info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
السبت ٢٠ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
السبت ٢٠ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
أخبار دوليّة
رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "ماتيتو" العالمية
معتز غندور:
نقوم بقيادة تغيرات جوهرية في مشهد المياه في أنحاء العالم
أكدت "ماتيتو"، الشركة الرائدة عالمياً في مجال الحلول الذكية لإدارة المياه والطاقة البديلة، على الأهمية القصوى للمياه، خاصة خلال الفترات الحرجة كالتي يمر بها العالم اليوم مع انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19 ".. وحتى نتمكن من الحصول على المياه اللازمة لاستخدامها في مكافحة تفشي وباء كورونا المستجد ولكافة الاستخدامات اليومية الأخرى حول العالم ، على كل فرد لعب دوره في ترشيد الاستخدام وتقليل الهدر قدر الإمكان.
"ماتيتو" هي الشركة العالمية الرائدة والمزود المفضل للحلول الذكية المتكاملة لإدارة ومعالجة المياه والطاقة البديلة، وهي ملتزمة منذ نشأتها قبل أكثر من 60 عاماً بدفع الاستخدام الذكي والرشيد للمياه عبر مبادرات ومشاريع عدة لدعم ومساعدة المجتمعات في أكثر المناطق شحاً بالمياه في العالم.

"يتوجب علينا الوقوف لحظة للتفكر ولاستيعاب الأهمية القصوى للماء في حياتنا، وخاصة في ظل الانتشار العالمي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).. ولا يسعني التأكيد كفاية على ضرورة تكاتف الجهود للحفاظ على مصادر المياه، خاصة في مثل هذه الأوقات الحرجة، وعند التطرق إلى التغير المناخي أو الكوارث الطبيعية أو الأوبئة، حيث يكون الماء هو شريان الحياة وأكثر الموارد قيمة لدعم المجتمعات حول العالم"- صرح معتز غندور، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ماتيتو بمناسبة اليوم العالمي للمياه.

انجازات رغم التحديات
وفي الوقت الذي يشق فيه الاقتصاد العالمي طريقه وسط تحديات جائحة كورونا المستجد، قامت شركة ماتيتو بقيادة عدد من المشاريع الهامة خاصة في افريقيا و المنطقة العربية مما يدل على الالتزام المستمر بتنمية قطاع المياه حول العالم.
"ماتيتو" تنتهي من تنفيذ أكبر مشروع في العالم لمعالجة مياه الصرف الزراعي في مصر
بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي تم افتتاح محطة المحسمة لمعالجة وتدوير وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بالإسماعيلية لتصبح أكبر محطة من نوعها على مستوى العالم بسعة مليون متر مكعب يومياً والمقامة على مساحة 42 ألف مربع بمحافظة الإسماعيلية.. تم تنفيذ المشروع الي بلغت تكلفته 100 مليون دولار أمريكي تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية وبالاشتراك مع تحالف شركتي "ماتيتو" و"حسن علام للإنشاءات" واللتين قامتا بالأعمال الهندسية والانشائية والتشغيلية مع مسؤولية إدارة المحطة لمدة خمس سنوات.
وستسهم المحطة في الحفاظ على موارد المياه الطبيعية في مصر من خلال استخدام مياه الصرف المعالجة كحل بديل ومستدام لتلبية احتياجات الري لـ 70 ألف فدان في سيناء كما ستسهم في الحفاظ على البيئة الطبيعية في بحيرة التمساح غرب قناة السويس والإنتاج السمكي بالبحيرة حيث انه كان يتم التخلص من مياه الصرف في البحيرة طوال السنوات الماضية.
