info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الخميس ١٨ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الخميس ١٨ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
الإمارات
السرّ في الأمان والاستقرار .. وجودة الحياة
الإقامة والعمل في الإمارات حلم الملايين حول العالم
تتربع دولة الإمارات العربية المتحدة على قائمة الأفضل عالمياً ملائمة للعيش والعمل بفضل ما تتمتع به من أمان واستقرار إلى جانب ما توفره من مستويات عالية على صعيد الخدمات الصحية والتعليمية والبنية التحتية وغيرها من مقومات التنمية الحضرية.
وتدفع جودة مقومات الحياة التي توفرها الدولة، الملايين حول العالم لوضعها كخيار أول للإقامة والانطلاق في حياتهم العملية، ففي عام 2021 صعدت الإمارات 10 مراتب لتتبوأ المرتبة الرابعة كأفضل وجهة عالمية للعيش والعمل، وفقاً لنتائج النسخة الرابعة عشر من تقرير "HSBC Expat Explorer" السنوي وهو عبارة عن دراسة استقصائية عالمية لآراء أكثر من 20 ألف شخص يعيشون ويعملون خارج بلدانهم الأصلية.

وبمناسبة اليوم العالمي للمدن الذي صادف مؤخراً تستعرض وكالة انباء الإمارات "وام" أبرز النتائج والمراتب التي حققتها عدد من المدن الإماراتية خلال العام الجاري والتي تصب جميعها في تعزيز جاذبيتها العالمية كوجهة مفضلة للسكن والعمل بالنسبة لمختلف الجنسيات.
الأكثر أماناً
البداية مع العاصمة أبوظبي التي تحافظ للسنة الخامسة على صدارة مدن العالم الأكثر أماناً متقدمة على 431 مدينة في العالم وفقاً لموقع "نومبيو" الأميركي المتخصص والذي يستند في تقاريره إلى قاعدة بيانات ومعلومات هي الأضخم على مستوى العالم، يتم جمعها من مستخدمين من مختلف المناطق والمدن حول العالم، وتتضمن تفاصيل عن الحياة والمعيشة في تلك المدن والدول.. وتصدرت أبوظبي المركز الأول عربياً وفي الشرق الأوسط، للسنة الثانية على التوالي، في قائمة أكثر المدن الملائمة للعيش للعام 2021، وفق التصنيف السنوي الذي تصدره وحدة المعلومات في "إيكونوميست إنتليجينس"، التابع لمجلة "إيكونوميست" البريطانية.
وصنفت دراسة صادرة عن هيئة "ديب نولدج أناليتيك"، خلال الربع الأول من العام الجاري، مدينة أبوظبي الأفضل على مستوى في الاستجابة لوباء "كوفيد-19" والأكثر أمانا من خطر الجائحة وذلك بفضل مجموعة التدابير الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الإمارة على المستوى الصحي والاقتصادي والاجتماعي.
المدن الذكية
واحتلت أبوظبي المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر المدن الذكية للعام 2021 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية والذي يغطي خمسة محاور رئيسية، وهي: الصحة والسلامة، والتنقل، والأنشطة، الفرص، والحوكمة.. وعلى صعيد الاستدامة البيئية .. حلّت أبوظبي في المركز الثاني أوسطياً والتاسع عالمياً محققة 357 نقطة على المؤشر العام في تقرير صادر عن موقع "يو سويتش" البريطاني للمقارنات.
العيش والعمل
بدورها حافظت دبي على تألقها وتنافسيتها بين أفضل مدن العالم للعيش والعمل، وحصدت خلال عام 2021 المراكز الأولى في العديد من المؤشرات والتقارير العالمية ذات الصلة.. واحتلت دبي المركز الثالث عالمياً ضمن أكثر المدن التي يرغب العاملون بالانتقال للعيش فيها خلال 2021، بحسب استطلاع أجرته مجموعة بوسطن الاستشارية وشبكة The Network للتوظيف، شمل 209 آلاف شخص في 190 دولة.
وجاءت دبي في المركز الأول إقليمياً والخامس عالمياً في قائمة أفضل المدن لعام 2021، الصادرة عن مؤسسة "ريسونانس كونسلتانسي" الكندية للدراسات والأبحاث والتي تصدر تصنيفاً سنوياً يقيس أفضل المدن ويقيس الجودة النسبية للمكان، والسمعة، والهوية التنافسية للمدن الرئيسية في العالم التي لا يقل عدد سكانها عن مليون نسمة.
وتبوأت دبي المرتبة الخامسة ضمن قائمة أفضل 10 مدن في العالم لعام 2021، بحسب تقرير موقع "بيست سيتيز"، وتناغم هذا التصنيف مع اختيار دبي في يوليو الماضي ضمن أفضل 10 مدن عالمية للعمل عن بُعد في عام 2021، وذلك وفقاً لتصنيف حديث لموقع "Nomadlist" الذي يقيّم المدن والدول.
مقياس الاستدامة
وجاءت دبي في المركز الأول أوسطياً والرابع عالمياً في قائمة أكثر مدن العالم استدامةً وفق تقرير موقع "يو سويتش" البريطاني للمقارنات، محققةً 375 نقطة، حيث يتم تصنيف المدن، وفقاً لمعايير تشمل استخدام الطاقة المتجددة ومستويات التلوث ونسبة المساحات الخضراء ومستويات حركة المرور وأسعار العقارات ونسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وغير ذلك.
