info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
الإمارات
أصبحت قوة فاعلة في مشاريع التشغيل العالمية مشاركة نوعية وازنة للإمارات في "دافوس 2020"
عكست المشاركة النوعية الوازنة لدولة الإمارات العربية المتحدة في المنتدى الاقتصادي العالمي، بدورته الخمسين، في منتدى دافوس بسويسرا 2020، قناعات بأن الإمارات ترى في هذا المنتدى للنخب الاقتصادية والسياسية العالمية، شريكاً استراتيجياً يعزز قوة حضورها الدولي من مواقع الريادة، ويحاكي رؤاها الاستراتيجية لصناعة المستقبل.
فقد جمعت مشاركة الإمارات في دافوس 2020، بين رفعة مستوى الوفد الذي ترأسه سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي ، وبين خصوصية وتنوع المشاركة في الجلسات الرئيسية التي جرى فيها الوقوف على تفاصيل التجربة التنموية الإماراتية التي أدرجها منتدى دافوس، بتقريره عن التنافسية العالمية لعام 2019، في المرتبة الأولى عربياً والـ 25 عالمياً ضمن 141 دولة.

تحتل الإمارات المرتبة الثانية بعد الصين في نسبة نمو المشاركة بفعاليات منتدى دافوس خلال السنوات الـ 12 الماضية، وفي ذلك إشارة إلى أن القضايا الرئيسية التي تعالجها هذه المنصة التي تجمع قادة القطاعين العام والخاص في العالم، تقع في صلب النموذج الإماراتي، وما يواجهه العالم من تحديات في ريادة الأعمال والاقتصاد والبيئة والثورة الصناعية الرابعة والسياسات الحكومية.
شراكة استراتيجية
ترتبط الإمارات مع منتدى دافوس بعقد شراكة استراتيجية كان تأسس بموجبه "مركز الإمارات للثورة الصناعية الرابعة بالشراكة مع مؤسسة دبي المستقبل".. وبموجب هذه العلاقة التعاقدية المتكافئة، كان الهدف تحويل دولة الإمارات إلى مختبر مفتوح لتطبيقات وتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة.
وعلى هذه الأرضية التي استضافت فيها الإمارت مجالس الأجندة العالمية التي تحولت إلى مجالس المستقبل العالمية والتي جرى الاتفاق على استضافتها أيضاً خلال السنوات الخمس المقبلة، وقد ارتقت الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي باتفاقية أطلقت مبادرة "تقليص فجوة مهارات المستقبل"، بهدف إيجاد آليات للتعامل مع المتغيرات العالمية في سوق العمل نتيجة التحولات التكنولوجية المتسارعة والثورة الصناعية الرابعة، وشكلت الدورة الأخيرة لمنتدى دافوس التي عقدت تحت شعار "الشركاء من أجل عالم متلاحم ومستدام"، نقلة نوعية في العلاقات الاستراتيجية، تمثلت بامتياز أن تنظم الإمارات جلسة حوارية خاصة بها بعنوان "الريادة في الاستعداد للمستقبل والحوكمة"، وهو مجال حققت فيه الدولة صدارة تنافسية منحتها موثوقية الريادة.
استشراف المستقبل
وخلال هذه الجلسة الحوارية التي التقى فيها 50 من القادة العالميين في القطاعين العام والخاص مع نخب الأكاديميين، عرضت الإمارات ما تم إنجازه في الجهود المشتركة لتبني ملف استشراف المستقبل، وهو الذي أضحت فيه الإمارات نموذجاً رائداً على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهناك خصوصية أخرى حظيت بها الإمارات في المنتدى الاقتصادي العالمي، وهي إشراكها كدولة مؤسسة في الخطة الجديدة التي يطرحها "دافوس" لتزويد مليار إنسان بمهارات جديدة أكثر ملاءمة لسوق العمل، وتأهيلهم لشغل وظائف خلال الأعوام العشرة القادمة.
