info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الجمعة ١٩ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الجمعة ١٩ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
أخبار عربيّة
صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت
قائد العمل الإنساني

منذ توليه أول مسؤولية "عمل عام" في 1954 وهو في الـ 25 من عمره، ومروراً بتوليه منصب أول وزير للإعلام بالكويت، ثم منصب وزير الخارجية على مدار 40 عاماً، فرئيس للوزراء خلال الفترة من 2003 إلى 2006، ثم أميراً للكويت منذ عام 2006، وما تخلل ذلك من مناصب ومهام ومسؤوليات عديدة تولاها، لم يتوان الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في خدمة وطنه وأمته والإنسانية بشكل عام، فحققت الكويت في عهده قفزات تنموية واقتصادية في مختلف المجالات، وأسهمت وساطاته في حل العديد من أزمات المنطقة.

حب واحترام الجميع
ببسمته المتفائلة وسياسته الحكومية، استطاع أن يكسب حب واحترام الجميع، وتوجت مبادراته الإنسانية، التي كانت لها أصداء عالمية بتكريم رفيع من الأمم المتحدة بمنحه في 9 سبتمبر/أيلول 2014 لقب "قائداً للعمل الإنساني" وهو لقب تم اعتماده خصيصاً له نظراً لجهوده في العمل الإنساني على الصعد كافة، ولم يتم منح مثل هذا اللقب لأحد من قبل.
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الحاكم الـ15 لدولة الكويت الابن الرابع للشيخ أحمد الجابر الصباح الحاكم العاشر للكويت.. ولد في 16 يونيو/حزيران عام 1929، وتوسم فيه والده الفطنة والذكاء منذ صغر سنه، فأدخله "المدرسة المباركية" ومن ثم أوفده إلى بعض الدول لاسيما الأجنبية منها للدراسة واكتساب الخبرات والمهارات السياسية التي ساعدته في ممارسة العمل بالشأن العام.
وكان الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يرافق والده في رحلاته الخارجية، الأمر الذي ساعده باكتساب خبرة في المسائل السياسية خلال وقت مبكر، وأعطاه دراية بالدول ومعرفة بالمسؤولين وعدد من الأشخاص البارزين من أفراد شعوب تلك الدول، ما كان ذخيرة له في مستقبل حياته عن سلوك الحكام وتقديرهم للأمور.
عالم السياسة
بدأ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حياته السياسية الأولى وتمرس في العمل العام ولم يكن قد تجاوز الـ25 عاماً من عمره عندما تم تعيينه في 19 يوليو/تموز عام 1954 عضواً في اللجنة التنفيذية العليا التي عهد إليها بمهمة تنظيم مصالح ودوائر الحكومة الرئيسية ووضع خطط عملها ومتابعة تنفيذ تلك الخطط.
وفي عام 1955 تولى منصب رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل، حيث تولى تنظيم العلاقة بين العمال وأصحاب العمل، كما أولى اهتماماً بالفنون وعلى رأسها المسرح، فأنشأ أول مركز لرعاية الفنون الشعبية في الكويت عام 1956، ثم في 1957 أضيفت إلى مهامه رئاسة دائرة المطبوعات والنشر، إذ عمل على إصدار الجريدة الرسمية للكويت "الكويت اليوم"، وتم إنشاء مطبعة الحكومة لتلبية احتياجاتها من المطبوعات ووقتها تم إصدار مجلة "العربي".. وقد أبدى أمير الكويت اهتماماً بارزاً بإحياء التراث العربي وإعادة نشر الكتب والمخطوطات القديمة، وتشكيل لجنة خاصة لمشروع كتابة تاريخ بلاده، وإصدار قانون المطبوعات والنشر الذي كان له دور مميز في تحقيق الصحافة المحلية مكانة مرموقة بين مثيلاتها في الدول العربية.
عميد الدبلوماسيين
بعد استقلال دولة الكويت عام 1961 عين الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عضواً في المجلس التأسيسي الذي عهدت إليه مهمة وضع دستور البلاد، ثم عين في أول تشكيل وزاري عام 1962 وزيرا للإرشاد والأنباء، التي تحول اسمها بعد ذلك لوزارة الإعلام، ليكون أول وزير لها في تاريخ الكويت.. وفي 28 يناير/كانون الثاني 1963، وبعد إجراء أول انتخابات تشريعية لاختيار أعضاء مجلس الأمة عين الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وزيراً للخارجية، لتبدأ مسيرته مع العمل السياسي الخارجي والدبلوماسية التي برع فيها ليستحق عن جدارة لقب مهندس السياسة الخارجية الكويتية وعميد الدبلوماسيين في العالم، بعد أن قضى 40 عاماً على رأس تلك الوزارة المهمة قائداً لسفينتها.. وإبان عمله وزيرا للخارجية، رفع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح علم الكويت فوق مبنى الأمم المتحدة بعد قبولها عضواً فيها في 11 مايو/آيار 1963، وبذل طوال سنوات قيادته لوزارة الخارجية جهداً كبيراً في تعزيز وتنمية علاقات الكويت الخارجية مع مختلف دول العالم، كما قام بالعديد من الوساطات التي أسهمت في حل العديد من الأزمات.