وتعليقاً على افتتاح المحطة رسمياً ، صرح معتز غندور رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "ماتيتو" العالمية: "إنه من دواعي فخرنا أن يكون لنا دور بناء في هذا المشروع الوطني والتقدمي لمنطقة شرق قناة السويس للاهمية الاسترتيجية لهذه المنطقة ولحجم المشروع الاكبر من نوعه في العالم". هذا و اكد غندور إن أحدث التقنيات والتكنولوجيا استخدمت في المشروع لمعالجة مياه الصرف الزراعي لإنتاج مياه صالحة للري واستصلاح الأراضي، بما يتوافق مع المواصفات والمعايير الصارمة التي وضعتها الحكومة المصرية وعلي حرص "ماتيتو" على استخدام وتوظيف أحدث النظم التكنولوجية في المراحل المختلفة لمعالجة المياه واستخدام التكنولوجيا الرقمية والمعلوماتية لمراقبة فاعلية عمليات المعالجة والتأكد من مطابقتها للمواصفات في كافة مشروعات الشركة والتي تضم أيضاً معامل لتحليل المياه مباشرة بالموقع والعمل على اختبار الجودة علي مدار الساعة من قبل المتخصصين، وإجراء الاختبارات الدورية على عينات المياه لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة.
هذا ووصلت تكلفة المحطة إلى 100 مليون دولار أمريكي وتم الانتهاء منها في 12 أشهر بدلاً من 24 شهراً – مدة التعاقد- وهى مدة قياسية بالنظر إلى ضخامة المحطة وتم إنجاز أكثر من 2.5 مليون ساعة عمل بدون إصابات أو وقت ضائع.
ومن المتوقع أن تسهم المياه التي ستنتجها المحطة في زراعة 70 ألف فدان وتحقيق خطة الحكومة المصرية في تنمية منطقة سيناء وخلق مجتمعات عمرانية مستدامة، وتوفير فرص عمل حقيقية بالمنطقة، وذلك بإستخدام احدث التقنيات والتكنولوجيا في معالجة مياه الصرف لانتاج مياه الري الزراعي واستصلاح الأراضي وتوظيف أحدث النظم التكنولوجية في المراحل المختلفة لمعالجة المياه واستخدام التكنولوجيا الرقمية والمعلوماتية لمراقبة فاعلية عمليات المعالجة والتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية.. هذا وقد تم حفر حوالي مليون متر مكعب من التربة لبناء الأنفاق وتم تمهيد 15000 متر مربع من الأراضي برغم صعوبة المنطقة.. وعليه فقد تم توصيل المياه من قنوات الصرف الزراعي في الإسماعيلية غرب قناة السويس إلى المحطة من خلال سحارتين منفصلتين تمران أسفل قناة السويس، ويتم ضخ المياه للمحطة عبر سحارة سرابيوم بواسطة 8 مضخات توربينية، تبلغ قوة كل منهم 7000 متر مكعب/ساعة، 6 منها تعمل بشكل رئيسي ومضختان احتياطيتان.
هذا وقد حاز مشروع محطة المحسمة علي جائزة أفضل مشروع للبنية الأساسية لعام 2019 في الشرق الأوسط من جوائز Construction Innovation Awards 2019 كما رشح المشروع ضمن القائمة المنتقاة للمشروعات المتميزة لجائزة “افضل مشروع عالمي لمعالجة واعادة تدوير و استخدام مياه الصرف” ضمن جوائز Global Water Awards العالمية والاهم في مجال المياه والتي سوف تعلن عن الفائزين خلال القمة العالمية للمياه في اسبانيا- بعد مرور ازمة جائحة COVID-19 العالمية.
ايضا في مصر ، ماتيتو تنتهي من تنفيذ 3 محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي في مصر
انتهت شركة "ماتيتو" ايضا من تنفيذ 3 محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي في محافظات كفرالشيخ، والغربية، وأسيوط، في جمهورية مصر العربية بتكلفة استثمارية تصل لنحو 700 مليون جنيه، وذلك باستخدام تكنولوجيا مفاعل الدفعات المتسلسلة، وتكنولوجيا مفاعل الطبقة البيولوجية المتحركة.