ومن شأن المشاركة في تأسيس ودعم هذه المبادرة التنموية، أن تعزز صورة الإمارات كقوة تحريك إيجابي في مشاريع التشغيل على المستويين العربي والدولي، وهو المبدأ الإنساني الذي تعتمده الدولة في موروث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، والذي يعلي من المسؤوليات العربية والعالمية للدولة، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتشغيلية التي تستهدف معالجة ظواهر البطالة والفقر.
ويشار إلى أن مجالات ومحاور النقاش في الدورة الأخيرة للمنتدى الاقتصادي العالمي، وهي الاقتصاد والبيئة والتكنولوجيا والمجتمع والصناعة والإدارة الحكومية، تتوازى مع برنامج دولة الإمارات لعام 2020، عام الاستعداد للخمسين، في التجهيز لأجندة النصف الثاني من مئوية الدولة وهو ما أسبغ على المشاركة الإماراتية في منتدى دافوس، هذا المستوى الرفيع من المشاركة ومن كفاءة تقديم الصورة الحقيقة للإمارات كقوة ناعمة من موقع الصدارة الدولية.
توحيد الرؤى والأهداف
وجاءت اتفاقية الشراكة التي وقعها معالي محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل ممثلاً عن حكومة الإمارات، والبروفيسور كلاوس شواب، مؤسس منتدى دافوس ورئيس مجلسه التنفيذي، كممثل عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وبحضور سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، بهدف توحيد الرؤى والأهداف للتعاون المشترك بين الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي خلال الخمسة أعوام المقبلة في عدد من المجالات والمشاريع المشتركة على المستوى العالمي.
مكانة عالمية
وأكد معالي محمد القرقاوي إن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعزز من جهودها ومكانتها على المستوى العالمي، لتكون مركزاً ومحركاً اقتصادياً وتنموياً عالمياً يخدم تطلعاتها في تطوير السياسات والأدوات الرئيسية لتحويل كافة التحديات إلى فرص وانجازات، واستشراف المستقبل بأعلى المستويات.
وقال: تؤسس الشراكة الاستراتيجية بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي لتعاون أكثر شمولاً، وستساهم في تسريع وتيرة العمل والانجاز خلال الفترة القادمة، من خلال مشاريع نوعية تبرز مكانة الدولة لتكون نموذجاً مستقبلياً متفرداً ومؤثراً في حياة الناس، يبني مستقبل أفضل لهم وللمجتمعات المختلفة وللإنسانية ككل.
وحول تفاصيل الاستراتيجية، ذكر القرقاوي أن الاتفاقية تأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتعزيز مكانة الإمارات مركزاً عالمياً لدعم صنع القرار ورؤية الحكومة المستقبلية من أجل تعزيز مكانة الدولة على الساحة العالمية، لاسيما في مجال تطوير السياسات المستقبلية، حيث سيتم تفعيل بنود اتفاقية التعاون الاستراتيجية للخمسة أعوام المقبلة، حيث تضم أهم المبادئ الرئيسية للتعاون، وتتسم بنودها بالمرونة والتجديد مما يمّكننا من تطوير وإطلاق مشاريع جديدة مشتركة.
شراكة ثنائية
وترتكز اتفاقية الشراكة الثنائية على مجموعة من المحاور للتعاون المستقبلي المشترك بين الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، تمثل أولها التعاون من خلال مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات، والذي يلعب دوراً محورياً في رسم ملامح الاستراتيجيات الوطنية والمبادرات المستقبلية لتنمية الثورة الصناعية الرابعة، وتطوير أطر السياسات والمبادرات لتسريع تبني تطبيقاتها والاستفادة من التكنولوجيا والعلوم.
ويعتبر مركز الثورة الصناعية الرابعة الأول من نوعه في المنطقة والخامس عالمياً ضمن شبكة مراكز المنتدى الاقتصادي العالمي الهادفة لتطوير حلول للتحديات المستقبلية وتحويلها إلى فرص، وبناء نماذج عمل جديدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة ومخرجات الثورة الصناعية الرابعة لبناء مستقبل أفضل للمجتمعات، وسيكون جزء من التعاون المشترك بين حكومة الإمارات والمنتدى لتبادل المعرفة في 3 قطاعات تكنولوجية رئيسية تشمل الطب الدقيق، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، والتعاملات الرقمية (بلوكتشين).. وتتضمن محاور الاتفاقية التعاون في إطار الشراكات العامة والخاصة، حيث ستعمل دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي بموجبها على تطوير عدد من الحلول لمجموعة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية المحورية من خلال مشاريع مشتركة.
