يعتبر رجل الأعمال حسين سجواني أحد رواد توسع السوق العقارية في دبي.. قادته رؤيته المتبصرة إلى التعرف على الإمكانات والفرص الكامنة في السوق، ليقوم بتأسيس شركة "داماك العقارية" والتي سجلت نمواً باهراً لتصبح واحدة من أكبر شركات التطوير العقاري في المنطقة، وتمتلك اليوم العديد من المشاريع المرموقة في مدن عالمية كبيرة مثل دبي، أبوظبي، الدوحة، عمَّان، بيروت، جدة، الرياض، مسقط، ولندن.
على هامش منتدى دافوس 2020 أجرى حسين سجواني عدة لقاءات صحفية.. نقتطف منها ما دار حول نشاط شركة "داماك" والقطاع العقاري في الإمارات.. والتوقعات المستقبلية للسوق العقارية.
زيادة في المعروض
سئل حسين سجواني عن وجهة نظره حول سوق العقار في دبي في هذه الفترة.. فأجاب: دبي بشكل عام قوية.. لكن حدثت زيادة في المعروض، لذا في عام 2020 و2021 سيبقى الحال على ماهو عليه ولن تحدث ارتفاعات، وأعتقد أننا وصلنا إلى القاع في الأسعار لكن يبقى الطلب موجوداً.. في السنة الماضية تم بيع 20 ألف وحدة ما يعني أن الطلب قوي.. ولأن العرض كبير هبطت الأسعار.. وأنا أرى أن الفرصة سانحة وجيدة للزبائن اليوم للشراء .. لأن الناس عادة تشتري عندما يرتفع السعر وتبيع عند نزوله.. والمفروض اليوم العكس.. فمن لديه سيولة المفروض أن يشتري.. وخلال سنتين أو ثلاثة على الأكثر سيعود السوق إلى توازنه.
زيادة الطلب
وحول تشكيل لجنة حكومية في دبي تعنى بالعقار.. والمحادثات التي تمت مع هذه اللجنة.. قال: اللجنة جمعت المستثمرين والتجار برئاسة الشيخ مكتوم، والجميع تحدثوا وتحدثت معهم، وكان هناك إجماع أن العرض كثير، والحكومة مشكورة قامت بإجراءات جيدة.. من ناحيتها معظم الشركات الحكومية خفضت العرض إلى حد كبير، وفي الوقت نفسه الحكومة بدأت باتخاذ إجراءات لخلق الظروف لزيادة الطلب .. وقرار منح تأشيرة خمس سنوات للسياحة، وتأشيرة الإقامة عشر سنوات للأجانب كلها تساهم في زيادة الطلب.. ونحن نقوم بإجراءات تجمع بين تقوية الطلب وتخفيف العرض ونمشي الآن في هذين الاتجاهين معاً.. وأضاف: هناك تجاوب بدأ منذ طرح القضية، وخلال الثلاثة أشهر الماضية في عام 2019 لمسنا انخفاضاً في العرض في السوق العقاري.
تراجع عائدات "داماك"
أما بالنسبة لأسباب تراجع العائدات في شركة "داماك العقارية" خلال 9 أشهر في عام 2019 إلى 2.8 مليار درهم من 5.2 مليار درهم في العالم الذي سبقه.. أجاب سجواني حول استراتيجية التعامل مع هذا التراجع.. فقال :
نحن في نهاية 2017 اجتمعنا كإدارة ورأينا أن السوق سيكون ضعيفاً لأنه وصل إلى درجة الإشباع.. منذ عام 1012 حتى 2017 تم طرح عروض كثيرة .. ولذلك اتخذنا قراراً بتخفيض العرض، في عام 2018 طرحنا مشروعين، وفي عام 2019 طرحنا مشروعاً واحداً.. وبهذه الطريقة لا بد أن تتراجع الإيرادات.. لكن الأهم أننا حافظنا على السيولة لدينا، كما استطعنا العام الماضي تسديد أكثر من مليار درهم من القروض، وبالتالي الميزانية صارت أقوى.. وهناك التزامات مصرفية علينا تستحق عام 2022 وهو متوافرة في أيدينا منذ اليوم والحمدلله، ونستطيع تسديدها قبل موعد استحقاقها.. والنتيجة أننا استطعنا تعزيز الملاءة المالية للشركة.
وتابع: ما نركز عليه الآن هو مواعيد التسليم، في السنة الماضية سلمنا أكثر من 6 آلاف وحدة، وفي هذه السنة 8 آلاف وحدة، وفي السنة المقبلة 9 آلاف وحدة إن شاء الله.. لأن تسليم الوحدات يرفع معدل السيولة لدينا.
تعثر المشترين
وتابع سجواني: الحمد لله وضعنا المالي قوي، والمشترون لدينا وضعهم جيد.. ونحن اتبعنا سياسة منذ البداية ألا نبيع بـ 5 % مقدماً .. فهناك بعض الشركات بدأت تتبع هذا الإجراء عام 2018 ، حيث يشتري الزبون شقة بمليون درهم ويدفع 50 ألفاً فقط .. ونحن كنا مصرّين على دفع 20 % منذ البداية.. وهناك بعض الاستثناءات قبلنا فيها بـ 14 %.. يعني الأغلبية يدفعون 20 % ، وبذلك نتأكد أن الزبون لديه ملاءة مالية تمكنه من متابعة التسديد بشكل منتظم .
إكسبو دبي 2020
أما بالنسبة لـ"إكسبو دبي 2020" فتحدث عن تأثيره على السوق العقاري، فقال: أعتقد أن إكسبو دبي 2020 سيعطي دفعة كبيرة لدبي، ومن المتوقع بشكل كبير عدداً هائلاً من السياح .. والفنادق ستكون كاملة الإشغال.. لكن التأثير سيكون عامي 2021 و2022.. عام 2021 للفنادق، وعام 2022 لقطاع العقار.. الزوار سيرون مدينة جميلة تتمتع باستقرار سياسي وعملة ثابتة وهذا ما يدفعهم للشراء.. التأثير الحقيقي أعتقد سيكون عام 2022 .