info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الخميس ١٨ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الخميس ١٨ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
وجهات نظر
بقلم الهام سعيد فريحه يا شعبَ الإنتفاضة... أنتمُ الأصدقُ والأوفى
أيّ حكومة "لترسيم حقوقكم"؟
تسوياتٌ في السياسة.
"تظبيطات" في التكليف ومن ثم التأليف... إذا تمَّ.
وعود براقة لكنها كالكتابة على سطح المياه أو على جدران الهواء وكأنني بالشعب المليوني يقول: أعذرونا فإن "مسرحياتكم" لا تعنينا، وهي مكشوفة ونعرفها عن ظهر الغيب.
تم تكليف الدكتور حسَّان دياب لتشكيل الحكومة الجديدة، لا نعرفه بل نعرف عنه انه كان وزيراً للتربية في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي .
وقبل ان يتم تكليفه، كان نائبًا لرئيس الجامعة الاميركية ويُقال بأنه من الأسماء التي اقترحها رئيسا الجامعة الاميركية والجامعة اليسوعية حين التقيا رئيس الجمهورية .
هذا في المعطيات، ولكن ماذا عن الإنتفاضة الشعبية؟
***
أول ما هو مطلوب من الرئيس المكلف؟
اكتساب ثقة الشعب والمجتمع الدولي وأحياناً الحكمة في التعاطي مع الواقع تريح الجميع.
لسنا خائفين على الاموال المنهوبة لأن الناهب أو السارق عموماً يكون من الجبناء لماذا؟ وكيف؟
وقعوا جميعاً في أفخاخِ التحويلاتِ الليليةِ أولَّ أيامِ الانتفاضةِ المليونية وهرولوا بالتحاويلِ الى الخارجِ لكن فاتهم ان من أولِ السنةِ الحاليةِ وُضِعَ برنامجٌ كلفتُه ملايينُ الدولارات وعُممّ على جميعِ المصارفِ دون استثناء وهذا البرنامجُ متصلٌّ مع الإداراتِ الخارجيةِ والبنك الدولي... وقعوا في فخِ جهلِهم وجشعِهم.
***
قبل كل هذا هناك لبنان الوطن على شفير الافلاس والشعب مفلس قبل وطنه وأصبحت نسبة العاطلين عن العمل بأعلى مستوى وكذلك تدني كل أعمال الشركات والمؤسسات الخاصة والسياحية.
شعب لبنان الصادق انتفض على الطبقة الفاسدة السابقة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، هذا ما جعل الرئيس السنيورة ينسحب "مثل الشاطر" من حفل الأسمبلي هول في الجامعة الاميركية في بيروت وهذا ما سيحدث مع كل من يحدده ويعرفه شعب الانتفاضة.
***
الرئيس المكلف لم تظهر له صورة، لم يلتقِ بشعب الإنتفاضة يومًا، حتى ولو أعلن موقفه بعد التكليف حيث صرّح انه مع مطالب الشعب.
***
لم ينزل "بالباراشوت" على الطبقة السياسية مهما حاول أركان هذه الطبقة ان يدَّعوا العكس ويفتعلوا الغضب ويحركوا الشارع قطعًا للطرقات وإحراقًا للدواليب.
الرئيس المكلَّف دخل إسمه إلى "مطبخ التسويات" في الأيام القليلة الأخيرة التي سبقت يوماً من الإستشارات حيث انعقد اجتماع بين معنيين بعملية التشكيل والرئيس الحريري... طلبوا منه الإستمرار في الترشح فلم يوافق...
تمَّ التداول بالأسماء ومن بينها إسم حسّان دياب فوافق عليه الرئيس سعد الحريري...
إذًا لماذا كل هذه العراضات والمسرحيات وإفتعال الغضب؟
إذا كنتم وافقتم على إسم حسّان دياب فلماذا مناصروكم في الشارع إعتراضاً وإحتجاجًا وقطعًا للطرقات؟
مَن يحق لهم أن يكونوا في الشارع هُم شعب الإنتفاضة، لكنهم تركوا فرصة قصيرة للتأليف وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه.
لأن انتفاضتهم عفوية وصادقة ومحقة وهم الذين يدفعون كل الاثمان، لا تكلُّف عندهم ولا تصنّع، الثوار الأوفياء لم يشاركوا في الإجتماعات والتسويات والتفاهمات والصفقات، وهم وحدهم لهم الحق في ان يعترضوا ويحتجوا ويرفعوا الصوت رفضًا.
***
وطننا لبنان في خطر الافلاس، والألاعيب والفبركات السياسية مللنا منها ومن سلوك سياسييها، والمناورات لم يعد لها لزوم.
كفى لعباً بوطن يحتضر مع شعبه!
***
أما لشعب الإنتفاضة الأصدق فإننا نقول:
الرهان عليكم وعلى صدقكم وعلى عفويتكم وعلى وفائكم، فلا تفوتوا الفرصة. الثورات فيها "طلعات ونزلات" فيها خيبات وإحباطات وفيها انتصارات... نظموا انفسكم... ثابروا... ما حصل ليس آخر الدنيا... وليكن أمثولة للجميع من دون استثناء بأن الطبقة السياسية لا يُركَن لها.
أعطيتم الفرصة للاسراع بالتأليف، ليبنى على الشيء مقتضاه، أنتم شعب الانتفاضة وحدكم المظلومون، وأنتم الذين تعانون الأمرّين والقرار عندكم، تريدون حكومة مع وزراء اختصاصيين نظيفي العقل واليدين وبعيدين عن سياسة المحاور والهدر والفساد الذي أوصل الدولة الى الافلاس.


اخترنا لكم