مشروعات ومبادرات
كما تتضمن محاور التعاون عدداً من المشاريع والمبادرات والتي تم العمل عليها مؤخراً منها مبادرة "تقليص فجوة مهارات المستقبل" تدعم تمكين المهارات وإعادة تأهيلها، من خلال تزويد 10 ملايين شخص بمهارات جديدة خلال الأعوام القادمة، مع التركيز على المهارات المستقبلية المطلوبة، وتطوير أنظمة التعليم من أجل تلبية متطلبات سوق العمل الحالية، إلى جانب مشروع "تسريع الاقتصاد الدائري" وتوظيف ابتكارات الثورة الصناعية الرابعة.
وفد رسمي رفيع
ضم الوفد الإماراتي إلى منتدى دافوس العالمي، كل من: سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات .. ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، وعبد الله بن طوق، أمين عام مجلس الوزراء.
كما ضم الوفد، خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية في إمارة أبوظبي ومحمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.. ومحمد علي محمد الشرفاء الحمادي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وسلطان بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة.. ومنى غانم المري نائب رئيس مجلس دبي للإعلام نائب رئيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، ومريم عيد المهيري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي، وخلفان بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كادر
بتوجيهات محمد بن راشد..
دبي تطلق "الجواز اللوجستي العالمي" في دافوس
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أطلقت دبي "الجواز اللوجستي العالمي" في المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري، ضمن جلسة خاصة حضرها لفيف من القيادات الاقتصادية في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، وذلك تأكيداً على التقدم المُتحقق في تنفيذ مشروع "خط دبي للحرير" الذي تصدر الأهداف الاستراتيجية التي تضمنتها "وثيقة الخمسين" التي أصدرها سموه مطلع العام الماضي.
وخلال جلسة خاصة نظّمتها دبي على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي ضمت قيادات اقتصادية عالمية من أكثر من 20 دولة، تحدث سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات والمجموعة، حول أهداف المشروع الطموح في ضوء رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وما سيحدثه خط دبي للحرير من أثر في إعادة رسم خارطة التجارة العالمية، لاسيما مع نمو مراكز تجارية جديدة واعدة، ستتمكن من تحقيق قفزات كبيرة في هذا المجال بفضل الحلول التكنولوجية والتوظيف الأمثل للقدرات والتدابير اللوجستية.
وتعليقاً على خط دبي للحرير والجواز اللوجستي العالمي الهادف لتعزيز التجارة بين دول الجنوب، قال سموه: "ستقدم دبي الكثير من الامتيازات والخدمات التي ستساعد في ربط الأسواق العالميّة عبر تعظيم الاستفادة من القدرات القوية للبنية التحتيّة الفعالة التي تمتلكها دبي.. فقد ساهمت الاستثمارات التي قمنا بها في مطارات دبي موانئها ومناطقها الحرّة في جعل دبي محوراً استراتيجياً للخدمات اللوجستيّة، وجسراً يربط الشرق بالغرب، في حين تستند استراتيجيّة خط دبي للحرير على الاستجابة لمتغيّرات التجارة العالميّة عبر تقديم خدمات لوجستيّة جديدة متطوّرة باستخدام أحدث التطبيقات الذكيّة".
وأضاف سموه: "تقوم استراتيجية خط دبي للحرير على الطبيعة التكاملية للتجارة، والحاجة لدفع التعاون الدولي نحو مستويات أعلى لتحقيق الأهداف المشتركة، وهدفنا تعظيم الاستفادة من القدرات المتاحة لدى كافة أطراف هذا التعاون وتعزيز تبادل الخبرات والأفكار والرؤى مع شركائنا التجاريين الحاليين وكذلك الشركاء الجُدد وكل من يسعى للعمل معنا لدفع مسيرة التجارة العالمية قدماً بتوظيف الأفكار المبدعة والمبتكرة من خلال مبادرة خط دبي للحرير".
