِ الاجتماعيةِ...
ومع ذلكَ سقطتْ هذهِ الانظمةُ وراحتْ في اقتصادياتها أبعدَ منْ اعرقِ الدولِ في الاقتصاداتِ الحرَّةِ..
***

في عزِّ النقاشِ النيابيِّ والشعبيِّ والإعلاميِّ حولَ موازنةِ 2024 التي أطلقتها حكومةُ نجيب ميقاتي، ثمَّةَ سؤالٌ كبيرٌ يطرحهُ مناصرو الاقتصادِ اللبنانيِّ الحرِّ وهوية لبنانَ الاقتصاديةِ:
"ماذا تريدُ هذهِ الحكومةُ أنْ تقولَ منْ خلالِ الموازنةِ؟
هلْ تحوَّلَ لبنان الى دولةٍ شيوعيةٍ تأكلُ فيها السلطةُ الأخضرَ واليابسَ وتُعطي الناسَ كسرةَ الخبزِ أو "قسيمةَ الغذاءِ"..
في الدولِ الشيوعيةِ ودولِ الاتحادِ السوفياتيِّ السابقِ كانتْ المساواةُ عنواناً لفرضِ كلِّ شيءٍ على الناسِ تحتَ عنوانِ العدالةِ الاجتماعيةِ...
ومع ذلكَ سقطتْ هذهِ الانظمةُ وراحتْ في اقتصادياتها أبعدَ منْ اعرقِ الدولِ في الاقتصاداتِ الحرَّةِ..
***
في لبنان وفي 2024 يستمرُ الانقلابُ الذي بدأتهُ بعضُ المجموعاتِ التي حملتْ عنوانَ "الثورةِ"(وأقولُ بعضَ المجموعاتِ) ،
بالتآمرِ مع بعضِ الخبراءِ والوزراءِ وبعضِ الموظفينَ وصولاً إلى رئيسِ حكومةِ لبنانَ السابقِ حسان دياب الذي أعلنَ إفلاسَ لبنانَ في عهدهِ.
الانقلابُ مستمرٌّ لغايةِ الانَ بعدةِ وجوهٍ وعدةِ اسماءٍ وعدةِ ادواتٍ وهدفهُ ضربُ هويةِ لبنانَ الاقتصاديةِ ودورهِ.
وما الدليلُ على استمرارِ المؤامرةِ - الانقلابِ إلَّا الاستمرارُ في نهجِ إفلاسِ القطاعاتِ والمصارفِ والمؤسساتِ وتشريعِ الاقتصادِ النقديِّ..
وصولاً إلى فرضِ ضرائبَ ورسومٍ "تُهشِّلُ" منْ بقيَ وتُفقرُ منْ بقيَ على قيدِ الحياةِ لدرجةِ الموتِ..
***
لكنَّ السؤالَ، هلْ نموذجُ صندوقِ النقدِ الدوليِّ هو نموذجٌ صالحٌ للخروجِ منْ المأزقِ؟
أوليسَ (للأسفِ عنْ قصدٍ او عنْ غيرِ قصدٍ) صندوقُ النقدِ شريكاً في هذا الانقلابِ؟
أولمْ نتعلمْ منْ تجربةِ مصر وغيرها من انظمةٍ وشعوبٍ ذهبتْ الى الاستعانةِ بصندوقِ النقدِ الدوليِّ، فإذا بها تغرقُ اكثرَ بالفوضى والفقرِ والإنهيارِ بدلَ الاستقرارِ والنموِ..
أيُّ نموذجٍ مطلوبٌ للبنانَ أنْ يقدِّمهُ؟
هلْ نموذجُ الصومال؟
هلْ نموذجُ دولِ الفوضى والإنهياراتِ المتتاليةِ...
هلْ يعي ابطالُ هذهِ المنظومةِ الفاسدةِ إلى أينَ يأخذونَ البلادَ والعبادَ؟



اخترنا لكم