وتعمل المحطات الثلاث بطاقة نحو 37 ألف متر مكعب يومياً، وأوضح أن سَعة محطة أريمون بكفر الشيخ تبلغ 2750 متراً مكعباً يوميّاً قابلة للزيادة حتى4000 متر، وتخدم 5 قرى، بإجمالي عدد سكان 20 ألف نسمة. وتقع المحطة الثانية بقرية الشهيدي بالمحلة الكبرى، وتعمل بسعة 6000 متر مكعب يوميّاً قابلة للزيادة إلى 8000 متر مكعب يوميّاً؛ لخدمة 50 ألف شخص يسكنون 8 قرى. ومحطة أسيوط بسعة 26 ألف متر مكعب يوميّاً، واستغرق تنفيذها 3 سنوات، وهى تخدم 130 ألف نسمة من سكان المحافظة.
وتهدف شركة "ماتيتو" استمرار دعم دورها الفعال في تعزيز خطط البنية التحتية واسعة النطاق ذات رأس المال الضخم التي وضعتها الحكومة المصرية، عبر تطبيق التقنيات المتقدمة والمستدامة التي يمكن أن تزيد من الحفاظ على الموارد المائية الوطنية، وحماية البيئة المحيطة من أجل مستقبل أكثر استدامة، وتعمل "ماتيتو" من خلال التوسع في تنفيذ محطات معالجة مياه الصرف الصحي إلى رفع كفاءة منظومة الصرف الصحي بالقرى المصرية، ومد الخدمة للعديد من القرى بالمحافظات المستهدفة، مما يسهم في تحسين حياة المواطن اليومية.
كادر
محطة تحلية المياه بـ"الجلالة" هي الأحدث والاكبر في مصر
من خلال تعاون شركة "ماتيتو" مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في مصر، و من خلال التحالف ماتيتو واوراسكوم للانشائات ، استطاعت خلال عام 2019 وفى زمن قياسي تنفيذ أكبر محطة لتحلية مياه البحر في مصر بمنطقة الجلالة بتكلفة 2 مليار جنيه وبطاقة إنتاجية تقدر بـ 150 ألف متر مكعب في اليوم.
وتعد إقامة محطة الجلالة لتحلية مياه البحر تحدياً حقيقياً في جميع مراحل تنفيذها بسبب الطبيعة الجبلية للموقع وأخطار السيول، وتجاوز الطريق الساحلي لتنفيذ الخطوط البحرية، إلى جانب ضرورة الحفاظ على الطبيعة البحرية المتميزة للمنطقة مما استلزم مجهوداً وتخطيطاً مختلفا للعمل.. وتتكون محطة الجلالة من 10 وحدات لتحلية مياه البحر، تعمل بتكنولوجيا التناضح العكسي، طاقة الواحدة تقدر بنحو 15 ألف متر مكعب مياه في اليوم، ومضاف إليها مجموعة توفير الطاقة، ومبادلات الضغط، والتي وفرت 40% من الطاقة المستخدمة مقارنة بالطاقة المستخدمة في المحطات التقليدية بما يخرج جودة مياه فائقة، في وقت سريع، وبأقل تكلفة ممكنة.

البدء في أعمال البناء والتشييد في أول مشروع مستقل من نوعه تحت نظام الامتياز طويل الأجل ( BOOT) في السعودية
و في فبراير هذا العام أعلنت الشركة السعودية لشراكات المياه (SWPC)و تحالف الشركات الذي تقوده مجموعة ماتيتو والمكون من ماتيتو ومواه وأوراسكوم للإنشاءات ("التحالف") عن بداية أعمال البناء والتشييد في المشروع الاول من نوعه تحت نظام الامتياز طويل الأجل والذي يصل مدته إلى 25 عامًا مشتملاً على الأعمال الهندسية والتشييد والتشغيل والصيانة وإعادة التسليم ونقل الملكية (BOOT). و هذا اول مشروع مستقل لمعالجة مياه الصرف الصحي(ISTP) في المملكة العربية السعودية في غرب الدمام.