من جهته، قال معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد: "استراتيجية دبي في تطوير قدراتها الاقتصادية وروابطها التجارية تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد للتطوير القائم على الإبداع وتبني الحلول التكنولوجية، تقنيات البيانات الضخمة سيكون لها أثر كبير في تعزيز حركة التبادل التجاري العالمية وتسريع الإجراءات والتدابير اللوجستية بما يسمح باستحداث المزيد من طرق التجارة الجديدة، إننا نثق في أن استفادة الأسواق الناشئة من تجربة دبي الناجحة في مجال تطوير إمكاناتها التجارية ستعين تلك الأسواق على تحقيق نمو كبير يؤهلها للانضمام إلى قائمة شركائنا التجاريين".
وتسعى دبي من خلال خط الحرير الجديد والجواز اللوجستي العالمي لتوسيع دائرة روابطها التجارية مع العالم وتعزيز شراكاتها مع مختلف مراكز التجارة العالمية، مدعومة في ذلك بأفكار تساعد الجميع على تحقيق أعلى استفادة ممكنة من الإمكانات المتوافرة لدى أسرع اقتصادات العالم نمواً، بما يمهد لعولمة حقيقية للتجارة خلال العقد المقبل.
وتجمع مبادرة "الجواز اللوجستي العالمي" بين "الجمارك العالمية" و"موانئ دبي العالمية" وطيران الإمارات و"دناتا" بهدف ربط الأسواق عبر بوابة دبي لتبادل الخبرات وتطوير العمليات التجارية بصورة مباشرة بين الدول الشريكة، حيث ساهم المشروع التجريبي الذي دخل حيّز التنفيذ في يوليو 2019 في تعزيز تجارة الجهات المشاركة بنسبة 10 في المائة.
من جانبه، قال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية" رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: "قامت ’موانئ دبي العالمية‘ ببناء شبكة من الموانئ والمناطق الاقتصاديّة والعمليّات اللوجستيّة في ستّ قارّات من أجل تفعيل التجارة الذكيّة عبر تزويد مالكي ومجمّعي البضائع بسلاسل توريد رقمية ومتكاملة. ومن شأن الجواز اللوجستي العالمي أن يجعل التجارة عبر دبي أكثر سرعة وسهولة وفعاليّة وسيساعد على تطوير اقتصاد الدول الشريكة".
وأضاف: "اليوم، تواجه التجارة العالمية تحديات جسام نتيجة للعوائق والحواجز الاقتصادية التي أدت لتشرذم حركتها حول العالم، ومن شأن المبادرات المبتكرة التي تطرحها دبي أن تغير من هذا الوضع وتعين صناع القرار على التخلي عن المغالاة في المنافسة إلى تبني التعاون القائم على التفاهم والرغبة المشتركة في تعظيم المردود الإيجابي للتجارة على الاقتصاد العالمي الذي تمثل التجارة أحد أهم محركاته، ونحن في دبي نعمل على تحقيق أقصى قدر من الكفاءة في توظيف القدرات اللوجستية بما يعين على تيسير حركتها ورفع مستوى التدفقات التجارية حول العالم".
وتضمّنت الجلسة الخاصة التي حضرها قيادات اقتصادية من أكثر من 20 دولة استعراض تجربة دبي الناجحة في ابتكار الحلول الداعمة للتجارة، كما استعرضت أهم التحديات التي تواجه القدرات اللوجستية العالمية في الوقت الراهن وعمليات التطوير والتحسين اللازمة للتغلب عليها.