وشهدت البلاد نتيجة ذلك استقراراً في سياستها الخارجية وثباتاً اتضحت ثماره في الثاني من أغسطس/آب عام 1990 عندما وقف العالم أجمع مناصراً للحق الكويتي في وجه غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والذي أثمر صدور قرار مجلس الأمن رقم 678 الذي أجاز استخدام كل الوسائل بما فيها العسكرية لتحرير الكويت.
مسؤوليات ومهام
ونظراً إلى ما يتمتع به من فطنة وذكاء وقدرة فائقة على تحمل المسؤولية، فقد أسندت إليه العديد من المناصب، إضافة إلى منصب وزير الخارجية، حيث عين وزيراً للإعلام بالوكالة في الفترة من 2 فبراير/شباط 1971 وحتى 3 فبراير/شباط 1975.. وفي 16 فبراير/شباط 1978 عين نائباً لرئيس مجلس الوزراء الكويتي، ثم في 4 مارس/أذار 1981 تسلم حقيبة الإعلام بالوكالة، إضافة إلى وزارة الخارجية حتى 9 فبراير/شباط 1982.
ويوم 3 مارس/أذار 1985 عين نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية حتى 18 أكتوبر/تشرين الأول 1992 عندما تولى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية.. وأسندت إليه مهمة تشكيل الحكومة الكويتية بالنيابة عن ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء آنذاك الأمير الراحل الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح بسبب ظروفه الصحية، وذلك يوم 14 فبراير/شباط 2001.
رئاسة الوزراء
في 13 يوليو/تموز 2003، صدر مرسوم أميري بتعيين الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيساً لمجلس الوزراء، ليسجل نجاحاً جديداً في قيادة دفة السياسة الداخلية، كما نجح على مدار 40 عاماً في قيادة السياسة الخارجية لبلاده، ومنذ اللحظات الأولى لتوليه منصب رئاسة الوزراء، حرص الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على تبني رؤية شاملة وعميقة للتنمية في الكويت تطول مختلف قطاعات الدولة، وعلى رأسها القطاع الاقتصادي، فقام بتشجيع القطاع الخاص وفتح فرص العمل الحر أمام الشباب من خلال دعم المشروعات الصغيرة.
واستمر في مسيرة العطاء رئيساً للحكومة الكويتية حتى يناير/كانون الثاني عام 2006، عندما اجتمع مجلس الوزراء واتخذ قراراً بالإجماع بتزكية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أميراً للبلاد، وفقا للمادة 3 من قانون توارث الإمارة الصادر عام 1964.
تولي مقاليد الحكم
وانطلاقاً من هذا القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء الكويتي، ومبايعة أسرة آل الصباح، عرض الأمر وفقاً للدستور على مجلس الأمة الذي عقد جلستين يوم الأحد 29 يناير/كانون الثاني 2006، خصصت الأولى لمبايعة أعضاء مجلس الأمة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أميراً للبلاد، فيما خصصت الجلسة الثانية لتأديته القسم الدستوري بحضور جميع الوزراء، ليصبح أول أمير منذ عام 1965 يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة.. ومنذ ذلك اليوم التاريخي، وعلى مدى 14 عاماً من تولي الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم شهدت البلاد نهضة تنموية شاملة.