وتبلغ الطاقة التصميمية للمشروع 350 ألف متر مكعب في اليوم ، وتبلغ سعته الأولية 200 ألف متر مكعب يومياً ، وسيخدم المنطقة الغربية من الدمام، ويدل على جهود الشركة السعودية لشراكات المياه لتوفير الدعم الكامل لمشاريع الاستثمار، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية المستدامة وذلك بإتاحة الفرصة للمستثمرين المحليين والأجانب للمشاركة في تنفيذ هذه المشاريع، وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة مما يتماشى مع "رؤية المملكة 2030" والمبادرات الأوسع التي وافق عليها مجلس الوزراء لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في مبادرات التنمية الاقتصادية.
وعلق معتز غندورعلي المشروع قائلاً: "إن مشروع ISTP الدمام هو شهادة حقيقية على القيادة والرؤية التقدمية للمملكة ومثال رائع على دعم الحكومة لزيادة إشراك القطاع الخاص في مشاريع البنية التحتية الضخمة والهامة. وبالمشاركة والدعم المقدم لنا من قبل SWPC ، سنقوم بتطوير مشروع بجودة عالمية باستخدام الحلول الأكثر كفاءة والتكنولوجيا المتقدمة التي تضمن تشغيل المشروع بطريقة مستدامة وخدمة فائقة الجودة.. معاً سنقوم بتطوير نموذج عمل لمشاريع أخرى مماثلة في المملكة وخارجها".


قيادة المشهد من خلال رعاية المؤتمر العالمي لتحلية المياه
وفي وقت سابق من العام الماضي قامت دبي باستضافة المؤتمر العالمي لتحلية المياه 2019 والذي نظمته "الرابطة العالمية لتحلية المياه" The International Desalination Association (IDA) برعاية شركة "ماتيتو" العالمية متعددة الجنسيات. واستضاف المؤتمر نخبة من القيادات وكبار المسؤولين والمتخصصين والأكاديميين من حول العالم لمناقشة التحديات و الفرص في مجال تحلية المياه و معالجة مياه الصرف والمياه العادمة واعادة استخدامها.
و في المؤتمر عرضت شركة "ماتيتو" أحدث تكنولوجيا تحلية المياه ، بالاضافة إلى استعراض محطة تحلية مياه "الجلالة". وصرح معتز غندور، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "ماتيتو": "تقوم "ماتيتو" بقيادة تغيرات جوهرية في مشهد المياه في مختلف أنحاء العالم من خلال مشاريع حيوية مستدامة".. وأضاف غندور، أن "ماتيتو" من كبار داعمي الرابطة العالمية لتحلية المياه IDA، وتواصل العمل مع فريقها القيادي عن كثب بصفتنا خبراء وقادة في هذه الصناعة، بالإضافة لعضويتنا فى مجلس الإدارة والمجلس الاستشارى الشرفي للرابطة.

"ماتيتو" المزود المفضل للحلول الذكية المتكاملة لإدارة ومعالجة المياه
"ماتيتو" ، هي الشركة الرائدة والمزود المفضل للحلول الذكية المتكاملة لإدارة ومعالجة المياه في الأسواق الناشئة والتي تغطي عمليات عدة في ثلاثة مجالات هي: التصميم والبناء والكيماويات المتخصصة وإدارة مرافق المياه. مع أكثر من 60 عاماً من الخبرة العملية المطورة، توفر مجموعة ماتيتو الحلول المتخصصة والشاملة في شتى فروع صناعة المياه: من توفير المياه النظيفة وحتى معالجة المياه الملوثة؛ تحلية المياه وإعادة استخدامها؛ الحلول الصناعية (تنقية إلى مستوي الماء النقي للغاية)؛ الاستثمار في الأصول ومنشئات المياه والصرف الصحي وتطوير وتمويل المشاريع الجديدة او القائمة تحت هياكل مختلفة. وتوفر الشركة أيضًا حلولًا متخصصة لتطوير وإدارة مشاريع ومرافق الطاقة البديلة لدعم العمليات المستدامة من خلال توليد طاقة نظيفة خالية من الانبعاثات.وفي مهمتها لتحقيق استدامة مصادر المياه العالمية، تقدم ماتيتو أنظمة إدارة ومعالجة مياه فعالة توفق بين الطلب المتزايد على المياه وبين نقص مواردها الطبيعية.. بالتزامها نحو بيئة أنظف، تسعى "ماتيتو" للاستفادة من خبرتها العالمية في توفير فرصة الحصول على مياه نظيفة وآمنة لملايين الناس حول العالم.
