info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الجمعة ١٩ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الجمعة ١٩ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
وجهات نظر
بقلم إلهام فريحه
لبنانُ اليومَ.. يُشبِهُكُمْ


لبنانُ اليومَ مقطَّعُ الاوصالِ ، كلُ قطعةٍ منهُ مهترئةٌ تشبهُ وجهاً من وجوهكم، لا أُسمّي أحداً ولا أستثني احداً.
صُدقاً وعلى مدى عمرٍ استطعتم أن تحولوه بالرغمِ من أهل السياسةِ وكُثُرٍ في كافةِ قطاعاتِ الدولةِ، أنتم الوجوهُ البيضاءُ السّموحةُ الوفيّةُ المحبّةُ الملتزمةُ بالعملِ من اجلِ الوطن،
نرى لبنانكم اليومَ وكأنهُ تلكَ الساحرةُ البشعةُ التي تحلقُ بمكنستها لارساءِ الشرِّ والخوفِ وترمي شتى انواعِ سمومها الجاهزة والمطبوخةِ على الشعبِ البريءِ.
***
صدقاً أصبحَ لبنانُ يشبهكم بكلِ سهولهِ وجبالهِ وبحرهِ، وحتى جوُّهُ موبوءٌ من روائحِ نفاياتكم الى البنيةِ التحتيةِ الباليةِ إلى كهربائكم المقطوعةِ، الى سمومِ الجهلِ في ادارةِ البلادِ بحيثُ الارزاقُ المقطوعةُ والشركاتُ والمؤسساتُ التي اقفل نُصفُها، وحدَّثْ ولا حرجْ عن عدمِ معرفة أ- ب بالسياحةِ وتفعيلها.
صدقاً اليوم لبنانكم يُشبهكم.
فهو متوحدٌ مريضٌ، منهارٌ، مصابٌ باليأسِ والاحباطِ ، يلفظُ انفاسهُ الاخيرةُ من غيظكم وحقدكم على كونهِ كان الوطنَ المتعالي بشموخِ أرزهِ، الرائدُ بوحدةِ شعبهِ، والمبدعُ الحضاريُ، الكريمُ، الفَرِحُ والمُفرِحُ.
اصبحَ يشبهكم بتخبُّطكمْ وعجزكمْ وفشلكم ويا لبشاعةِ هدركمْ وفسادكم على حسابِ الوطنِ وشعبهِ اللبناني البطلِ الصامدِ.
ما زلنا نَحملُ القلمَ وقد ملّلنا التوبيخَ ولكن عليكم معرفةُ ما يقولهُ الناسُ الذين تعبوا منكم وأنتم غيرُ مبالينَ، حالمينَ بتلكَ الساحرةِ الشنعاء ان تقضي على باقي الناس.
***
في كلِ هذا الخضمِّ البشعِ والصورةِ القاتمةِ، لبنانُ وطنُ المعجزاتِ بشعبهِ الصابرِ الصامدِ،
تُفتحُ نافذةُ الأملِ باتصالٍ من دبلوماسيٍ أوروبيٍ خدم في سفارةِ بلدهِ في لبنانَ، باحدِ اقربائهِ الذي لا يزالُ متسمّراً في بيروت.
على حسبِ مصادرهِ ان العقوباتَ ستشتدُ اكثرَ وهي اساساً بوجهِ الطبقةِ الفاسدةِ، لكنها تطالُ الشعبَ اكثرَ ، لكن لا ضربةَ ولا حربَ ولا حتى اهليةً مهما تفاقمتِ الامورُ السياسيةُ، هناك اتفاقاتٌ تجري بالخارجِ مع من يجب، واضاف:الازمة ستشتدُ حتى اولِ الربيع ثم تبدأ ملامسة الحلول واولها واخرها:
لبنانُنا لنْ يزولَ بل سيتعافى رويداً رويداً.
***
يقولُ المثلُ: الغريق لا يخشى من البللِ...
أصبحنا نلتقطُ قصةً، خبريةً، معلومةً تعطينا نفساً مريحاً لنلتقطها ونعوِّل احلامنا عليها.
خبريةٌ بالناقص او بالزائد، فليس امامنا الا الايمانُ والأملُ والصبرُ، والاّ ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الاملِ.
أكمِلوا باخطائكم الجسيمةِ، اكمِلوا بقهرِ الشعبِ البطلِ،اكمِلوا هذيانكم بادارةِ البلادِ،
زيدوا تمسُّكاً بمصالحكم الشخصيةِ "إذ كلٌّ يُغنّي على ليلاهُ".
اذا أتتكم الجرأةُ ان تمسُّوا بالاحتياطي بمصرفِ لبنان لا تقصِّروا وسنرى هولَ الغضبِ عليكم.
زيدوا من ضغطكم على بعضكم البعض، إن بالاستقالةِ او بكشفِ المستورِ، وبعد كل ذلكَ وذاك ما المُتبقي لكم؟
تربةُ لبنانَ المباركةُ،لا يستطيعُ جرفها كلُّ متعهّديِ الوطن.
وارزُ الربِ الشامخُ لا يمكنكم ان تقطعوهُ وتحمِّلوهُ.
***
بالنسبةِ لرصدِ أفعالكم وهندساتكم ، دولار عام 2021 حدّثْ ولاحَرَجْ.
ركائزهُ اربعٌ اساسيةٌ:
1- التحويلاتُ الخارجيةُ من أين؟
2- الاستثماراتُ الخارجيةُ ... حلمٌ
3- الاقتراضُ معدومٌ كلهُّ متراجعٌ الى أكثرَ من 60 % ، خاصةً بعد اعلانِ حكومتكم عن افلاسِ الدولةِ.
4- لا مفرَّ لكم الاّ بطبعِ كتلةٍ نقديةٍ بالليرةِ اللبنانيةِ تزدادُ مقابلَ كتلةِ الدولارِ المتراجعةِ دراماتيكياً.
أي التحليقُ للدولار..
نتمسكُ بالايمانِ والأملِ وحلمِ احفادنا.
وأنتم عمليّاتُ تجميلِكُمْ لن تنجحَ الاّ بمعجزاتٍ.



اخترنا لكم