وحصلت دبي على المركز الأول على مستوى مدن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والـ 11 عالمياً في مؤشر جودة الحياة للمرأة، الصادر عن وكالة "بلومبرغ" للأنباء، الذي يرصد مستويات جودة المعيشة للسيدات في أفضل مدن الأعمال حول العالم، وذلك استناداً إلى أداء كل مدينة في عدد من المؤشرات الفرعية، وهي الأمن، والتنقل، والأمومة، والمساواة بين النوعين، وفرص تحقيق الثروة التي تتيحها كل مرة للسيدات.
العيش الفاخر
واحتلت دبي المركز الأول عربياً والـ 12 عالمياً بين مدن العيش الفاخر، على مؤشر "الثروة العالمية ونمط الحياة" لمجموعة "جوليوس باير" لعام 2021، كما حلت في المركز الأول إقليمياً والـ 29 عالمياً على مؤشر أكثر المدن ابتكاراً لعام 2021، وفقاً لمؤسسة "تو ثينك ناو" الأسترالية للأبحاث والاستشارات.
وبالانتقال إلى الشارقة.. فقد حلت المدينة في المرتبة السادسة على قائمة المدن الأكثر أمناً في العالم وفق تصنيف موقع "نومبيو" الأمريكي لعام 2021، فيما تواصل تربعها على قائمة أكثر المدن إبداعا في العالم بفضل مشهدها الثقافي الحافل بالفعاليات والمؤتمرات العالمية التي تستقطب المبدعين من كل مكان في العالم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جودة الحياة في الإمارات.. أولوية
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة سعيها الدؤوب في ابتكار كل الوسائل والآليات التي من شأنها تعزيز جودة الحياة، من خلال اعتماد استراتيجيات تتضمن مجموعة من المعايير المتطورة والمستحدثة، التي تواكب فضلى الممارسات العالمية فيما يخص تحسين نمط حياة الفرد والأسرة، وبناء مجتمع متلاحم ومتماسك ينعم أفراده، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، بأسلوب حياة متوازن، يكونون فيه أكثر اندماجاً وتشاركية مع الأنشطة التي تسهم في تعزيز جودة الحياة، التي ترسّخ من مكانة الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية.
الاستراتيجية الوطنية 2031
وقد جاء اعتماد مجلس الوزراء، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لـ "الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031"، التي تضم أهدافاً استراتيجية تجعل من دولة الإمارات رائدة في مجال جودة الحياة، ليتّسق مع رؤية القيادة الرشيدة في الانتقال بدولة الإمارات إلى المفهوم الشامل لجودة الحياة المتكاملة، ويدعم "رؤية الإمارات 2021"، ويحقق مستهدفات "مئوية الإمارات 2071"، في أن تصبح الدولة الأفضل عالمياً.. وبهذه المناسبة، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، إن "جودة الحياة أولوية في عملنا اليومي، وهي في صلب أولويات الحكومة، نريد لمجتمعنا أن يكون الأكثر تلاحماً وصحة والأكثر سعادة".
وتقوم الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة على مستويات رئيسية ثلاثة، هي: الأفراد والمجتمع والدولة، حيث تتضمن 14 محوراً و9 أهداف استراتيجية، تشمل: تعزيز نمط حياة الأفراد الصحي والنفسي، وتبني التفكير الإيجابي كقيمة أساسية، وبناء مهارات الحياة وغيرها. كما أنها تسعى إلى ترسيخ أسس المجتمع المترابط، وتعزيز جودة الحياة الرقمية، وتبني جودة الحياة في بيئات التعلم والعمل، وترسيخ قيم التعاون والتضامن، وقابلية العيش في المدن والمناطق وجاذبيتها واستدامتها، وهو الأمر الذي لا ينفصل عن اعتماد برامج ومبادرات تحقق هذه الأسس، وأبرزها: تطوير أول مرصد وطني لجودة الحياة، وإطلاق أكاديمية جودة الحياة لأجيال المستقبل، وتشكيل مجلس وطني لجودة الحياة، بما يتوافق مع قول سموه: إنه "سيكون هناك رصد متكامل لجودة الحياة، وستعمل الحكومة كمنصة واحدة، وسنتابع المؤشرات والتقارير في مجلس الوزراء دورياً".
الرفاه والسعادة والاستقرار
إن المتتبع لخطط واستراتيجيات حكومة دولة الإمارات الاجتماعية والاقتصادية، يدرك تماماً معنى أن تكون هناك قيادة حكيمة، همها الأول إسعاد كل من تطأ قدماه أرض الدولة وترابها، فدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي سار على خطى الوالد المؤسس، المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وضعت كل الإمكانيات، واعتمدت كل السبل التي انتقلت بالجميع إلى نمط معيشي يقوم على الرفاه والسعادة والاستقرار.
إن اعتماد "الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031"، جاء كخطوة متممة ومتواصلة للمساعي الرامية إلى إسعاد الناس وتعزيز معايير الاستقرار والأمن الاجتماعي والاقتصادي، وهي التي بدأت منذ أن نذرت الدولة نفسها لتوفير أفضل التشريعات والممارسات التي تقوم على توفير فضلى الخدمات المبتكرة، وقد وضعها ذلك في مقدمة الدول الرائدة في هذه المجالات، كما أنها تثبت يوماً بعد يوم أنها ستواصل مسيرة النهضة والتنمية المستدامة، التي لا تنفصل عن الاهتمام بجودة حياة الإنسان وتعزيز مهاراته وإمكاناته وبما يعزز مشاركته في هذه المسيرة التي وضعت الإنسان على رأس منظومة الرفاه والاستدامة، وبما يحقق له الإيجابية، من خلال مواجهة بيئة آمنة صحياً وجسدياً ونفسياً، ينعمون بالخير في وطن السعادة والتسامح والعطاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



اخترنا لكم