وتعد شركة "ماتيتو" في طليعة الشركات المتخصصة في صناعة المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، مع سجل أعمال حافل يتضمن أكثر من 3000 مشروع ناجح في أكثر من 46 دولة حول العالم؛ من خلال مراكز عملياتها وأكثر من 3000 موظف ذوي خبرة ومهارة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصة نجاح مذهلة من الشويفات الى العالم
معتز غندور.. صاحب سجل ريادة الاعمال الأطول في صناعة المياه في العالم
تمتد أعمال معتز غندور، اللبناني الاصل ، في مناطق وبلدان عديدة من العالم وفي منطقة الخليج واسيا وأفريقيا.. مسيرة نجاحه تعود إلى أكثر من نصف قرن، وتحديداً إلى 1965 حين تخرج من الجامعة الأميركية في بيروت.. في البدء، سعى السيد معتز لأن يكون طبيباً، وأكمل دراسته التمهيدية في هذا المجال، غير أنه اختار بعد ذلك أن ينضم إلى أخيه المهندس فاروق غندورالذي كان حينها بصدد تحقيق المراحل الأولى لاختراع سيكون من شأنه تبديل الطريقة التي يتم بها توفير المياه في الشرق الأوسط أولاً وسائر أنحاء العالم لاحقاً.. وفي 1971، أصبحت "ماتيتو" أول شركة خارج الولايات المتحدة تصمم وتبني مصنعاً لتصنيع محطات تحلية المياه باستخدام تكنولوجيا التناضح العكسي reverse osmosis.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في سبعينات القرن العشرين، طورت المجموعة الكيميائية الأميركية "دوبون" مادة غشاء شبه منفذ تتيح فرز المواد المعدنية من المياه، وهذا الاختراع كان موجهاً أساساً إلى صناعة الموصلات الجزئية، على أنه بات يتيح مجالات واسعة لصناعة المياه الصالحة للشرب..
ويقول معتز غندور: درسنا هذه المادة ووجدنا أنها تزيل جميع المعادن من مياه البحر، فمياه البحر تحتوي على أكثر من 47 مادة معدنية، أكثرها الملح.. أخي فاروق كان يعتقد أن بالإمكان إزالة جميع المعادن من مياه البحر واستعمال المادة لتحلية هذه المياه وجعلها صالحة للشرب، وهذا مهم في الشرق الأوسط حيث المياه الحلوة شحيحة، عكس مياه البحار المحيطة بالمنطقة.
النجاة من الحرب
في تلك الأيام، كانت جميع وحدات التناضح العكسي في منطقة الشرق الأوسط تُنتَج في مصنع شركة "ماتيتو" بالشويفات في لبنان.. وكان يعمل لدى الشركة في 1975 أكثر من 270 مهندساً وتقنياً، وتملك مصنعاً ومركزاً للتصميم الهندسي.. على أن الحرب الأهلية نشبت في تلك السنة لتستمر على مدى 15 عاماً وتضع آل غندور في وضع صعب.
