info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الخميس ٢٥ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الخميس ٢٥ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
وجهات نظر
بقلم إلهام سعيد فريحه
لا خلاصَ الاّ بأغتنامِ الفرصةِ



ليت حُكامنا والمتحكّمين بنا يفكرون ملياً بالشعبِ الذي يعاني الامرّين ، فعلاً وحقاً وصدقاً.
ليبادروا ويتفقوا في ما بين بعضهم البعض ، ويُعطوا فرصةً لأي مبادرةٍ تُطرَح، اللهمَ إذا كانت مبادرةً مطروحةً من جهةٍ دولية ذات ثقةٍ ومصداقيةٍ .. فيلتفون حولها علَّها تُخرِجُ البلدَ من الأتون الذي هو فيه .
المطروحُ اليوم إما صيغةٌ منقَّحةٌ للمبادرةِ الفرنسيةِ، وإما تنسيقٌ فرنسيٌ - أميركي لاستخراجِ إسمٍ جديدٍ لتشكيلِ الحكومة ، لكن هذه المعطيات مازالت في مرحلتها الاولى، ورحلةُ الالفِ ميلٍ مازالت عند الخطوةِ الأولى .
***
لكن المشكلةَ أن الفرصةَ الجديدة تأتي في ظلِ سياسةِ " العصا والجزرة " في آن .
فمن جهةٍ إتصالاتٌ وديبلوماسيةٌ ، ومن جهةٍ عقوباتٌ ، هذه المعادلةُ تجعل اللبناني يطرحُ السؤالَ التالي :
هل الذين يقومونَ بالوساطات والمساعي والمبادرات، هل فعلاً يُريدون لها ان تنجح ؟
***
واشنطن تضع عقوباتٍ ، الإتحاد الاوروبي يستعدُ لوضعِ عقوباتٍ ، فكيف ستسيرُ الأمورُ ؟
واشنطن أكثرُ فأكثر منهمكةٌ بصحةِ رئيسها ، ومعرفةِ مدى تأثيرِ صحته ، سلباً أو إيجاباً على الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري بعد شهر .
باريس تحاول تجديد مبادرتها على رغم انهماكها بعودةِ انتشارِ جائحةِ كورونا فيها.
***
صحيحٌ أن الدول ، ولاسيما الكبرى منها ، لا يوقفها ملفٌ واحدٌ ، بل تعملُ على عدةِ مساراتٍ ، ومن بينها المسارُ اللبناني ، لكن المسارَ اللبناني معقدٌ ومتشعبٌ لأن كل شيءٍ فيه " مخربط " :
فلا السلطةُ التنفيذيةُ ماشية ، ولا الوضعُ النقديُ والإقتصادي ماشٍ ، ولا الوضع الصحي ماشٍ، ولا أحد يعرفُ من أين يبدأ الإنقاذ أو على الأقل وقفُ الخسائر أو الحد منها .
***
باللغةِ اللبنانيةِ المحكية، وبالعربي المشبرح :
كفانا متاريسَ بين بعضنا البعض .. كفانا عناداً وتسلّطاً .
لا طائفةَ لبنانيةَ من الطوائف تعيشُ السلامَ بداخلها ، إذا لم تكن الطوائفُ الأخرى بسلام :
لا تربحُ طائفةٌ واحدةٌ في لبنان إذا كانت سائر الطوائف في حالِ شعورٍ أنها مهزومةٌ.
الكلُ يئنُ والكلُ موجوعٌ والكلُ يريدُ الهجرةَ .
خلّصونا من سياساتكم التي أوصلتنا إلى الهلاكِ بأيامِ "عزّكم المشؤوم".
واليوم بالانقسامِ بين الدول العظمى وكأنكم تسعونَ الى بناءِ مزيدٍ من المقابر الجماعية،
إما جوعاً أو مرضاً، او قهراً،
وإما بسببِ فقدانِ فرص للعملِ ..
تفاهموا بالحد الأدنى من اجلِ تاريخِ وطنِ جدودنا وأهلنا..
من أجلِ حاضرنا ومن أجلِ مستقبلِ جيلِ أبنائنا وأحفادنا.



اخترنا لكم