info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الخميس ٢٥ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الخميس ٢٥ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
وجهات نظر
بقلم الهام سعيد فريحة كلماتٌ..كلماتٌ..كلماتٌ..


كأنه صار قدر اللبنانيين ان يستمعوا كل أسبوع إلى موعظةٍ من مواعظِ رئيس الحكومة الذي وبعدما أنجز بعد المئة يوم من عمر حكومته المئة بالمئة من برنامج عملهِ انتقل وتفرَغ ليشنّ حملاتٍ في الهواء ضد أشباحٍ لم يسمَهم مع أنه من الواضح يعرفهم ولم يتجرأ على تسميتهم..
نسي رئيس الحكومة وفريق حكومته أنهم هم المسؤولون اليوم عن قضايا الناس وصار لزاماً عليهم عدم العودةِ إلى الوراء والنزول فوراً إلى العمل..
لم يقل لنا رئيس الحكومة من نزل على الأرض في الأيام الماضية في بيروت وكسّر وحطمّ ممتلكات الناس ولم يقل لنا ماذا فعل في مواجهة هؤلاء وأين كانت كل ماكيناته الامنية والسياسية و.. الشعبية لمواجهة من فتكوا بأرزاقِ الناس وبأملاك الدولة...
مَن يصدَق أنه لا يعرف من كان هؤلاء،ولماذا كانت بعض القوى العسكرية والأمنية شبه متفرَجة على ما يجري..
***
تعيشُ الحكومة ووزراؤها مع أشباح الماضي بدل أن ينقلوا البلد إلى المستقبل.. والأنكى أنه يتنطح وزراء لبسوا ثوب الثورة في لحظةٍ وهم معروفةٌ انتماءاتهم لمن وإلى أين ليلقنّوا الآخرين دروساً في المال والاقتصاد والنقد وما ينكي أكثر أنهم يخالفون بكل وقاحةٍ مداولات مجلس الوزراء السرية فيسرَبون بأنفسهم ما قالوهُ ليتحوَلوا أبطالاً عند الناس، ولن يتحولوا..
لا يريدُ الناس ان يسمعوا كلاماً خشبياً وتعابير تحتاج إلى معاجم في كلمة رئيس الحكومة... يريدون أن يعرفوا كيف يهدَد رئيس الحكومة في لحظة ثم ينصاع لإرادة القوى السياسية التي اتت به تبعاً لمصالحها ولتوجهاتها.
***
حوّلتِ الحكومة نتيجة الضغط عليه حاكم مصرف لبنان إلى أسيرٍ يخضع للابتزاز وهنا نسألُ الحاكم لماذا يقبل بأن يكون أسيراً ورهينةً لدى الحكومة؟
هل لرئيس الحكومة أن يقول لنا إلى متى سيتمكّن حاكم المركزي من ضخ الدولارات في السوق من احتياطيه للجم تدهور الليرة؟
وإلى متى وكيف يمكن استنفاد الاحتياطي؟
هل لهذه العملية ان تستمر لأكثر من عشرة أيام بالحد الاقصى.
وهل يُعقل التدخل بهذا الشكل في عمليةٍ خطيرة؟
وماذا إذا استنفدُ الاحتياطي من العملات الصعبة؟ ما البديل؟
يشتري رئيس الحكومة الوقت ويُحمَل الآخرين تبعات عجز حكومته واستسلامها أمام القوى السياسية التي أنتجتها والتي تتصارع فيما بينها، وأمام مجموعة مستشارين متعجرفين وأمام هول الحقائق التي أمامه:
في المدى القريب لا أموالَ من صندوق النقد، لا استعادةَ للأموال المنهوبة ولا مساعدات من الخارج حتى في إطار "سيدر"...
ما ينتظر الناس الجائعين هو الجوع والفقر... فيما المطلوب واحد كما يقول فولتير: يجب أن نزرع حديقتنا...
أنتم ماذا فعلتم؟
غبارٌ..غبارٌ .. غبارٌ، كلماتٌ .. كلماتٌ.. كلماتٌ...



اخترنا لكم