info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الجمعة ١٩ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الجمعة ١٩ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
وجهات نظر
بقلم علي محمد الشرفاء ( المرجفون فى المدينة )


قال سبحانه وتعالى مخاطبا رسوله عليه السلام ( لئن لم ينته المنافقون والذين فى قلوبهم مرض والمرجفون فى المدينة لنغرينك بهم ثم لايجاورونك فيها إلا قليلا ) إنهم الذين استحوذ عليهم الشيطان وحولهم إلى معاول هدم وتدمير لآمال الشعوب ينشرون الإشاعات ويخلقون منها قصصا وحكايات لإشاعة الفتنة بين الناس وخلق حالة من الصراع فى المجتمع ليتراجع فيه خطط التعمير والتقدم من أجل الارتقاء بحياة المواطنيين سيظل الباطل يحارب الحق والخير وتلك معركة الوجود بين الهزيمة والنصر بين اليأس والأمل بين الاستفرار والدمار فماذا تتطلع اليه الشعوب هل تتبع الشياطين والمتآمرين والساخطين الذين يعملون لتدمير أوطانهم كما فعل غيرهم هل سيتمتعون مع أسرهم مشردون فى كل واد يهيمون فى خيام ممزقةلاتحميهم من العواصف وتجرفهم الامطار فى جوف الليل يصرخون حياة ضنك وبؤس
والمئات من الضحايا يسقطون هل ذلك مايريده المواطنون هل من سيحميهم ويحقق لهم ماحياة فيها ينعمون
أن الاعلام وكافة القنوات الفضائية تساهم فى ترويج اشاعات الشياطين على مستوى الدولة وكأنها تحرض المواطنيين باسلوب لايتفق مع مصلحة الوطن وأمنها ويسوقون تهديدات صعاليك لدولة عظيمة لهاتاريخ مجيد اسقطت كل الغزاة وتحطمت تحت ارجل شعبها كل العدا وظلت آلاف السنين تواجه جحافل الهكسوس والتتار والفرس العصاة لم تنكسر ولن تنكسر من فحيح الثعابين والثعالب الجبانة التى باعت وطنها بثمن زهيد تطل عليه من بعيد ترمي بسهامها لعلها تصيد وتعكر الاجواء لمن يريد لتأخذ الثمن وتنشر المحن فلايهمهم غير التصعيد ونشر الفزع فى المدن وفى الصعيد ولكن وعي الشعب المصري وادراكه لشرذمة نفوسها مريضة عقولها مغيبة ابصارهاأعماها الشيطان وأعوانه فلن تستسلمي يامصر للذئاب والذباب ولن تسقطي بعواء الكلاب فالشباب عندك يدركون يقدمون أرواحهم فداءا لأرضهم لمجدهم لعزهم فلن يترددون صراخكم فى الصحاري والقفار لن تنجحون ستسقطون كما سقط زعماءكم السابقون فى المستنقعات فما بكت عليهم السماء ولاهم يرحمون هل تذكرون اين مرشد يكم من غيب الموت منهم ومنهم فى السجون فاخسؤا أيها المجرمون لن تنالوا من مصر ولن تفلحون فليسمع المذيعون لاتفزعوا المواطنين وتسىمعونهم طنين الذباب وتوهمونهم بأنهم يتظاهرون وأنهم قوة لايستهان بها فهل تنظرون كيف تخيفوهم من الخفافيش الجبانة أو أنهم قادرون لن ينالوا من شعب مصر ولن يستطيعوا فى حقه أن يجرمون قلب العروبة نابضا وشعب بصماته تجود على الحضارة من الاف السنين وانتصاراته وصلت الى الاناضول وكادت اسقاط عاصمة امبراطورية الشيطان اسطنبول هل بعد ذلك نخشى على مصر أن تطالها أيدي السفهاء المجرمون وقد وصف الله سبحانه أولئك الرعاع والمرجفين بقوله (فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بماكانوا يكذبون ).
( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلاتخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنيين ) ال عمران (١٧٥)



اخترنا لكم