تخطي الحواجز
وقد صُممت مبادرة "الجواز اللوجستي العالمي" لتخطي الحواجز التجارية غير الجمركية، ومنها على سبيل المثال عدم كفاءة الخدمات اللوجستية، والتي تحدّ حالياً من نمو التجارة بين الأسواق النامية، فوفقاً لمنظمة التجارة العالمية، تبلغ عائدات التجارة بين دول الجنوب نحو 4.28 تريليون دولار أمريكي سنوياً، أي أكثر من نصف إجمالي صادرات الدول النامية في عام 2018. غير أنّ العديد من البلدان في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا تملك حصص سوقية أصغر بكثير من منتجات التصدير الرئيسية في أسواق بعضها البعض، مقارنة بحصصها في البلدان المتقدمة، ما يشير إلى إمكانية حدوث نمو إضافي مطرد وبالتالي تعزيز الازدهار.
وتهدف المبادرة، التي تم تصميمها كبرنامج ولاء، لتحفيز الشركات والتجّار على استخدام مرافق الخدمات اللوجستية العالمية الرائدة في دبي مقابل توفير التكاليف والوقت وتحسين عمليات التخليص الجمركي. ولن تقتصر مزايا هذه المبادرة على تسهيل نقل البضائع في دبي فحسب، بل ستعزز أيضاً الطرق التجارية المباشرة بين أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.
أما على الصعيد العالمي، فستتيح مبادرة الجواز اللوجستي العالمي للدول الشريكة الاستفادة من خبرات مؤسسات دبي، مثل الشبكة اللوجستية العالمية لمجموعة "موانئ دبي العالمية" التي تضم الموانئ والمجمّعات الاقتصادية عبر القارات الست، وشبكة “دناتا" و"سكاي كارجو" العالمية التابعة لمجموعة طيران الإمارات، وخبرات دبي الغنية في إدارة الجمارك والتجارة عبر الحدود. ونتيجة لذلك، ستتمكن هذه الدول الشريكة من تحسين عملياتها وقدراتها على تعزيز الأمن والشفافية ونقل البضائع بسهولة، وبالتالي تحويلها إلى مراكز تجارية عالمية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كادر
خالد بن محمد بن زايد يبحث التعاون الاستراتيجي
مع وزراء ومسؤولين على هامش منتدى "دافوس"
عقد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، على هامش مشاركته في أعمال النسخة الخمسين من المنتدى الاقتصادي العالمي المقام في مدينة دافوس السويسرية، اجتماعات ثنائية مع وزراء ومسؤولين، بهدف بحث سبل التعاون الاستراتيجي في مجالات الاقتصاد والذكاء الاصطناعي وبناء القدرات.. والتقى سموه مع الوزير المنسق للسياسات الاجتماعية السنغافوري ثارمان شانموجاراتنام، لبحث سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد سموه بأداء حكومة سنغافورة في تطوير السياسات التي تؤدي إلى الازدهار الاقتصادي في جميع القطاعات ما يجعلها نموذجاً عالمياً رائداً.. وثمن الوزير السنغافوري العلاقات الوطيدة مع دولة الإمارات في مختلف المجالات، مؤكداً أهمية المضي قدماً في تعزيز تلك العلاقات والنهوض بالتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
من جانب آخر، بحث سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد خلال لقائه الرئيس التنفيذي لـ"سينوفيشن فينشرز" الدكتور كاي فو لي، مستجدات استخدامات الذكاء الاصطناعي ودوره في التحول التكنولوجي والتنمية الاقتصادية، فضلا عن أهمية صقل قدرات الجيل القادم وتزويده بالمهارات اللازمة لمتطلبات المستقبل، عبر دمج التكنولوجيا في المنظومة التعليمية، الأمر الذي يشكل محوراً أساسياً من محاور استشراف المستقبل في دولة الإمارات، التي أسست جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبوظبي، أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي.