ويتذكر معتز غندور: كان من بالغ الخطورة مجرد الذهاب إلى المصنع، مصنعنا نُهب وقٌصف.. أنا خُطفت لبعض الوقت ليُفرج عني مقابل دفع فدية.. لم يعد بإمكاننا مواصلة التصدير إلى فروعنا بالشرق الأوسط.. وفي ظل هذه الأوضاع، هاجر الأخوان فاروق ومعتز إلى لندن، كما أقاما مصنعاً للشركة في مدينة هيوستن الأميركية.. وباتت لندن مقر ل"ماتيتو" في حين كان المصنع في ولاية هيوستن الامريكية.. وكل شيء أتى مناسباً، حيث أن الانتقال إلى لندن وهيوستن أتاح لـ"ماتيتو" توسيع نطاق أعمالها ليشمل العالم بأسره، في حين أن هذا النطاق كان محصوراً بالشرق الأوسط حين كانت الشركة تعمل في لبنان.
عوامل النجاح
يعتقد معتز غندور أن هناك عدة عوامل وراء نجاح مسيرة شركة ماتيتو.. العامل الأول هو منح المسؤولين قدراً من الصلاحية لاتخاذ القرارات بأنفسهم، ما يجعل العمل يتم على نحو أسرع، ويقول: إن شركتنا تعمل مثل أية شركة عالمية متعددة الجنسيات، على أن نشاطها يتصف أيضاً بروح المبادرة، مستمدة من الطابع العائلي للشركة التي لا تكثر من العمل البيروقراطي وضرورة الحصول على موافقات عديدة قبل تنفيذ القرارات.
العامل الثاني أن "ماتيتو" لا تخشى المضي في مشاريع جديدة هي الاول من نوعها.. مثال على ذلك أن الشركة كانت حتي قريبا أكبر مستثمر أجنبي لمعالجة المياه في الصين بعد استحواذها على شركة "بيرلينواسر" سنة 2011.
العامل الثالث أن معتز غندور يعتبر أن العامل البشري في شركة "ماتيتو" هو الأكثر أهمية، مع الاعتناء بجميع المستخدمين لديها، ما تجسد بأن الكثير من الاجيلا الجديدة اولاد الموظفين لدينا اختاروا العمل لدى الشركة احتذاء بوالديهم ولاقتناعهم بمدي اهمية الشركة و اعتنائها بموظفيها.. ويقول معتز غندور أنه مسرور جداً حين يتقدم أحد الموظفين لدى الشركة بطلب لتوظيف ابنه أو ابنته في "ماتيتو" لأنه يعرف أن هذا الموظف يريد الأفضل لأولاده، وفي ذلك الدليل على أن الشركة تتخذ النهج الصحيح تجاه موظفيها واعتبارهم شركاء نجاح الشركة.
رؤية لم تتبدل
يقول معتز غندور: "ماتيتو" اليوم لديها خبرة واسعة وقدرات مالية كبيرة مع رؤية لم تتبدل لتكون المزود العالمي المختار للإدارة الرشيدة للمياه.. كما يؤكد بأن ما يميِّز "ماتيتو" عن الباقين في مجال اختصاصها هي تفاصيل دقيقة وامكانيات تكنولوجيا و هندسية ومالية و خبرة كبيرة و طويلة مع القطاعي العام و الخاص في شتي مجالات معالجة المياه. ولدى معتز غندور رؤية عالمية إزاء المياه بما يتخطى بكثير السنوات الـ 53 سنة التي أمضاها على رأس شركة "ماتيتو".

حجم أعمال شركة ماتيتو عالميا ما يوازي مليار دولار وتمثل الإمارات 5% من هذه المشاريع وتتوزع في العديد من دول الخليج والمنطقة والعالم مع توقع نمو اعمال الشركة نظراً لاتجاه العديد من الدول العربية إلى خصخصة خدمات المياه والصرف الصحي اضافة الى استثمار الدول في مشاريع البنية التحتية رغبة منها في تحريك قطاعات أخرى بالتوازي.



اخترنا لكم