مبادرات إنسانية
على الصعيد الخارجي، تبوأت الكويت - نتيجة لسياساته ورؤيته الحكيمة القائمة على تولي زمام المبادرات في العمل الخيري الإنساني- مركزاً مرموقاً بين دول العالم خلال السنوات الماضية استحقت به أن يتم اختيارها من قبل الأمم المتحدة في 9 سبتمبر/أيلول 2014 "مركزاً للعمل الإنساني" ومنحه لقب "قائداً للعمل الإنساني" خصوصاً بعد أن استضافت الكويت المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية لـ3 دورات متتالية على أرضها، معلنة تبرعها السخي بمئات الملايين لإغاثة اللاجئين السوريين في دول الجوار لسورية.. ولم تنس الكويت القضية الفلسطينية التي اعتبرتها قضيتها العربية الأولى منذ بدايتها وحتى اليوم، فاستمر دعمها للفلسطينيين وازدادت وتيرته في عهد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
واستضافت الكويت في عهده كذلك العديد من القمم العربية والخليجية والدولية، كان أبرزها "القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية العربية" الأولى في يناير/كانون الثاني 2009 التي شهدت أول مبادرة تنموية عربية طرحها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، متمثلة في إنشاء صندوق لدعم وتمويل المشاريع التنموية الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية برأسمال قدره 2 مليار دولار تساهم الكويت فيه بحصة تبلغ 500 مليون دولار.. كما شهد في فبراير/شباط 2018 افتتاح "مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق" عقب تحرير مدنه من براثن تنظيم داعش الإرهابي، ووصلت قيمة التعهدات الدولية إلى 30 مليار دولار.
انتصاره للمرأة
حققت المرأة الكويتية في عهد الشيخ صباح إنجازات بارزة، حيث وزّرت أوّل امرأة في حكومة برئاسته عام 2005، تلا ذلك مشاركتها في العملية الانتخابية في أوّل انتخابات نيابية بعد توليه مسند الإمارة.. وفي أبريل/نيسان 2006، سجلت الانتخابات التكميلية للمجلس البلدي حدثاً فريداً في تاريخ المرأة السياسي؛ إذ مارست حقها لأول مرة ترشيحاً وانتخاباً، وفي يونيو/حزيران من العام نفسه، وافق مجلس الوزراء على تعيين امرأتين من بين 6 شخصيات لعضوية المجلس البلدي لأول مرة في تاريخ الكويت.. ثمَّ تُوجّت سياسته الإصلاحية تلك بدخول المرأة لأوّل مرة عضواً في مجلس الأمة في ثالث انتخابات نيابية تجرى في عهده عام 2009، وقد سمح للمرأة بدخول السلك العسكري.

جوائز وأوسمة
تلك المسيرة الحافلة بالعطاءات والإنجازات، حصل خلالها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على عدة أوسمة تقديراً لجهوده البارزة.. وإضافة إلى تكريمه من قبل الأمم المتحدة عام 2014، ومنحه لقب "قائد العمل الإنساني"، وحصوله على "وسام زايد" عام 2006، حصل أيضاً على قلادة الملك عبد العزيز آل سعود من السعودية، ووسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة من مملكة البحرين، ووسام عمان المدني من الدرجة الأولى من سلطنة عمان، ووسام جوقة الشرف الأكبر من الجمهورية الفرنسية.
كمال نال وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الاستثنائية برتبة وشاح أكبر من الجمهورية اللبنانية، ووسام الاستحقاق الرئاسي لجمهورية إيطاليا، ووسام الاستحقاق الرئاسي لجمهورية ألمانيا، وقلادة كريسا نثموم الإمبراطورية من اليابان، والوسام الأعظم من طبقة باث من ملكة المملكة المتحدة إليزابيث الثانية الذي تسلمه منها خلال زيارته الرسمية للمملكة المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، بجانب حصوله على شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة جورج واشنطن التي تسلمها في يونيو/حزيران 2005.



" Women Behind Middle Eastern Brands 2020 " أقوى 10 سيدات أعمال أسسن علامات تجارية شرق أوسطية إنفستكورب تنجز عملية بيع عقارات صناعية في بوسطن وشيكاغو بقيمة 200 مليون دولار التراث وأتباعه شيوخ الروايات نصَّبوا أنفسهم وكلاء عن الله في الأرض "أبوظبي الأول" يطلق شركة متخصصة في مجال المدفوعات توقعت تعافي الطلب على السياحة والسفر عام 2026 "منظمة السياحة العربية" تضع 3 سيناريوهات للنجاة من أزمة "كورونا" إنفستكورب تعلن عن نتائجها للسنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2021 برنامج "أدنوك" لتعزيز القيمة المضافة يدفع عجلة التنمية في الإمارات محمد بن راشد يوجه ببدء صياغة استراتيجية دولة الإمارات لما بعد كوفيد - 19 "إيدج" الشريك الاستراتيجي لـ "آيدكس" و "نافدكس" 2021 محمد بن راشد: الإرادة في دولة الإمارات لا تعرف المستحيل لأول مرة في التاريخ .. العد التنازلي لإطلاق "مسبار الأمل" باللغة العربية وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" : الإمارات أبهرتنا أوروبا تحسم قرارها: إجماع على العقوبات ضد تركيا
اخترنا لكم