والتقى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد مع الرئيس العالمي لمجموعة ماكينزي للاستشارات كيفن سنيدر، لبحث التطورات التكنولوجية التي باتت تقود التغييرات الدائمة على مستوى المؤسسات والحكومات، وتعمل كذلك على خلق المزيد من الفرص للأجيال القادمة، وتؤدي دوراً مهماً في دعم وتنمية المواهب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كادر
أحمد بن سعيد: دبي تصدرت المشهد في "دافوس"
شارك سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، إلى جانب 12 وزيراً ومسؤولاً حكومياً، كمتحدث ضمن المحور الاقتصادي في جلسة حوارية تناولت موضوع "دبي طريق الحرير، إعادة اختراع التجارة واللوجستيات" وذلك على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي.
وقال سموه في تدوين عبر "تويتر": تصدّرت دبي المشهد في منتدى دافوس 2020، حيث شاركنا مع أكثر من 60 من متخذي القرار والمديرين التنفيذيين وكبار رجال الأعمال في الإمارات، لإلقاء الضوء على دور دبي في تسهيل التجارة العالمية من خلال تحديد رؤيتنا لاستراتيجية طريق دبي للحرير.. واستعرضت الجلسة تجربة حكومة الإمارات في المجال الاقتصادي، وأهمية مكانة وموقع الدولة الذي يربط أسواقاً تشكل معاً نحو 40% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و60% من سكان العالم، كما أنها بوابة الطريق في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن العالم يتجه إلى اقتصادات أكثر ديناميكية متسارعة التغير، وسوف يشهد نمواً كبيراً وظهور كيانات اقتصادية رائدة في مختلف القارات حول العالم، لذا لا بد من رسم مستقبل اقتصاد العالم على أسس أكثر توازناً في فرص العمل والقطاعات المختلفة.. وأوضح سموه أن اجتماعات العام الحالي مع المنتدى الاقتصادي العالمي تكتسب أهمية خاصة، نظراً لكونها المنصة العالمية الأبرز لتعزيز الحوار الدولي حول سبل تعزيز النمو الاقتصادي العالمي والتعامل مع المتغيرات التي تشهدها الساحة الاقتصادية على المستوى الدولي، فضلاً عن توفير الحلول للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي خلال السنوات العشر المقبلة.
وأضاف سموه: استطاعت الإمارات خلال العقد الماضي بناء منظومة اقتصادية قوية متوازنة، تعتمد على التنوع الكامل لمواردها، مع تنويع القاعدة الاقتصادية وتحفيز التوجه نحو الاقتصاد الدائري، ما أسهم في تعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية على الصعيد الاقتصادي، واليوم ترسم الحكومة ملامح اقتصاد المستقبل، وتسهم في تعزيز فرص العمل وتنمية القطاعات المستقبلية التي ترتبط مباشرة بتكنولوجيا المعلومات، وذلك بالاستفادة القصوى من الثورة الصناعية الرابعة.



بريطانيا: لا سيارات بالبنزين والديزل بعد عام 2030 .. عمان في عيدها الـ50 نهضة ورؤية شاملة لأول مرة في التاريخ .. العد التنازلي لإطلاق "مسبار الأمل" باللغة العربية وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" : الإمارات أبهرتنا قبل زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون الثالثة مصادر دبلوماسية فرنسية: الملف اللبناني أولوية جديّة الأولى من نوعها في المنطقة لتأهيل كوادر عربية محمد بن راشد يفتتح أكاديمية الإعلام الجديد بسبب الخسائر.. كوكاكولا تغلق أبوابها في لبنان وتسرح العمال تحتضن 15 ألف شركة من 100 دولة "راكز" .. وجهة استثمارية رائدة لرجال الأعمال المستثمرين القادمين من جميع أنحاء العالم محمد بن راشد: أطلقنا حملة وطنية بعنوان "أجمل شتاء في العالم" طحنون بن محمد 50 عاماً ممثلاً لحاكم أبوظبي في العين ألا بذكر الله تطمئن القلوب الآيات القرآنية تستهدف منفعة الإنسان وسلامته وأمنه في الحياة الدنيا دريان لمنصور بن زايد يتوج بلقب الجولة الأولى من كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة غوتيريس سيسعى لوقف إطلاق النار في العالم بسبب الوباء تشديد القيود الصحية حول العالم لتجنّب إعادة فرض العزل التام
اخترنا لكم